رئيس تايوان يحذر من "محاولات التسلل" الصينية ويتعهد بـ"اتخاذ إجراءات مضادة"

logo
العالم العربي

لوفيغارو: الأسد هرب عبر نفق يربط قصر الرئاسة بمطار المزة

لوفيغارو: الأسد هرب عبر نفق يربط قصر الرئاسة بمطار المزة
صورة لملصق مثقوب بالرصاص لبشار الأسد في حلب، سورياالمصدر: AFP
23 ديسمبر 2024، 3:15 م

كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، تفاصيل جديدة عن هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، من دمشق يوم دخولها من قبل قوات المعارضة المسلحة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من النظام، طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية قولها إن بشار الأسد فر من العاصمة السورية دمشق في ليلة السابع من ديسمبر، برفقة ابنه الأكبر حافظ، وبعض المساعدين المخلصين، وأفراد رئيسيين مثل منصور عزام، أمين رئاسة الجمهورية.

أخبار ذات علاقة

كواليس آخر لحظات هروب بشار الأسد.. مَن اصطحب معه إلى "حميميم"؟

 وأشارت إلى أنهم غادروا عبر نفق يربط قصر الرئاسة بمطار المزة العسكري القريب، وهو طريق تم إنشاؤه في وقت سابق مع تصاعد التوترات في سوريا.

وذكرت أنه من هناك، توجهوا إلى القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، على الساحل السوري.

وأوضح التقرير أن "مغادرة الأسد لم يكن مخططًا لها مسبقًا، ورغم علمه بتقدم المسلحين نحو دمشق، لم يخبر الأسد حتى أفراد عائلته المقربين أو كبار المسؤولين، بما في ذلك شقيقه ماهر الأسد. 

وأضاف أن شقيقه ماهر الأسد رئيس الفرقة المدرعة الرابعة الذي كان يخشاه الجميع، هرب أيضًا بواسطة مروحية إلى نفس القاعدة الروسية، حيث وصل إليها بعد تأخر دام 36 ساعة.

a5f69899-b0e5-408b-b340-fdd61d135cf3

 

الانهيار السريع لنظام الأسد

وأشار التقرير إلى أن الأيام التي سبقت هروب الأسد كانت مليئة بالفوضى، وبينما كانت الفصائل المسلحة تتقدم نحو دمشق، كانت السلطات الحكومية والمسؤولون في حيرة من أمرهم بشأن مكان الرئيس. 

وبدوره، روى مصدر قريب من النظام حديثًا حاسمًا بين أحد المسؤولين ووزير الداخلية محمد الرحمون، الذي عندما سُئل عن الحواجز في العاصمة، أكد أنه لا يمكن لأحد أن يدخل، دون أن يدرك تدهور الوضع. 

وبحلول بعد ظهر يوم الأحد، كان مسلحو المعارضة قد دخلوا المدينة بالكامل، مما يعني نهاية سيطرة الأسد.

التأثير الروسي

وأكد تقرير "لوفيغارو" أن هروب الأسد جاء بعد أشهر من توتر العلاقات مع روسيا، أكبر داعم له، موضحا أنه "في أواخر نوفمبر، كان الرئيس السوري السابق في موسكو حيث شهد المزيد من الهزائم العسكرية، أبرزها سقوط حلب في يد المعارضة، رغم الدعم الجوي الروسي المحدود". 

وحسب المطلعين، طلب الأسد مزيدًا من القوات الروسية لتعزيز نظامه، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أخبره بأن موسكو مشغولة بالحرب في أوكرانيا ولا يمكنها إرسال تعزيزات إلى سوريا.

وكان واضحًا أن موسكو قد غيرت أولوياتها، في السابع من ديسمبر، بعد أشهر من المناقشات الداخلية، اجتمع دبلوماسيون روس وإيرانيون في الدوحة لتحديد مصير الأسد، مؤكدين أنه حان الوقت لكي ينسحب، على حد وصف الصحيفة.

الأيام الأخيرة في سوريا

وأكدت "لو فيغارو" أنه مع انهيار نظام الأسد، وجد العديد من المقربين له أنفسهم في موقف صعب، إذ فر بعض المسؤولين عبر لبنان أو استقلوا قوارب متجهة إلى قبرص ورومانيا، في حين سعى آخرون للجوء إلى السفارة الروسية في دمشق قبل أن يتم إجلاؤهم إلى حميميم.

8f294a88-567e-4806-ae94-1bdb1b0339cc

وحتى رفعت الأسد، عم بشار البالغ من العمر 86 عامًا، والذي كان له دور بارز في مجزرة حماة العام 1982، وجد نفسه عالقًا في سوريا حتى تدخلت موسكو لترتيب هروبه، وفق التقرير.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC