مسؤول أمريكي: من المحتمل أن تشن إسرائيل عملية برية محدودة في لبنان مع تحريكها قوات للحدود الشمالية
ندد رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، مساء الأربعاء، بالتصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول وجود مليون تركي مقيم في ليبيا، محذرًا من أن الهدف من ذلك هو إيجاد مبررات لـ"الاعتداء العسكري" التركي على ليبيا.
وقال أردوغان، مطلع الأسبوع الجاري، إن "الزعيم كمال أتاتورك كان مقاتلا بالجيش العثماني في ليبيا، وكان يكافح هناك في الجبهات، لذا يجب علينا اليوم أن نتواجد هناك ونقاتل أيضا، لدينا مليون تركي يعيشون في ليبيا"، وفق تعبيره.
وأضاف أردوغان، في كلمة له خلال حفل تدشين غواصة حربية جديدة أن "كل من زار ليبيا يدرك حقيقة أننا شعبان مترابطان"، وفق قوله.
وتعليقا على هذه التصريحات، عبر رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، عن "استغرابه ودهشته من تصريحات أردوغان التي تهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي الليبي المتماسك وإحداث فتنة بين الليبيين، وفق ما نشرته صحيفة "المرصد" الليبية.
ونقل عبدالحميد الصافي، المستشار الإعلامي لعقيلة صالح، عن رئيس البرلمان الليبي، تشديده على أن "المقيمين الأتراك وغيرهم تتم معاملتهم طبقا للقوانين الليبية التي تحفظ لهم حقوقهم وليسوا في حاجة لتدخلات عسكرية من دولهم بحجة الحماية."
وفيما يتعلق بالليبيين من أصول مختلفة، أشار صالح إلى أنهم "ليسوا أجانب ولا رعايا لدول أخرى باعتبارهم يحملون الجنسية الليبية ويتمتعون بحقوق المواطنة كغيرهم ولم يسبق أن تمت معاملتهم معاملة سيئة حتى يتخذوا حجة لأي دول خارجية للتدخل لفرض واقع مختلف سيكون تأثيره كارثيا على ليبيا والليبيين".
ووصف رئيس مجلس النواب تصريحات أردوغان بأنها "غير مسؤولة وتمثل نكسة خطيرة لمبادئ الأمن والسلم الدوليين وعودة سافرة للفكر الاستعماري البغيض تحت مبررات واهية وادعاءات باطلة"، وفق قوله.
واعتبر عقيلة صالح أن هذه التصريحات تمثل "خرقا واضحا لمبادئ وقواعد العلاقات الدولية والقانون الدولي وزجا بمنطقة الشمال الأفريقي وحوض البحر الأبيض المتوسط في أتون صراعات ونزاعات ستجر الويلات على شعوب المنطقة".
كما طالب عقيلة صالح المجتمع الدولي بـ"اتخاذ مواقف جادة وصارمة تجاه هذه التصريحات والتصرفات"، محذرا من أنها "ستؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار".
كما دعا الجامعة العربية إلى "إدانة سياسات النظام التركي ومحاولاته العبثية لخلق الفتن بين أبناء الشعب الواحد وإيجاد مبررات للتدخل العسكري في ليبيا".
