ترامب: الاتفاق مع إيران يسير بنحو طيب وأريد تفادي أن تسوء الأمور

logo
العالم العربي

"الجبهات مشتعلة".. قتال عنيف في مناطق عدة بالسودان (فيديو)

"الجبهات مشتعلة".. قتال عنيف في مناطق عدة بالسودان (فيديو)
مقاتلون يتبعون الجيش السودانيالمصدر: (أ ف ب)
04 ديسمبر 2024، 6:36 م

تشتعل جبهات الصراع في السودان، هذه الأيام، بقتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، وسط تغيرات في خريطة السيطرة للطرفين.

وتحتدم المعارك في كل من ولاية الجزيرة وسط السودان، وجنوب ولاية النيل الأبيض على الحدود مع دولة جنوب السودان، إضافة إلى احتدامها في مناطق حدودية بين شمال كردفان والنيل الأبيض، فضلًا عن منطقة "حجر العسل" بولاية نهر النيل.

ولليوم الثالث على التوالي، تحتدم المعارك في ولاية الجزيرة، بعد محاولات الجيش السوداني التقدم من 3 اتجاهات في الولاية الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.

أخبار ذات علاقة

قتلى وجرحى إثر غارات جوية للجيش السوداني على "الكومة" شمال دارفور‎

وأعلنت الدعم السريع، الأربعاء، صدها هجوم الجيش في منطقة الحاج عبدالله من الاتجاه الغربي لولاية الجزيرة، بعد أن كبّدته خسائر في الأرواح والعتاد.

ونشرت منصات موالية لقوات الدعم السريع، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات تُظهر جانبًا من المعارك التي وقعت في منطقة الحاج عبدالله، وتشير إلى استيلاء قوات الدعم السريع على سيارات قتالية وأسرها لجنود يتبعون للجيش السوداني.

كما احتدمت المعارك في منطقة ود الحداد في الاتجاه الجنوبي من ولاية الجزيرة، إذ صدت قوات الدعم السريع هجوم الجيش القادم من ولاية سنار.

وتأتي معارك جنوب وغرب الجزيرة، بعد ساعات من معارك أخرى احتدمت في الاتجاه الشرقي لولاية الجزيرة على الحدود مع ولاية القضارف، بعد أن هاجم الجيش من هناك في محاولة إلى التقدم نحو عمق الولاية الوسطية، بيد أن قوات الدعم السريع صدت الهجوم، معلنة استيلاءها على عدد من السيارات القتالية.

واحتدمت المعارك في منطقة الخياري القريبة من مدينة الفاو بولاية القضارف، التي تراجعت إليها قوات الجيش عقب المعارك الضارية.

ودفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى ولاية الجزيرة، وفق ما تُظهره فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

محور الجبلين

وفي ولاية النيل الأبيض هاجمت قوات الدعم السريع على نحو مفاجئ، أحد معسكرات الجيش في منطقة "الجلبين" الحدودية مع دولة جنوب السودان، حيث بسطت سيطرتها على المنطقة.

ونشرت منصات موالية لقوات الدعم السريع فيديوهات تُظهر سيطرت مقاتليها على معسكر التبون بمحلية الجبلين في ولاية النيل الأبيض.

وبحسب المستشار بقوات الدعم السريع، الباشا طبيق، فإن قائد "اللواء 70" بمنطقة التبون العسكرية بولاية النيل الأبيض، هرب وسلم نفسه لحكومة جنوب السودان، وذلك عقب سيطرة "الدعم السريع" على المنطقة.

وتقع منطقة الجبلين على الحدود بين السودان وجنوب السودان، وبها أحد المعابر الحدودية بين الدولتين.

وتأتي المعارك في جنوب ولاية النيل الأبيض والجزيرة، عقب انسحاب قوات الدعم السريع، من مواقعها في ولاية سنار.

وكان خبراء قالوا لـ"إرم نيوز" في وقت سابق، إن قوات الدعم السريع المنسحبة من مدينة سنجة بولاية سنار، قد تهاجم المناطق الجنوبية لولاية النيل الأبيض لأجل السيطرة على الحدود مع دولة جنوب السودان.

أخبار ذات علاقة

"تقدم" تتجه لتشكيل حكومة منفى في السودان

 

حجر العسل

وفي ولاية نهر النيل شمالي العاصمة الخرطوم، أعلنت قوات الدعم السريع، عن بسط سيطرتها بالكامل على منطقة حجر العسل، مشيرة إلى أنها ستتقدم بعد ذلك نحو مدينة شندي.

ونشرت قوات الدعم السريع، مقطع فيديو يُظهر جنودها وهم داخل مدينة حجر العسل، ويسيطرون على قسم شرطة المدينة.

وتقع مدينة حجر العسل على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتتبع إلى محلية شندي، وتحدّها من جهة الجنوب مدينة الجيلي التابعة للخرطوم بحري والتي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، منذ الأيام الأولى لهذه الحرب.

 

محور كردفان

واحتدمت المعارك أيضًا في مناطق حدودية بين شمال كردفان والنيل الأبيض، بعد محاولات الجيش لتقدم نحو مدينة أمروابة الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وفق شهود عيان.

وقال شهود العيان لـ"إرم نيوز"، إن "المعارك احتدمت لليوم الثالث على التوالي في منطقة الغبشة شرقي مدينة أمروابة، بعدما سيطر عليها الجيش خلال الأيام الماضية.

وأكد الشهود، أن "الجيش حاول التقدم غربًا نحو مدينة أمروابة بيد أن قوات الدعم السريع صدت الهجوم، وشنت، صباح اليوم، هجومًا مضادًا على منطقة الغبشة التي يتحصن بها الجيش"، قائلة إنها قتلت قائدًا ثانيًا من الجيش في منطقة كردفان.

وأظهرت فيديوهيات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلين في صفوف "الدعم السريع"، يقولون إنهم استولوا على أسلحة وذخائر وآليات عسكرية أخرى، خلال المعارك مع الجيش السوداني في محور كردفان.

 

وفي ولاية شمال دارفور، ما زالت الأوضاع في مدينة الفاشر تراوح مكانها، عقب وصول قوات الدعم السريع إلى السوق الكبير، وسط أنباء عن انسحاب قوات الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة إلى مخيم "زمزم" غربي الفاشر.

كما تعيش مدينة المالحة شمالي الفاشر، فوق برميل بارود، عقب تجمع قوات كبيرة من الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش داخل المدينة، في وقت حشدت فيه قوات الدعم السريع مقاتليها حول المدينة.

وأظهرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، القائد الميداني بقوات الدعم السريع علي رزق الله الشهير بـ"السافنا"، يعلن استعدادهم لصد أي تحركات للحركات المسلحة في المنطقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC