فرنسا: الحل الوحيد حاليا للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية هو "الرد بالمثل"
كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية عن توجه العراق نحو العديد من الدول مثل روسيا والصين وكوريا الجنوبية وفرنسا لتطوير قدراته الدفاعية الجوية، في وقت يشير سياسيون إلى تعطيل الولايات المتحدة الأمريكية تسليح العراق بالدفاعات الجوية.
ويعاني العراق بعد العام 2003 من نقص كبير في الدفاعات الجوية بعد هيكلة الأجهزة الأمنية السابقة بضمنها وزارة الدفاع، وتدمير كل البنى التحتية العسكرية، فضلًا عن حصر ملف التسليح والموافقات على نوعية الأسلحة بيد واشنطن، بحسب سياسيين.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، ياسر وتوت، لـ "إرم نيوز"، إن "العراق يسعى لتطوير قدراته في مجال الدفاع الجوي بأسرع وقت ممكن، حيث هناك توجه وتوافق من الرئاسات الثلاث على الدفع باتجاه تخصيص المزيد من الأموال لتطوير القوة الجوية لحماية أجواء البلاد من أية اعتداءات خارجية".
وأضاف أن "ما يجري في المنطقة من توترات وتصعيد باتجاهات عديدة يفرض على البلاد وضع خطط محكمة للحفاظ على الأمن بشكل عام، وبضمنه قدرته على الدفاع عن نفسه خصوصًا مع تكرار التهديدات باستهداف البلاد".
وأشار إلى أن "هناك خيارات عديدة لإجراء تعاقدات مع دول مثل روسيا والصين وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول المصنعة لمنظومات الدفاع الجوي، والتي يحاول العراق التواصل معها بهدف تأمين المضادات الجوية والطائرات الحربية وحتى المسيرات".
ويأتي حراك العراق نحو القوة والدفاع الجوي بعد التهديدات الإسرائيلية باستهداف البلاد، والتي تأتي تحت ذريعة محاربة وكلاء إيران في المنطقة ومنها الفصائل المسلحة العراقية الموالية لطهران.
وواجهت الحكومات المتعاقبة ما بعد العام 2003، بحسب سياسيين، فيتو أمريكي على استيراد الدفاعات الجوية ذات المنظومات المتطورة وحصر عملية التسليح بموافقتها.
ويقول عضو مجلس النواب، حسن سالم، إن "إبقاء العراق بدون دفاعات جوية وطيران حربي يجعل من اجواءه مستباحة من كل الجهات الخارجية، خصوصًا مع تصاعد الصراع في المنطقة".
وأضاف لـ "إرم نيوز"، أن "الولايات المتحدة الأمريكية دائمًا ما كانت تمنع العراق من اجراء تعاقدات على الدفاعات الجوية لأسباب مجهولة، واليوم تسابق وزارة الدفاع الزمن بهدف تأمين أجواء البلاد والحصول على التسليح اللازم للدفاع الجوي".
وكان قائد الدفاع الجوي العراقي، الفريق مهند الأسدي، قد أعلن في وقت سابق على التعاقد مع كوريا الجنوبية لشراء منظومة الصواريخ المضادة للطائرات من نوع M-SAM.
وقال في تصريح له، أن "هذه المنظومة ستعزز بشكل كبير قدرات الدفاع الجوي العراقي"، مشيرًا إلى أن "البطاريات الأولى ستصل إلى العراق خلال العام المقبل، حيث ستكون جميع العمليات المتعلقة بتشغيل واستخدام المنظومة بيد كوادر عراقية؛ ما يعكس حرص العراق على بناء قدرات محلية في مجال الدفاع الجوي".
ودخل العراق حالة الإنذار القصوى بعد مؤشرات بقرب استهداف إسرائيلي للبلاد، بعد إعلان تل أبيب بأن العراق واليمن غير مشمولتين بإيقاف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في تصريح سابق لـ "إرم نيوز"، إن "القائد العام للقوات المسلحة وجه القطعات العسكرية كافة بما فيها القوة الجوية والدفاع الجوي لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية البلاد من أي خرق للأجواء".
وأكد "جاهزية القوات العسكرية وحقها البلاد للدفاع عن أية خرق أمني خارجي".
النائب السابق عن لجنة الأمن والدفاع، بدر الزيادي، أكد وجود تعاقدات عراقية مع الجانب الفرنسي لتزويد العراق بمنظومات للدفاع الجوي فضلًا عن طائرات نوع "رافال".
وقال، لـ "إرم نيوز"، إن "هناك تعاقدات جرت مع فرنسا بهدف تزويد العراق بالدفاعات الجوية، إلا أن عقود التسليح معروف عنها أنها تحتاج إلى وقت طويل لاستكمالها، وهذا ما يؤدي إلى إبقاء أجواء العراق معرضة للخطر".
وبين، أن "خطوات البلاد في هذا الاتجاه جاءت متأخرة بسبب ممانعة بعض الدول لتسليح العراق"، مشيرًا إلى أن "الحاجة اليوم باتت ملحة للتزود بالدفاعات الجوية لمنع الاعتداءات الخارجية".