"إغلاق الدائرة".. عملية إسرائيلية مكثفة ضد ترسانة "حزب الله"

كثّف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، ضرباته الاستباقية ضد مواقع ومنصات صواريخ ميليشيا "حزب الله" في جنوب لبنان، فيما يعرف بعملية "إغلاق الدائرة".

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس" إن "الساعات الأخيرة شهدت مهاجمة الجيش منصات صواريخ تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في بضع مناطق في جنوب لبنان".

وأضاف: "رصدت قوات الفرقة 91 خلية من الإرهابيين الذين كانوا ينشطون في منطقة الخيام بجنوب لبنان، وفي عملية (إغلاق الدائرة) بسرعة، قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بمهاجمة الإرهابيين".

وأكد أدرعي في تصريحات له، اليوم، أن الميليشيا "تمتلك ترسانة صواريخ كبيرة جدًّا، تقدر بنحو 150 ألف صاروخ"، مشددًا على أن "المشكلة لا تكمن في الترسانة الضخمة التي يمتلكها الحزب، بل تتعلق بضرورة تعامل الحكومة اللبنانية مع الحزب الذي يشكل خطرًا على أبناء شعبها".

وكشف أن "نحو 500 قيادي وعنصر من حزب الله قتلوا من خلال استهداف الجيش الإسرائيلي لهم خلال الأشهر الماضية"، منوهًا إلى أنه يتم "العمل على إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية لإسرائيل".

وذكر أن "العمليات مستمرة حيث يتم توجيه ضربات استباقية تمنع حدوث أي اعتداءات"، مشيرًا إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعمل منذ الـ 8 من أكتوبر على إضعاف قدرات الحزب وصولاً إلى منعه من شن أي هجمات على شمالي البلاد، وتهديد حياة السكان هناك".

وقال إن "الجيش الإسرائيلي يراقب الأمور عن كثب ويرصد أي تحركات، وبالتالي توجيه ضربات استباقية تمنع حدوث أي اعتداءات، كما جرى اليوم، حيث تمكنا من إحباط معظم المخطط الإرهابي"، حسب تعبيره.

ولفت إلى أن "الحزب كان يستعد لتوجيه ضربات بآلاف الصواريخ، وشاركت 100 طائرة مقاتلة باستهداف آلاف منصات الصواريخ التي كانت مجهزة للانطلاق فجر اليوم".

واستطرد قائلًا: "منعنا حزب الله من تحقيق مخططه، إذ جرى تدمير منصات إطلاق الصواريخ قبل إطلاقها، واعتراض ما جرى إطلاقه، وبالتالي لم تكن هناك خسائر بشرية أو مادية كبيرة".

وجدد التأكيد أن الهدف هو "إعادة عشرات آلاف الإسرائيليين إلى أماكن سكنهم في شمال البلاد، بعدما اضطروا إلى مغادرتها إثر التصعيد على جانبي الحدود".

واتهم أدرعي "حزب الله" بـ "إنشاء مستودعات ومخازن أسلحة في مناطق سكنية"، معتبرًا أن "المخاطر التي يتسبب فيها حزب الله تعدّ أيضًا شأنًا عربيًّا وإقليميًّا"، مؤكدًا أن "الحزب يسعى إلى خدمة مصالح طهران، وليس خدمة بلاده".