رشقة صواريخ من لبنان تجاه خليج حيفا ومنطقة "الكريوت"
عادت كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إلى الواجهة مجددًا بعد توجيه القضاء الفرنسي لها، تهمًا تتعلق بقضية التمويل الليبي للحملة الانتخابية لزوجها في 2007، الذي التقته في حفل عشاء، وبعد قصة حب تزوجا في قصر الإليزيه بباريس.
ويعد هذا الزواج الأول بالنسبة لبروني والثالث لساركوزي، وبفضل هذا الزواج، حصلت "بروني" على الجنسية الفرنسية ومنذ ذلك الحين، تدلي "بروني" بتصريحات متضاربة حول ما إذا كانت لا تزال تحتفظ بجنسيتها الإيطالية كذلك أم لا.
وأمر القضاء الفرنسي، في ختام جلسة استجواب، بوضعها تحت المراقبة، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة "فرانس برس".
وقال المصدر إن المغنية وعارضة الأزياء السابقة "56 عاماً" مثُلت أمام قاضيي تحقيق ماليّين استجوباها طوال ساعتين.
وقرر القاضيان في نهاية الجلسة توجيه تهم عدّة إليها، من بينها إخفاء أدلة والاشتراك في عصبة أشرار بقصد ارتكاب جرائم احتيال.
وأضاف أن القاضيين أمرا كذلك بوضعها تحت المراقبة القضائية ومنعها من الاتصال بالمتهمين جميعهم في هذه القضية باستثناء زوجها.
وبروني-ساركوزي متهمة خصوصًا بمحاولة إخفاء التلاعب بشاهد الإثبات الرئيس في هذه القضية زياد تقي الدين الذي تراجع فجأة عن اتهاماته لزوجها، وكذلك أيضًا بمحاولة خداع القضاة المكلّفين بالتحقيق في شبهة التمويل الليبي للحملة الانتخابية للرئيس الأسبق.
بالمقابل، لم يوجه إليها القضاء تهمة "الاشتراك في عصبة أشرار بقصد رشوة موظفين قضائيين أجانب في لبنان" بل اكتفى باعتبارها على هذا الصعيد "شاهدة تحظى بمساعدة" وهي منزلة بين منزلتي المتّهمة والشاهدة.
من هي كارلا بروني؟
ولدت كارلا بروني في مدينة تورين بإيطاليا وهي وريثة شركة "سيات" لصناعة إطارات الشاحنات في إيطاليا، إذ أسس هذه الشركة جدها "فيرجينو بروني تيديشي" في العشرينيات من القرن الماضي.
وفي السبعينيات من القرن العشرين، بيعت الشركة إلى شركة بيريلي، وبقيت العلامة التجارية تستمد قوتها من خلال الفرع الرئيس السابق للشركة في الهند الذي تأسس عام 1958، انتقلت أسرة "كارلا بروني" إلى فرنسا عام 1975 ونشأت "بروني" في فرنسا منذ أن كانت في السابعة من عمرها، والتحقت بمدرسة داخلية في سويسرا، كما سافرت إلى باريس لدراسة الفن والعمارة، إلا أنها تركت المدرسة في سن التاسعة عشر لتصبح عارضة أزياء، قبل أن تصبح بروني السيدة الأولى في فرنسا بعد زواجها من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في فبراير 2008
في عام 1997، تركت "بروني" العمل في عالم الموضة في سبيل أن تكرس نفسها للموسيقى. فأرسلت كلمات بعض الأغاني التي كتبتها إلى المغني جوليان كليرك عام 1999، وقد لحن "كليرك" سبع مقطوعات من هذه الأغاني في ألبومه الذي صدر عام 2000.
وفي عام 2002، طُرِح بالأسواق الأوروبية أول ألبومات "بروني" وكان من إنتاج صديقها السابق لويس برتينياك، وحقق الألبوم نجاحًا في الدول الناطقة بالفرنسية.
ولم تعتزل بروني مجال الموسيقى بعد أن أصبحت سيدة فرنسا الأولى؛ فقد طرحت ألبومها الثالث في 11 يوليو 2008.
علاقاتها العاطفية
يقال إن "بروني" تورطت في علاقات مع عازف القيثار الشهير لويس برتينياك والشاعر مايك جاكر واعترفت زوجة "جاكر" أن علاقته بـ"بروني" كانت سببًا بانفصالهما، كما كانت في علاقات متعددة مع: إريك كلابتون وليوس كاراكس وشارلز بيرلنج وأرنو كلارسفيلد وفنسان بيريز ورئيس الوزراء الفرنسي السابق لوران فابيوس.
وقد قالت بروني في وقت سابق إن "الاكتفاء بعلاقة مع شخص واحد أمر ممل بالنسبة لها" وإن "الحب يدوم طويلاً، ولكن الرغبة المشتعلة سرعان ما تنطفئ - فلا تتعدى الأسبوعين أو الثلاثة".
