عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

استدراج وتفخيخ.. كيف تُقاتل حماس في غزة؟

استدراج وتفخيخ.. كيف تُقاتل حماس في غزة؟
جنود إسرائيليون داخل أحد أنفاق حماسالمصدر: AP
13 يوليو 2024، 2:57 م

سلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على استراتيجية حماس في قتال الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، "يختبئ مقاتلو حماس تحت الأحياء السكنية، ويخزنون أسلحتهم في أميال من الأنفاق".

وأضافت: "يخرجون من الاختباء بملابس مدنية، وأحيانًا يرتدون الصنادل أو البدلات الرياضية قبل إطلاق النار على القوات الإسرائيلية، أو زرع الألغام في مركباتهم، أو إطلاق الصواريخ من قاذفات الصواريخ في المناطق المهجورة".

وأردف التقرير: "كما يزودون المنازل المهجورة بالمتفجرات وأسلاك التعثر، وفي بعض الأحيان يستدرجون الجنود الإسرائيليين لدخول المباني المفخخة عن طريق نثر علامات وجود حماس".

أخبار ذات علاقة

"كلام فارغ".. حماس تنفي تقارير إسرائيلية تفيد بمقتل "الضيف"

 

وأشار إلى أنه "بدلاً من مواجهة الغزو الإسرائيلي الذي أعقب ذلك في معارك مباشرة، انسحب أغلب مقاتلي حماس من قواعدهم ومواقعهم الأمامية، سعياً إلى إضعاف التفوق التكنولوجي والعددي الذي تتمتع به إسرائيل، من خلال شن هجمات مفاجئة على مجموعات صغيرة من الجنود".

واستكمل قائلا إنه "من تحت الأرض، لم يظهر جيش حماس الأشباح إلا بشكل عابر، حيث خرج فجأة من مجموعة من الأنفاق، مسلحاً غالباً بقذائف صاروخية، لاستهداف الجنود ثم العودة بسرعة إلى حصنهم تحت الأرض".

وأوضح أنه "في بعض الأحيان، اختبأوا بين المدنيين القلائل الذين قرروا البقاء في أحيائهم، على الرغم من الأوامر الإسرائيلية بالإخلاء، أو رافقوا المدنيين في أثناء عودتهم إلى المناطق التي استولى عليها الإسرائيليون ثم تركوها".

ولفتت الصحيفة إلى أن قرار حماس مواصلة القتال أثبت أنه كارثي بالنسبة للفلسطينيين في غزة. ومع رفض حماس الاستسلام، مضت إسرائيل قدماً في حملتها العسكرية التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 2% من سكان غزة قبل الحرب، وفقاً للسلطات في القطاع؛ وشردت ما يقرب من 80% من سكانه، وفقا للأمم المتحدة؛ وألحقت أضرارًا بمعظم المباني في غزة، وفقًا للأمم المتحدة أيضًا.

أخبار ذات علاقة

أنباء عن اغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس (فيديو)

 على النقيض من ذلك، قُتل أقل من 350 جنديًا إسرائيليًا في غزة منذ بداية الغزو، وفقًا للإحصاءات العسكرية؛ وهو أقل بكثير مما توقعه المسؤولون الإسرائيليون في أكتوبر.

ولكن، على الرغم من المذبحة في غزة، فإن استراتيجية حماس ساعدت المجموعة على تحقيق بعض أهدافها الخاصة.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن الحرب شوهت سمعة إسرائيل في معظم أنحاء العالم، مما أدى إلى توجيه اتهامات بالإبادة الجماعية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

"وأدى ذلك إلى تفاقم الانقسامات طويلة الأمد في المجتمع الإسرائيلي، ما أثار خلافات بين الإسرائيليين بشأن ما إذا كان ينبغي لإسرائيل أن تهزم حماس وكيف"، بحسب التقرير.

وأضاف: "كما أعادت مسألة الدولة الفلسطينية إلى الخطاب العالمي، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلى الاعتراف بفلسطين كدولة".

وزاد: "على القدر نفسه من الأهمية بالنسبة لحماس، فإن عقيدتها الحربية سمحت لها بالبقاء".

وخلُصت الصحيفة إلى أن "استراتيجية حماس ترتكز، وفق تحليل مقاطع فيديو من ساحة المعركة، على استخدام مئات الأميال من الأنفاق، واستخدام منازل المدنيين والبنية التحتية، ونصب كمائن للجنود الإسرائيليين بواسطة مجموعات صغيرة من المقاتلين الذين يرتدون ملابس مدنية، علاوة على ترك علامات سرية خارج المنازل، وإطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC