عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

عقب اغتيال قياداته المخضرمة.. "حزب الله" أمام أزمة في هرم القيادة

عقب اغتيال قياداته المخضرمة.. "حزب الله" أمام أزمة في هرم القيادة
من تشييع القيادي في حزب الله فؤاد شكرالمصدر: (أ ف ب)
03 أغسطس 2024، 9:04 ص

قدّرت مصادر إسرائيلية أن أزمه حادة على مستوى هرم القيادة، ضربت ميليشيا "حزب الله"، في أعقاب سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات ميدانية.

وكان آخر هذه القيادات فؤاد شكر، الذي تعده إسرائيل بمثابة ضابط كبير في منصب يشبه "رئيس الأركان".

ويعني منصب رئيس أركان "حزب الله" قياسًا على المفهوم التقليدي لمثل هذا المنصب، أن شكر كان المسؤول العسكري المخول بالدفاع عن الميليشيا وعن العمليات التنظيمية وبناء القوة التي تباشرها والهجمات التي تشنها على إسرائيل، وإدارة كل الأمور الفنية العسكرية في الحزب.

أخبار ذات علاقة

مسؤول إيراني: ردّ "حزب الله" قد يشمل "أهدافاً مدنية" داخل إسرائيل

 

ووضعت هيئة البث العبرية يدها على تلك النقطة، ورأت أن اختفاء القيادات العسكرية في "حزب الله" من الجيل المخضرم، واحدا تلو الآخر، تسبب فيما وصفته بـ "الصداع" للأمين العام للميليشيا حسن نصر الله.

وافترضت في تقريرها، السبت، أن اغتيال شكر وضع نصر الله في مأزق؛ إذ يجد صعوبات في العثور على شخصية بديلة يمكنها تولي الدور ذاته، وتلك النقطة التي طرحتها القناة تبقى مجرد فرضية، حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن تصعيد مسؤول عسكري آخر إلى الدور الذي كان يتولاه شكر، أمر طبيعي، ومن الجائز القول إن استمرارية "حزب الله" طوال عقود مضت، تؤشر على أن هناك انتقالا طبيعيا للمناصب، بما في ذلك حين اغتالت إسرائيل أمين عام الميليشيا، عباس الموسوي عام 1992، ليخلفه نصر الله حتى الآن.

لكن تقديرات القناة تستند إلى مسألة تراكم حالات الاغتيال بحق شخصيات عسكرية رفيعة بالميليشيا، جميعها كانت توصف بأنها "رئيس أركان"، أي أن اغتيال شكر انضم لاغتيالات كبرى سابقة، يبدو وأنها جرّفت "حزب الله" من القيادات ذات الكفاءة لقيادة الميليشيا بالشكل المناسب لطبيعة الساحة.

وتشمل الشخصيات التي غابت عن الساحة عماد مغنية، أحد أبرز القيادات العسكرية والذي اغتالته إسرائيل في دمشق عام 2008، تلاه اغتيال مصطفى بدر الدين، الذي قُتل في سوريا عام 2016، وعقب اغتيال فؤاد شكر، الأسبوع الماضي بالضاحية الجنوبية لبيروت، يكون "حزب الله" قد خسر الثلاثي الأهم لمنصب رئيس الأركان أو ما يعادله.

ورأت القناة أن الجيل المخضرم من قيادات "حزب الله" يتلاشى، وأنه بات من الصعب العثور على قيادات كبرى يمكنها أن تصعد لمنصب مثل الذي كان يشغله شكر، والأخير كان على رأس هرم القيادة العسكرية منذ مقتل بدر الدين، في انفجار استهدف أحد المراكز بالقرب من مطار دمشق الدولي، ولم يُنسب لإسرائيل.

وذهبت القناة، إلى أن شخصين يُفترض تصعيدهما إلى رأس هرم القيادة العسكرية لـ "حزب الله" عقب اغتيال شكر، أولهما القيادي علي كركي، المسؤول عن قيادة الجبهة الجنوبية للميليشيا، وإبراهيم عقيل، رئيس ذراع العمليات، والمنخرط أكثر في قيادة عمليات "قوة الرضوان".

أخبار ذات علاقة

"استعدادات التصعيد".. هذا ما يحضر له حزب الله وإسرائيل

 

وعلى الرغم من ذلك، تقول القناة، إن نصر الله مازال يحتاج إلى الاثنين في منصبهيما الحاليين، ولا سيما أن قيادات ميدانية عديدة قتلت، كانت تتولى قيادة وحدات مهمة، مثل "وحدة عزيز"، و"قوة الرضوان"، ووحدة "النصر" خلال الأشهر القليلة الماضية، وتسبب اغتيالهم في فراغ ميداني كبير على مستوى القيادة.

وأوضحت القناة أن "احتياطي نصر الله العسكري من القيادات الكبيرة يتآكل"، وأن هناك شخصيات عسكرية محنكة في الميليشيا، مثل طلال حمية، الذي كان مسؤولا عن العمليات الخارجية، والحاج خليل حرب، الذي ورد اسمه في منظومة التهريب عبر حدود لبنان-إسرائيل، إلا أنهما أبعد عن تولي مناصب تضعهما في موقع إدارة الحرب.

وختمت بالقول إن نصر الله حاول في خطابه الأخير تهدئة المخاوف، وقال إن اغتيال شكر لن يؤثر على تسلسل القيادة في الميليشيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC