انطلاق حملة انتخابات المجالس المحلية في تونس

انطلقت في تونس، اليوم السبت، الحملة الانتخابية الخاصة بانتخابات المجالس المحلية التي تتواصل إلى 22 من الشهر الجاري، وسط جدل حول صلاحيات هذه المجالس ودورها في المرحلة المقبلة.

وتُجرى الانتخابات، في 24 ديسمبر/كانون ديسمبر الجاري، وترشّح لها 7205 مترشحين من بينهم 1028 مترشحًا للقرعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، سيتنافسون في 2155 دائرة انتخابية.

وتمثل الانتخابات خطوة أولى لإرساء مجلس الجهات والأقاليم الذي سيكون بمثابة الغرفة البرلمانية الثانية، والخطوة النهائية لإتمام مسار الحكم القاعدي الذي نصّ عليه دستور 2022.

وستتكون المجالس المحلية من أعضاء منتخبين على مستوى دوائر محلية ضيقة، ويتولّى هؤلاء الأعضاء في وقت لاحق انتخاب مجالس جهوية على مستوى كل محافظة من محافظات تونس الأربع والعشرين، ثم على مستوى الأقاليم الخمسة للبلاد.

وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر في تصريح لوسائل الإعلام المحلية إنّ "الحملة الانتخابية ستكون مباشرة بين المترشح والناخب وهو ما ستتم مراقبته ميدانيًا من خلال فرق مراقبة الحملة التابعة للهيئة، أو لمنظمات المجتمع المدني".

وأضاف أن "هذه الحملة لن تكون خافتة كما قالت بعض الجمعيات المراقبة للانتخابات، وستكون ذات خصوصية، حيث لن تكون هناك حملة ضخمة في وسائل الإعلام أو تمويلات ضخمة باعتبار أنها ستكون على مستوى دوائر ضيقة، وبتواصل مباشر بين المترشحين والناخبين".

وأوضح بوعسكر أنّ "صلاحيات المجالس المحلية واضحة واختصاصاتها تتعلق بالشأن التنموي، وأنّ اللبس القائم حول صلاحيات أعضاء المجالس المحلية موجود في أذهان البعض لكن المترشحين على علم جيد بصلاحيات المجالس المحلية ودورها التنموي وعلاقتها بالمجالس البلدية والفرق بينهما"

وكانت أطراف سياسية ونشطاء مدنيون حذّروا من أنّ هناك غموضًا حول طبيعة مهمة المجالس المحلية التي سيتم انتخابها وصلاحياتها ومدى تضارب أو تقاطع هذه الصلاحيات مع المجالس البلدية، التي تم حلّها، ولم يتم الإعلان عن موعد جديد لإجراء انتخابات لتجديدها.