عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
العالم العربي

فاجأ الجميع.. ماذا يعني اختيار السنوار خلفا لهنية؟

فاجأ الجميع.. ماذا يعني اختيار السنوار خلفا لهنية؟
رئيس المكتب السياسي الجديد لحماس يحيى السنوارالمصدر: أ ف ب
06 أغسطس 2024، 7:45 م

فاجأت حركة حماس الجميع دون استثناء وخالفت جميع التوقعات عندما اختارت يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية الذي جرى اغتياله الأربعاء الماضي في العاصمة الإيرانية طهران. 

جاء الاختيار مخالفًا للأسماء التي جرى طرحها خلال الأيام الماضية حول اختيار خالد مشعل أو محمد إسماعيل درويش، إذ أعلنت حركة حماس في بيان رسمي لها مساء اليوم الثلاثاء أن مشاوراتها الداخلية انتهت بالاتفاق على رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار رئيسًا عامًا لحماس.

التصاق أكبر بالمحور الإيراني 

يقول الباحث في الشأن الفلسطيني يحيى قاعود، أن حركة حماس اختارت المحور الإيراني، إذ إن السنوار من المحسوبين على إيران.

أخبار ذات علاقة

"مهندس طوفان الأقصى".. من هو يحيى السنوار زعيم حماس الجديد؟

 

وأضاف قاعود في حديث لـ"إرم نيوز"، أن حركة حماس تعتبر نفسها وهي في خضم حرب إسرائيلية ماضية لاجتثاثها بالالتصاق أكثر بطهران كونها الداعم العسكري والمالي الأول لها خلال فترة الحرب، فضلًا عن قدرة طهران على تخفيف الضغط على الحركة بالإيعاز للجبهات المختلفة بمشاغلة اسرائيل. 

وتابع: "لعب الضغط والنفوذ الإيراني داخل حركة حماس دورًا بارزًا في اختيار شخصية مقربة فضلًا عن كونها شخصية عسكرية ومحورية بين جبهات المقاومة في الشرق الأوسط"

وأشار الباحث الفلسطيني إلى أن اختيار السنوار رئيساً لحماس هو بمثابة إعلان استمرار الحرب والخيار العسكري من قبل حركة حماس والمضي مع المحور الإيراني إلى ما هو أبعد من قطاع غزة في كسر محاولات اسرائيل لصناعة شرق أوسط جديد بقواعد اشتباك وردع جديدة. 

وأكمل أن اختيار السنوار قد تكون له علاقة  ببدايات الحرب وتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر وتحديًا لإسرائيل، وحتى يتحمل ما بدأه، وتبقى كل الخيارات والسيناريوهات مفتوحة، سواء بالتصعيد المميت أو بالوصول للصفقة. فصانع القرار ومنفذه كان السنوار الذي يقود حماس، وهو الأقدر على قبول ورفض أي صفقة.

لماذا السنوار؟ 

من جهة أخرى قال الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن يحيى السنوار يحظى بإجماع كبير داخل أروقة الحركة وهو الوحيد القادر على توحيدها، إذ إنها في أمس الحاجة لوحدة الصف والموقف في هذه الفترة الحساسة والمفصلية في تاريخ الحركة.

وأضاف منصور في حديث لـ"إرم نيوز"، أن اختيار أي اسم آخر داخل الحركة كان سيؤلب المحاور الخارجية ويخلق نوعاً من التنافس السلبي بين رجالات الحركة كان سيضعف من قوة الحركة. 

وتابع: "برأيي أن اختيار يحيى السنوار سيكون رمزياً وسياسياً، وهذا سيحول القيادة مع نوابه إلى ترويكا ( قيادة ثلاثية) تحفظ العلاقة مع الجميع ولديها مساحة أكبر في المناورة السياسية، كما سيكون لها الفضل في إرجاع ثقل القرار لغزة والداخل ووقف الابتزاز والضغط الخارجي من الدول المضيفة". 

وأشار المختص بالشأن الإسرائيلي إلى أن اختيار السنوار رئيساً للحركة ستكون له مخاطر عدة أبرزها؛ أنه لن يستطيع التحرك وإجراء الاتصالات المستمرة والتواصل مع المجتمعين الداخلي والخارجي، حيث أنه سيكون بشكل "رمزي" فقط أشبه بالأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والمعتقل لدى اسرائيل منذ 18 عام.

وأوضح منصور، أن قرار الحركة يفتح الباب أمام شيطنة إسرائيل لشخص يحيى السنوار وربط أحداث السابع من أكتوبر به حيث سيتم استخدام الدعاية الإسرائيلية بقوة في الأيام المقبلة في جميع أنحاء العالم، لا سيما وأن توجهاته غير مقبولة عند الكثير من دول الإقليم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC