بينهم أعضاء من "النهضة" .. القضاء التونسي يحقق مع 16 متّهما باغتيال بلعيد والبراهمي (فيديو)

كشفت هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين الراحلين، شكري بلعيد ومحمد البراهمي اليوم الأربعاء، آخر مستجدات الملف المثير للجدل، معلنة عن فتح تحقيق قضائي ضدّ 16 متّهما بالضلوع في الجريمة، بينهم أعضاء في حركة النهضة الإسلامية.

وقالت هيئة الدفاع في ندوة صحفية عقدتها بالعاصمة التونسية، إن جريمة اغتيال شكري بلعيد تمتد سبع سنوات من التخطيط إلى التنفيذ إلى التستر القضائي على المتهمين والمتدخلين الرئيسيين في الجريمة وتعطيل كشف الحقيقة.

وأفادت عضو هيئة الدفاع، المحامية إيمان قزارة بأن محكمة التعقيب بالعاصمة التونسية، أنصفت هيئة الدفاع بعد سنوات، وذلك من خلال إعادة التحقيق في الملف من جديد، موضحة أن النيابة العامّة أمرت بفتح تحقيق ضدّ 16 متّهما، من بينهم أشخاص ينتمون إلى حركة النهضة وأمنيون سابقون.

وبينت أن التّهم تتعلّق بالاعتداء على أمن الدولة والحصول على معطيات شخصية واستغلال النفوذ وهي تهم  تتراوح عقوبتها من خمس سنوات إلى السجن المؤبد.

كما كشفت قزارة عن  فتح تحقيق في سرقة وثائق ما تسمّى بـ"الغرفة السوداء" بوزارة الداخلية التونسية، مضيفة " في هذا الموضوع حصّنت النيابة العامّة عددا من قيادات حركة النهضة وعلى رأسهم الغنوشي الذي لم يتم توجيه أي تهمة ضده، والتهم التي وجهت كانت في علاقة بجرائم حق عام وليس بجرائم إرهابية"، وفق قولها.

 وأعلنت قزارة أيضا عن فتح بحث تحقيقي ثالث في 3 شباط فبراير الجاري، يتعلّق بسرقة محاضر بحث وأقراص مضغوطة متعلقة بالمتهم عامر البعزي.

كما اتهمت النيابة العامّة بتعمد إخفاء العديد من المعطيات حول لقاء وزير الداخلية الأسبق علي العريض والإرهابي جمال الماجري، ورأت أنّها "علاقة جوفية بين حركة النهضة وتنظيم أنصار الشريعة وامتداد العلاقة السرية إلى أعمال إرهابية"، حسب تعبيرها.

وعادت قضية اغتيال شكري بلعيد و البراهمي مؤخّرا، إلى الواجهة في تونس، وذلك بعد أن دخل أعضاء هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين الراحلين، باعتصام مفتوح للمطالبة بالإسراع في البت بهذه القضية المثيرة للجدل واستدعاء راشد الغنوشي للاستماع له.

وتؤكد هيئة الدفاع تراخي القضاء في التعامل مع القضية، معتبرين أن حركة النهضة تضغط  لتبرئتها من القضية وعدم البتّ فيها.

وقالت بسمة بلعيد أرملة المعارض اليساري الراحل شكري بلعيد، لـ"إرم نيوز"، في وقت سابق، إن"هيئة الدفاع اكتشفت وجود تقصير كبير في التحقيق بقضية اغتيال المعارضين اليساريين بلعيد ومحمد البراهمي، وهو ما دفعهم إلى البدء بعمل استقصائي للوصول للحقيقة".