سانا: ميليشيا حزب الله تستهدف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة منازل في قريتي زيتا والمصرية غرب حمص

logo
العالم

وسط نفور علاقتها مع فرنسا.. هل تتحالف السنغال مع روسيا؟

وسط نفور علاقتها مع فرنسا.. هل تتحالف السنغال مع روسيا؟
وزير الخارجية الروسي ونظيرته السنغاليةالمصدر: (أ.ب)
18 أكتوبر 2024، 4:05 م

في الوقت الذي يتراجع فيه الغرب بشكل كبير في منطقة غرب أفريقيا، بدأت تتبلور ملامح للتقارب بين السنغال وروسيا، وسط نفور في العلاقات بين دكار وباريس مؤخرًا.

وأجرت وزيرة التكامل الأفريقي والشؤون الخارجية السنغالية، ياسين فال، زيارة إلى روسيا، التي زارها أيضًا مسؤولون سنغاليون محليون حصلوا على تمويلات لمشاريع حكومية في البلاد، التي عرفت انتخابات صعدت بباسيرو فاي إلى الرئاسة، بعد أن تعهد في برنامجه الانتخابي بمراجعة العلاقات مع فرنسا.

تعاون وثيق

وقال المحلل السياسي السنغالي، محمد ماسرا، إنه "من الصعب التكهن بقطيعة بين فرنسا والسنغال، لكن الواضح أن هناك فتورًا كبيرًا في العلاقات، وغيابا تاما للتنسيق بينهما، ما يؤشر على تحالف دكار مع موسكو، خاصة مع تواتر زيارات المسؤولين إلى العاصمتين".

وأوضح ماسرا، لـ"إرم نيوز"، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى أن السنغال على غاية من الأهمية في توجهه نحو أفريقيا، وسبق أن أوفد نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إلى دكار، حيث التقى الرئيس فاي، وهو ما يعطي الانطباع على تنسيق متزايد بعد الانتخابات الرئاسية التي عرفتها البلاد في 24 مارس / آذار الماضي".

وشدد على أنه "من السابق لأوانه التكهن بإمكانية نشر قوات روسية في السنغال، التي تشهد هدوءًا مقارنة بدول أفريقية أخرى، ولا حتى جعلها بلد عبور لنقل الأسلحة والقوات إلى دول أخرى في غرب أفريقيا، مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو، لكن يمكن القول إن هناك تعاونا اقتصاديا وثيقا الآن بين البلدين".

وأنهى ماسرا حديثه بالقول، إن "فرنسا ستخسر السنغال كما خسرت من قبلها دول أفريقية، لأن سياساتها كانت تركز على استنزاف الثروات والتعامل بفوقية، لذلك لا أعتقد أن السلطات الجديدة في السنغال ستقبل بذلك، خاصة أن الرئيس فاي سبق أن وعد بمراجعة العلاقات مع باريس".

أخبار ذات علاقة

"مراجعة بلا قطيعة".. خطة خاصة لتعامل السنغال مع الوجود الفرنسي

 

قطيعة غير معلنة

وتحتفظ فرنسا بنحو 500 جندي في السنغال، وهو عدد محدود مقارنة بقواتها التي سحبتها من منطقة غرب أفريقيا، ومن غير الواضح ما إذا ستستبق أي قرار من دكار بسحبهم.

من جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد الحاج عثمان، إن "ما يحدث بين السنغال وفرنسا هو أقرب إلى القطيعة غير المعلنة، وإذا تكرست هذه القطيعة ستكون فرنسا قد خسرت كل مواقع نفوذها في القارة السمراء، وهي تجني ثمار سياساتها الخاطئة".

وتابع الحاج عثمان، لـ"إرم نيوز"، أن "الرئيس فاي ورئيس الوزراء عثمان سونكو يتبنيان فكر تيار ينادي بتحرر أفريقيا من المستعمرين السابقين الغربيين، ويدعوان إلى التخلي عن عملة الفرنك الأفريقي التي كرستها فرنسا، وترسيخ عملة سنغالية جديدة، وهو أمر سيزيد من متاعب فرنسا، وستستفيد منه روسيا، التي ستزداد حلقة حلفائها في المنطقة".

واستنتج المتحدث أنه "في ظل غياب مراجعات للسياسات الفرنسية، فإن روسيا ستحل محل فرنسا في السنغال، ولن يتبقى لفرنسا سوى تشاد، آخر المعاقل التي لا تزال تحتفظ بها باريس، وهو أمر يصب في صالح روسيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات