وزير خارجية إيران: منفتحون على مفاوضات نووية غير مباشرة مع واشنطن

logo
العالم العربي

"جرف الصخر".. ثكنة مغلقة في العراق "بيد الإيرانيين"

"جرف الصخر".. ثكنة مغلقة في العراق "بيد الإيرانيين"
منطقة جرف الصخر العراقيةالمصدر: أرشيفية
05 نوفمبر 2024، 9:37 ص

قال خبراء عسكريون إن منطقة جرف الصخر، جنوبي العاصمة العراقية، تحولت إلى "ثكنة عسكرية مغلقة"، تابعة لما يُسمى "محور المقاومة"، مشيرين إلى أن أهمية المنطقة، التي توصف بأنها "بيد الإيرانيين"، ازدادت بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة.  

وفي العام 2014، دخلت فصائل مسلحة المنطقة، لاستعادة بعض قراها من تنظيم داعش؛ ما نتج عنه نزوح آلاف السكان الذين مُنعوا من العودة بداعي وجود مخلفات حربية، والدمار الكبير الذي حل بالمدينة.

وخلال السنوات العشر اللاحقة، تمكنت الفصائل العراقية، وتحديدًا كتائب حزب الله، من بناء مواقع عسكرية في المنطقة لتخزين السلاح وتدريب المقاتلين، فضلًا عن منشآت صناعية واقتصادية وأحواض لتربية الأسماك والدواجن.

تدريب الحوثيين 

وبحسب تقرير أممي صدر مؤخرًا، فإن تدريبات تجري في هذه المنطقة لميليشيا الحوثي، بإشراف عناصر في الحشد الشعبي، ما يعطي صورة واضحة عن طبيعة الأوضاع داخل هذه المنطقة الخالية من السكان.

وكشف التقرير الصادر عن فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الأمن الدولي، أن "الحوثيين تلقوا تدريبات عسكرية تحت إشراف خبراء من الحشد الشعبي في معسكرات خاصة مثل مركز بهبهان التدريبي في منطقة جرف الصخر، حيث يتم تدريبهم على تقنيات عسكرية متقدمة تستهدف تعزيز قدراتهم البحرية بما في ذلك استهداف السفن داخل البحر الأحمر".

ولفت التقرير إلى أن "نقل المقاتلين يتم باستخدام جوازات سفر مزورة"، مؤكدًا أن "هذه الأنشطة تضاعفت منذ إعادة فتح مطار صنعاء خلال عام 2022".

علامة فارقة

ويرى الخبير في الشأن العسكري، كمال الطائي، أن "منطقة جرف الصخر أصبحت علامة فارقة في الوضع العراقي، حيث تسيطر جماعات مسلحة عليها، بعد أن هجَّرت أهلها، واستولت على ممتلكاتهم ومزارعهم، ضمن سيناريو معد مسبقًا".

وأوضح الطائي لـ"إرم نيوز" أن "ما يحدث داخل هذه القرى مثير للقلق، خاصة في ظل التقارير المتداولة عن وجود مخازن صواريخ، وسجون سرية، وتصنيع أسلحة ثقيلة، وهو ما يوجب الدخول إليها، من قبل المؤسسات الرسمية العراقية".

"بيد الإيرانيين"

وتقع منطقة جرف الصخر، التي أُعيدت تسميتها "جرف النصر" بعد تحريرها من تنظيم داعش، شمال محافظة بابل، على بُعد نحو 60 كيلومترًا جنوب غرب بغداد، وتبلغ مساحتها نحو 50 كيلومترًا مربعًا.

وتكتسب أهمية إستراتيجية بالغة نظرًا لموقعها الجغرافي الذي يربط بين المحافظات الغربية والوسطى والجنوبية، وتتميز بطبيعتها الجغرافية الصعبة، حيث تكثر فيها البساتين والأحراش الكثيفة؛ ما جعلها مكانًا مناسبًا للجماعات المسلحة.

ومنذ 2014  تتوالي تصريحات المسؤولين العراقيين عن استحالة دخول هذه المنطقة، حيث أكد رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، في مايو/ أيار 2017، أن "المنطقة بيد الإيرانيين".

وقال علاوي في تصريحه آنذاك: "تحدثت مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، أبو مهدي المهندس، وأمين عام منظمة بدر هادي العامري بشأنها، لكنهما أجاباني بأن إيران قالت لنا إن الأمرَ بيد شخص في لبنان"، حسب تعبيره.

ما بعد 7 أكتوبر

وقال مصدر أمني مطلع إن "منطقة جرف الصخر ازدادت أهميتها بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث عقدت فيها اجتماعات سرية بين قادة بعض الفصائل العراقية، وكذلك الحرس الثوري الإيراني، لوضع الخطط اللازمة للحرب، فضلًا عن تخزين صواريخ جديدة وصلت حديثًا من إيران، تمهيدًا لنقلها إلى منطقة القائم في محافظة الأنبار".

وأوضح المصدر لـ"إرم نيوز"، طالبًا عدم الكشف عن هويته، أن "كتائب حزب الله تسيطر على الجزء الأعظم من قرى هذه المنطقة، إذ تسلمت أكثر من شحنة صواريخ، ومعدات حربية، وتحديدًا قطع غيار لصيانة الطائرات المسيرة، فضلًا عن طائرات جديدة جرى تسلمها عام 2022".

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، كان شكل لجنة خاصة قبل عام للوقوف على  الأوضاع في جرف الصخر، وإعادة سكانها إليها، غير أن اللجنة لم تعلن عن أي إجراء حتى الآن.

أخبار ذات علاقة

بعد نزوح وسيطرة موالين لإيران.. "جرف الصخر" العراقية تعود إلى الواجهة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات