الخارجية الإيرانية: مستعدون لاتخاذ خطوات معقولة لطمأنة المجتمع الدولي حول برنامجنا النووي

logo
العالم العربي

هل توجه معركة حمص "الضربة القاضية" للنفوذ الإيراني في سوريا؟

هل توجه معركة حمص "الضربة القاضية" للنفوذ الإيراني في سوريا؟
مقاتلوا المعارضة السورية في حماة في وسط غرب سوريالمصدر: AFP
06 ديسمبر 2024، 10:08 ص

أكد خبراء، أن محافظة حمص، الواقعة وسط سوريا، تعتبر الخط الأخير لإيران، وسيؤدي السيطرة عليها إلى القضاء على المشروع الإيراني في المنطقة.

وبيّنوا لـ"إرم نيوز"، أن حمص تُشكل أهمية استراتيجية لمشاريع الحرس الثوري في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالممر الإيراني الذي يربط طهران ببيروت.

أخبار ذات علاقة

الفصائل تعلن وصول أرتال من "مهجري حمص" للمشاركة في القتال

 وأوضحوا أن السيطرة على حمص سيسهم في التضييق على ما تبقى من وجود إيراني، إن كان في منطقة الساحل أو في العاصمة دمشق، وستكون ضربة قاضية لميليشيا حزب الله اللبنانية، بسبب قطع الامدادات عنه بشكل نهائي في لبنان وسوريا معًا.

حلقة وصل

وقال المختص بالشأن الإيراني الدكتور فتحي السيد، إن تسارع الأحداث في سوريا وتوالي سقوط المحافظات الرئيسية وجه الأنظار نحو محافظة حمص بسبب أهميتها الاستراتيجية بالنسبة للأطراف والدول المعنية وبشكل خاص إيران.

 

وبيّن لـ"إرم نيوز"، أن حمص لها خصوصيتها وسقوطها بيد فصائل المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، سيؤدي إلى سقوط مخططات ومشاريع إيران ليس في سوريا وحسب بل أيضًا في منطقة الشرق الأوسط ككل.

وأشار الدكتور السيد إلى أن الحرس الثوري الإيراني عمل طوال السنوات الماضية على تنفيذ حلمه بإقامة ممر بري يربط طهران ببيروت، وبالفعل نجح بتحقيق المخاطر، حيث بات الانتقال من طهران إلى العراق ومن ثم إلى سوريا ومنها إلى شواطئ البحر المتوسط في سوريا ولبنان متاحًا.

وأوضح أنه نتيجة لذلك كان هناك سهولة في تدفق الأسلحة وعناصر الأذرع التابعة للحرس إلى العراق وسوريا ولبنان، مما ضاعف سيطرة الحرس على عشرات المرات وزاد من قوة أذرعه بشكل لافت.

 

وأكد أن الموقع الجغرافي لحمص يجعل منها حلقة الوصل بين الطريق الآتية من العراق وتلك الذاهبة إلى لبنان والشواطئ السورية، فهذه المحافظة تتلاصق مع محافظة دير الزور الحدودية وتجاور الحدود اللبنانية وتعتبر منطقة تماس مع مناطق الساحل السوري ومن يسيطر عليها ستكون له حرية التصرف والسيطرة على هذه المناطق بسهولة كبيرة.

ونوه الدكتور السيد بأن سيطرت الهيئة على حمص سيؤدي إلى القضاء على المشروع الإيراني والتضييق على ما تبقى من وجود إيراني، إن كان في منطقة الساحل أو في العاصمة دمشق، وستكون ضربة قاضية لـ"حزب الله" بسبب قطع الامدادات عنه بشكل نهائي في لبنان وسوريا معا.

آخر ورقة

بدوره قال الخبير العسكري وائل عبد المطلب، إن السيطرة على حمص تؤمن للمسيطر التحكم بمناطق عدة منها أرياف حلب ومحافظات دمشق واللاذقية، إضافة إلى التحكم بالمنطقة الحدودية مع لبنان، إلى جانب تأمين التواصل مع محافظة دير الزور ومناطق البادية، وبالتالي فإنه من الممكن اعتبارها وحسب خارطة الانتشار الأخيرة آخر ورقة استراتيجية إيرانية بشكل أكيد.

 

وأضاف أن إيران عززت تواجدها في حمص بشكل لافت خلال السنوات الماضية وعززت تواجد أكثر من تنظيم موالي لها وعلى رأسهم حزب الله، الذي له تواجد كبير مع عدد كبير من العناصر.

وبيّن الخبير عبد المطلب أنه تتواجد في حمص، القوات الروسية إن كانت البرية أو القواعد البحرية في اللاذقية وطرطوس، لافتًا إلى أنه "من الصعب قبول الآراء التي تقول بإن هيئة تحرير الشام تتوجه للسيطرة على حمص، كون السيطرة عليها لن تهدد ايران وحسب بل أيضًا روسيا، خاصة وأن القواعد البحرية تعتبر الوحيدة في منطقة المتوسط".

أخبار ذات علاقة

خريطة السيطرة في سوريا بعد سقوط حماة (إنفوغراف)

 وذكر أن السيطرة على حمص ستؤدي إلى عزل العاصمة دمشق، كما تتيح السيطرة عليها إسقاط السلطات الحاكمة، مبينًا أنه قد تتم هذه العملية دون التوغل شمالا نحو القواعد الروسية، بل فقط جنوبا نحو دمشق، إلا أنه أمر شبه مستحيل نظرا لتواجد عشرات الآلاف من العناصر المسلحة التابعة لإيران، التي لن تجد أمامها إلا القتال حتى النهاية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC