الجيش الأمريكي: فقدان 4 من جنودنا خلال تمرين تدريبي في ليتوانيا
قال خبراء سياسيون إن رسائل حركة حماس في عمليات تبادل الأسرى والرهائن مع إسرائيل قد تأتي بآثار عكسية عليها، خاصة مع ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية للحركة، والمطالبة برد قاسٍ.
وخلال تسليم حماس جثامين 4 من الرهائن، الخميس، وجهت الحركة عددًا من الرسائل التي تحذر فيها إسرائيل من العودة للقتال، وتؤكد أن الحل الوحيد لعودة الأحياء منهم هو صفقة تبادل الرهائن والأسرى.
قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، محمد مصلح، إن "حماس لن تنجح في فرض شروطها على إسرائيل بالمرحلة الثانية من التهدئة، على الرغم من الرسائل القاسية التي وجهتها الحركة خلال مراسم التسليم الأخيرة لجثامين الرهائن".
وأوضح مصلح، لـ"إرم نيوز"، أن "الحركة تحاول التأثير في حكومة بنيامين نتنياهو من خلال إثارة الرأي العام الإسرائيلي، ودفعه نحو المطالبة بالمضي قدمًا لتنفيذ صفقة تبادل أسرى ورهائن"، مبينًا أن نتنياهو يمكنه تجاهل الضغط الداخلي في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن "الدعم الأمريكي المفتوح لإسرائيل أساس تعنت حكومة نتنياهو وإصرارها على استئناف القتال، ووضعها للعراقيل أمام المرحلة الثانية من التهدئة"، مشددًا على أن إسرائيل لديها نظرة عكسية لرسائل حماس.
وأضاف: "هذه النظرة تتمثل في أن الحركة تتعامل بوحشية مع الرهائن، وأنها لا تقدر حرمة الأموات، وأن المطلوب التحرك بالقوة العسكرية من أجل إنهاء حكمها"، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي للدفع قدمًا نحو استئناف القتال.
ولفت إلى أن "نتنياهو يركز بشكل أكبر على الدعم الأمريكي المطلق ويتجاهل الضغوط الداخلية من أحزاب المعارضة وعائلات الرهائن، علاوة على أن مصلحته تقضي باستئناف القتال وضمان تحقيق التغيير الجذري لمستقبل غزة".
ويرى المحلل السياسي، فريد أبو ضهير، أن "حماس قد تنجح جزئيًا في دفع نتنياهو قدمًا نحو القبول بصفقات جديدة مع جناحها المسلح من خلال الرسائل الأخيرة"، مبينًا أن الحركة حسمت أمر استعادة الرهائن برسائلها الأخيرة.
وقال أبو ضهير، لـ"إرم نيوز"، إن "رسائل الحركة تهدف بشكل أساسي للحيلولة دون تنصل نتنياهو من تفاهمات المرحلة الأولى من الاتفاق، ودفعه قدمًا لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية دون وضع شروط تعجيزية".
وزاد بالقول: "ستدفع رسائل حماس نتنياهو لسحب بعض شروطه، وتقديم تنازلات قد تكون جوهرية بالنسبة لحماس، خاصة في ما يتعلق بحكم غزة وسلاح الجناح العسكري"، مستدركًا "لكن هناك بعض الملفات الحساسة التي ستضطر حماس لتقديم تنازلات بشأنها".
وشدد الخبير السياسي على أنه من دون وجود تنازلات جوهرية من حماس فإن إسرائيل لن تمضي قدمًا باتفاق التهدئة، مشيرًا إلى أن هناك توجهات إسرائيلية قوية لتمديد المرحلة الحالية في إطار اتفاق ضيق بين طرفي القتال.
ورأى أن حماس" ستواصل إرسال الرسائل الإعلامية لإسرائيل، وسيلوح قادتها بإمكانية فشل المفاوضات وبالمصير المجهول للرهائن في غزة"، مشددًا على أن ذلك سلاح ذو حدين قد يؤدي لاتفاق جديد أو استئناف القتال.