ويتكوف: القضية المركزية لحل النزاع بأوكرانيا هي الأقاليم الخمسة التي تسيطر روسيا عليها

logo
العالم العربي

محللون: الانتخابات الرئاسية "الحلقة المفقودة" لحل الأزمة الليبية

محللون: الانتخابات الرئاسية "الحلقة المفقودة" لحل الأزمة الليبية
أمام المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في بنغازيالمصدر: رويترز
18 أكتوبر 2024، 10:31 ص

اعتبر محللون، أن الانتخابات الرئاسية الليبية تمثل "الحلقة المفقودة" في المبادرات الأممية والأفريقية، لحل أزمة الصراع على السلطة في البلاد.

ويسعى الاتحاد الأفريقي إلى إجراء الانتخابات، المؤجلة منذ نحو 4 سنوات، بعد طي ملف المصالحة الوطنية بين مختلف الأطراف حتى يضمن ألا يكون "الاقتراع مصدرًا للعنف".

واقترح ممثلي الاتحاد الأفريقي والمجلس الرئاسي الليبي دعوة الأطراف المنخرطة في النزاع من أجل الاجتماع والتوقيع على ميثاق المصالحة الوطنية، إضافة إلى وثيقة العدالة الانتقالية ووثيقة التعويضات اللازمة والضرورية من أجل العدالة الانتقالية.

وبعد زيارة العاصمة طرابلس تخطط بعثة الاتحاد الأفريقي لإجراء مشاورات مماثلة مع السلطات في بنغازي ومع سائر الأطراف الليبية، كمرحلة ثانية في غضون أسابيع قليلة.

وأكد رئيس الدبلوماسية الكونغولية جان كلود جاكوسو، أن "الهدف هو تمهيد الطريق للانتخابات المقبلة؛ لأن العملية تعثرت في العام 2021"، موضحًا أنه "يجب علينا بالتأكيد أن نخوض انتخابات عامة، ومع ذلك، يمكن أن تكون الانتخابات مصادر للعنف".

تقاسم الثروة

وقال المحلل السياسي الموريتاني، المختص في الشأن الأفريقي، سلطان البان، إن "الملف الليبي يعد واحدًا من الملفات الملحة على لائحة أولويات رئيس الاتحاد الأفريقي الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تعهد  بحلحلة الإشكال السياسي وتنظيم انتخابات رئاسية في ليبيا تفضي لحكومة موحدة تجمع شمل الدولة المنهكة وتلملم جراح شعبها، والتي انقسمت إلى شطرين متنافرين".

أخبار ذات علاقة

يواجه "الموت السياسي".. أزمة جديدة تهدد "المجلس الأعلى" في ليبيا

 

ورأى أن "ضالة الانتخابات الرئاسية الليبية هي الحلقة المفقودة لحل أزمة الصراع، والتي يضعها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة شرطًا يتيمًا، بعد صياغة دستور ليبي متفق عليه"، مؤكدًا أن "الصراع الليبي محصور في مجموعات سياسية متمسكة بالسلطة ويغذيها نزاع تقاسم الثروة".

وأشار البان، لـ"إرم نيوز"، إلى أن "التحركات الأفريقية باءت بالفشل بعد جس نبض الأطراف السياسية، التي اتضح جليًا أنها تخطط للبقاء في السلطة في انتظار صياغة دستور جديد للبلاد يطلب مدة أدناها 5 سنوات، فضلًا عن عمل كل طرف لمستقبله السياسي والاقتصادي بعيدًا عن الآخر وعن الاتحاد الأفريقي، الذي مازال ضعيفًا".

وبين أن "ذلك قد يدفع قادة الاتحاد الأفريقي بالاكتفاء بالاستعراض الدبلوماسي والاجتماعات الفلكلورية في مقر الاتحاد الأفريقي، بدلًا من مؤتمر أديس أبابا، الذي بات تحت دائرة التأجيل إلى شهر شباط/فبراير من عام 2025".

وأكد البان أنه "بينما ينتظر الشعب الليبي أن يعيش تحت راية سلطة واحدة، يُسهم المجتمع الدولي في دعم الانقسام بشكل أو بآخر، حيث يعترف بطرف دون الآخر، لكنه يتعامل معهما بنفس القدر الذي لا يجعل لاعترافه قيمة".

وتعتزم الأمم المتحدة إطلاق حوار موسع برعاية البعثة منتصف شهر كانون الثاني/ديسمبر المُقبل، تزامنًا مع مرور نحو 4 سنوات على انتكاسة الانتخابات، وذلك استمرارًا لجهود الاتحاد الأفريقي في الوصول إلى تحفيز الأطراف الليبية على تجاوز معضلة الخلافات على القوانين الانتخابية.

سيناريو السودان

وبدوره، استبعد الخبير الإستراتيجي عادل عبد الكافي، تحقيق الاتحاد الأفريقي النتائج المطلوبة، "إذ لا أحد يستطيع المراهنة عليه في تحقيق اختراق لصالح اجراء الانتخابات سواء في ليبيا ودول القارة، انطلاقًا من معاناة أغلب البلدان الأعضاء به من صراعات داخلية، وعمليات تمرد وانقسامات لاسيما في منطقة الساحل والصحراء، ففي مالي بوركينافاسو النيجر تنتشر جماعات إرهابية ومرتزقة دون تمكن الاتحاد من وضع حد لها".

أخبار ذات علاقة

بترتيب من الاتحاد الأفريقي.. هل يجتمع البرهان وحميدتي وجهًا لوجه؟

 

وأشار، لـ"إرم نيوز"، إلى "فشل الاتحاد الأفريقي في حل أزمة السودان، كما تفجرت توترات وحالة استقطاب حاد في منطقة القرن الأفريقي".

واعترف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي خلال كلمته في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بسير مشروع المصالحة الوطنية بوتيرة بطيئة نتيجة التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، ومحاولة بعض الأطراف السياسية عرقلته بكل السبل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC