عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
العالم العربي

تقرير: إسرائيل تضيق الخناق على شمال قطاع غزة.. وآلاف الفلسطينيين ينزحون جنوبًا

تقرير: إسرائيل تضيق الخناق على شمال قطاع غزة.. وآلاف الفلسطينيين ينزحون جنوبًا
09 نوفمبر 2023، 9:52 ص

يواصل الجيش الإسرائيلي تضييق الخناق على شمال قطاع غزة، فيما ينزح آلاف الفلسطينيين جنوبًا هربًا من الحرب بعد أكثر من شهر على حملة القصف والحصار، الذي يحرمه المياه والغذاء.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري "يغادرون لأنهم يدركون أن حماس فقدت السيطرة في الشمال، وأن الجنوب أكثر أمنًا وفيه منطقة آمنة تتوافر فيها الأدوية والمياه والأغذية".

وأضاف أن "ممر الإخلاء" الذي يفتح لساعات قليلة يوميًّا منذ الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر باتجاه جنوب قطاع غزة، سيكون مفتوحًا الخميس.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن خمسين ألفًا تقريبًا غادروا الأربعاء مدينة غزة؛ ما رفع إلى 72 ألفًا عدد الأشخاص الذين انتقلوا منذ ذلك التاريخ، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا).

إلا أن مئات آلاف الفلسطينيين الآخرين لا يزالون بشمال وادي غزة "في وضع إنساني كارثي" بحسب الوكالة الأممية.

وأضافت "يكافحون من أجل الحصول على حد أدنى من المياه والمواد الغذائية الضرورية".

وتستضيف فرنسا الخميس "مؤتمرًا إنسانيًّا" في محاولة لتوفير المساعدة للقطاع الذي يتعرَّض لقصف إسرائيلي متواصل.

ولن تكون الحكومة الإسرائيلية ممثلة في هذه المؤتمر الذي ينعقد في قصر الإليزيه ولن تكون الدول العربية ممثلة بمندوبين رفيعي المستوى.

وقالت الرئاسة الفرنسية الأربعاء "من مصلحة الجميع أن يتحسن الوضع الأمني في غزة ومن بينهم إسرائيل".

معضلة البحث عن الرهائن

واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددًا، أمس الأربعاء، أي وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن الرهائن الذين اختطفتهم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر خلال هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية.

وأكد مصدر مقرَّب من حركة حماس في غزة، وجود مفاوضات حول "وقف إنساني لثلاثة أيام" مقابل إطلاق سراح 12 رهينة "نصفهم أمريكيون".

وكانت مصادر أكدت، أن قطر تقود جهودًا للإفراج عن عدد من الأسرى لدى حماس في مقابل هدنة ليوم أو يومين.



وقال مصدر مطلع على الوساطة لـ"فرانس برس" شرط عدم كشف اسمه لحساسية المحادثات، "تجري مفاوضات بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق نار لمدة يوم أو يومين" في غزة.

وبحسب أرقام جديدة صادرة عن السلطات الإسرائيلية الأربعاء تحتجز حركة حماس 239 رهينة.

وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في هجوم دامٍ شنَّته حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم.

وتسببت عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصلة منذ الهجوم، بمقتل 10569 شخصًا بينهم 4324 طفلًا و2823 امرأة بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطنًا في قطاع غزة وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.



وأكد الجيش الإٍسرائيلي الأربعاء أنه دخل "في عمق" مدينة غزة حيث تستعر المعارك على الأرض. وقتِل 36 جنديًّا إسرائيليًّا منذ بدء الهجوم البري في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال القومندان إيدو، الذي قاد هذه الجولة الصحافية، عن هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر "لقد أرادوا قتلنا جميعًا. لقد أتوا مِن هنا، من هذه المنازل، من تحت الأرض، من سطحها".

وأضاف "لقد فقدنا بعض الجنود، وتكبّدنا بعض الخسائر، لكنّنا نمضي قدمًا. نحن هنا حتى النهاية".

من جهتها، أعلنت كتائب القسام في بيان، أن مقاتليها تمكنوا الأربعاء من "تدمير 16 آلية عسكرية كليًّا أو جزئيًّا في مختلف محاور القتال"، كما تحدثت عن "عمليات قنص" واستهداف للقوات المتوغلة بقذائف الهاون.

اكتظاظ الملاجئ وتدهور الظروف الصحية

عند وصولها إلى جنوب قطاع غزة إلى حيث انتقل مئات آلاف النازحين في ظروف مزرية قالت الفلسطينية علا الغول إن الرحلة كانت "مرعبة" مضيفة "كنا كثرًا ونرفع أعلامًا بيضاء. كنا نشعر بالخوف لكننا نجحنا بالمرور في نهاية المطاف".

وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن 1,5 مليون شخص من أصل 2,4 مليون عدد سكان القطاع نزحوا جنوبًا.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن اكتظاظ ملاجئ الأمم المتحدة وتدهور الظروف الصحية "يشكلان مصدر قلق رئيسًا" مشددة على أن "المواد الغذائية الأساسية، مثل: الأرز والحبوب والزيت النباتي، نفدت بالكامل تقريبًا".

وتفرض إسرائيل منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر "حصارًا مطبقًا" على قطاع غزة حارمة سكانه من المياه والكهرباء والمواد الغذائية والوقود. ويخضع القطاع أساسًا لحصار إسرائيلي بحري وجوي وبري منذ تولي حركة حماس السلطة فيه العام 2007.

وقال "أوتشا" إن 756 شاحنة مساعدات دخلت القطاع منذ الـ21 من تشرين الأول/أكتوبر مع إعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر وهو الوحيد الذي يربط المنطقة بالعالم الخارجي، جزئيًّا منذ ذلك التاريخ.

وأفاد مسؤول فلسطيني بأن عمليات إجلاء الجرحى الفلسطينيين وحاملي الجنسيات المزدوجة توقفت مجددًا الأربعاء.

لا لإعادة احتلال غزة

وقالت الحكومة الإسرائيلية مساء الأربعاء، إن من "السابق جدًّا لأوانه" التحدث عن "سيناريوهات" حول مستقبل قطاع غزة الذي يجب أن "ينزع السلاح منه"، لكنها أشارت إلى أنها تتشاور مع دول أخرى بشان هذا الوضع.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في طوكيو أن على إسرائيل "ألا تعيد احتلال" قطاع غزة مجددًا في نهاية النزاع الحالي مع حماس.

وكانت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الرئيسة أعربت الثلاثاء عن معارضتها لاحتمال إعادة احتلال قطاع غزة، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده "ستتولى مسؤولية الأمن بشكل كامل" في غزة "لفترة غير محددة".

وتحدث لصحافيين في طوكيو على هامش مشاركته في اجتماع لمجموعة السبع، عن "عناصر أساسية" لتحقيق "سلام دائم، وأمن".

وأوضح أنها تتضمن "عدم تهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة، ليس الآن ولا بعد الحرب، وعدم استخدام غزة منصة للإرهاب أو هجمات عنيفة أخرى، وعدم إعادة احتلال غزة بعد النزاع".

أمريكا والحل طويل الأمد

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، مساء الأربعاء، إنّ وجود الجيش الإسرائيلي في غزة "لا ينبغي أن يكون حلًّا طويل الأمد".

وأضاف كيربي خلال مؤتمر صحافي "لكن بعد الحرب مباشرة، يبدو من المعقول جدًّا أن يبقى الجيش الإسرائيلي في غزة، على الأقلّ لفترة معيّنة، لإدارة مرحلة ما بعد الحرب والوضع الأمني".

ويخشى المجتمع الدولي توسع النزاع ليشمل دولًا أخرى في المنطقة ولا سيما عند الحدود بين إسرائيل ولبنان حيث يحصل تبادل يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC