وزير الخارجية لدى الحوثيين: نحن في حالة حرب مع أمريكا الآن وسنرد على الضربات

logo
المغرب العربي

هل ستكون موريتانيا بوابة فرنسا للعودة إلى الساحل الأفريقي؟

هل ستكون موريتانيا بوابة فرنسا للعودة إلى الساحل الأفريقي؟
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والموريتاني محمد ولد الش...المصدر: رويترز
27 أكتوبر 2024، 2:18 م

تثير الزيارة التي أدّاها اللواء باسكال ياني، قائد القوات الفرنسية في أفريقيا، إلى موريتانيا، وإجراؤه مباحثات مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في البلاد، تساؤلات حول ما إذا كانت باريس ستراهن على نواكشوط للعودة إلى منطقة الساحل الأفريقي.

وتزامنت هذه الزيارة مع بدء مجلس الدفاع الفرنسي بمراجعة تقرير جان ماري بوكل، المبعوث الشخصي للرئيس إيمانويل ماكرون، المكلف بإعادة تحديد الإستراتيجية الفرنسية في أفريقيا. 

ويشمل هذا التقرير المجالات العسكرية والمدنية، ومستقبل الشراكات والاتفاقات الفرنسية مع الدول الأفريقية، مما يثير تكهنات حول مستقبل الحضور الفرنسي في منطقة غرب أفريقيا.

أخبار ذات علاقة

ماكرون يزور المغرب.. والملفات الاقتصادية في الصدارة

دولة محورية

 

إثر انقلابات عسكرية في دول مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، أُجبرت فرنسا على سحب قواتها التي كانت تُكافح الجماعات المسلحة هناك، وكذلك بعثاتها الدبلوماسية، فيما لجأت تلك الدول إلى إبرام شراكات جديدة هذه المرة مع روسيا.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد تورشين، إن "الحكومة الفرنسية تعتمد على موريتانيا بشكل كبير لترسيخ ما تبقى من نفوذها في منطقة الساحل الأفريقي، على اعتبار أن مجموعة الساحل التي تم إنشاؤها تضم: مالي، وبوركينا فاسو، وتشاد، والنيجر، وموريتانيا". 

وتابع تورشين في تصريحات لـ"إرم نيوز": "موريتانيا دولة مهمة ومحورية، واعتماد فرنسا عليها هو أمر وارد جدًا، خاصة أن نواكشوط نقطة تقاطع بين الساحل الأفريقي والمغرب العربي، فأعتقد أن فرنسا ستحاول تعزيز نفوذها".

وأضاف تورشين  أن "هذا لا يعني أنها ستتخلّى عن شركائها وحلفائها في دول الساحل الأخرى، لاسيما في الكونفدرالية الجديدة بزعامة النيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، وبالتالي ستظل فرنسا حاضرة بشكل أو بآخر في منطقة الساحل الأفريقي من خلال مظاهر أخرى ثقافية وتاريخية، في ظل تلاشي الحضور السياسي تدريجيًا".

عودة مرتقبة

 

ومن جانبه، قال المحلل السياسي النيجري، محمد الحاج عثمان، إن "فرنسا ستعود إلى أفريقيا باعتبارها المستعمرة السابقة، وهي تراهن على دور موريتاني متقدم في هذا الصدد، لكن هذه العودة لن تكون شبيهة بالحضور السابق الذي كان يرتكز على تدخلات عسكرية واسعة". 

وأوضح الحاج عثمان في تصريحات لـ"إرم نيوز": "تلك التدخلات العسكرية الواسعة شرعنت للشركات الفرنسية تواجدها، لكن باريس ستسعى إلى تدخلات مرنة في المستقبل، وهو أمر يمكن أن تروج له دول مثل موريتانيا، بالنظر إلى علاقاتها الجيدة مع الدولة الفرنسية". 

وختم المحلل السياسي بأن "هذه العودة تبقى رهينة عوامل أخرى، من بينها مدى تقدم التعاون بين روسيا ودول الساحل الأفريقي، لأنه إذا وجدت تلك الدول ما تنتظره من موسكو، فإنها لن تلتفت مجددًا إلى فرنسا".

أخبار ذات علاقة

وسط نفور علاقتها مع فرنسا.. هل تتحالف السنغال مع روسيا؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC