ترامب: نحن قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا
يتزايد الغضب في كاراكاس تجاه معاملة السجناء الفنزويليين الذين رحّلتهم الولايات المتحدة إلى سجون السلفادور سيئة السمعة، استنادًا إلى قانون "الأعداء الأجانب" المثير للجدل، الذي حمّل المهاجرين ثمن سياسات ترامب.
مركز احتجاز الإرهابيين "CECOT"
يأتي ذلك في ظل انتشار القصص حول الأبرياء المحتجزين في مركز احتجاز الإرهابيين "CECOT" في سان سلفادور، الذين اختلطوا مع المجرمين التابعين لعصابة "El Tren de Aragua" الشهيرة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجريد مئات الآلاف من الفنزويليين من وضع الحماية المؤقتة الذي مُنح لهم خلال فترة حكم جو بايدن، ويواجهون تهديدًا واضحًا بالترحيل الجماعي.
كما كان من المتوقع أن يدخل حظر السفر الذي أُعلن أخيرًا حيز التنفيذ، ما من شأنه أن يفرض حظرًا على وجود الفنزويليين في الولايات المتحدة، بمن في ذلك أولئك الذين يحملون تأشيرات، والذين يذهبون للدراسة أو السياحة.
تأثير هائل في المعارضين
قد يكون لهذا الإجراء الكبير تأثير هائل في قطاعات واسعة من المجتمع الفنزويلي، الذي يرتبط معظم أفراده بالحركة الديمقراطية في البلاد، إذ يعيش مئات الآلاف في مدن مثل ميامي ودالاس وهيوستن، ولديهم عائلات وأعمال وتحويلات مالية ومصالح اقتصادية هناك.
وتزامنت هذه الاضطرابات مع التقارير المتزايدة عن حوادث معادية للأجانب في دول مثل تشيلي وبيرو، مما أدى إلى تصاعد مشاعر الغضب والعجز. وبالنسبة للناس العاديين، لم يعد هناك مكان للهروب.
تدهور الاقتصاد
كما أدت العقوبات الاقتصادية والحظر المفروض على شركة "شيفرون" إلى مزيد من تدهور الاقتصاد، مع ارتفاع الأسعار وتباطؤ الاستهلاك في بلد كان قد وصل بالفعل إلى حالة من الإفلاس.
وبعد سنوات من تجاهل الشتات الفنزويلي، انتقدت حكومة نيكولاس مادورو معاملة السلطات الأمريكية للمهاجرين، مؤكدة أن معظمهم "صادقون ومجتهدون".
وأعلن خورخي رودريغيز، أحد أبرز المتحدثين باسم الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم في فنزويلا، تنظيم "أيام تضامن" مع السجناء في السلفادور، مؤكدًا أنهم سيستعينون بـ"أفضل مكاتب المحاماة" لتقديم المساعدة القانونية لهم.
كما تغيرت أيضًا نبرة السلطات الشافيزية تجاه المغتربين المرحلين. فقد قال ديوسدادو كابيلو، وزير الداخلية والعدل: "تستقبلكم فنزويلا اليوم بمحبة وتضامن، مع كل من يأتون إليها بأحضان أخوية".
وفي ظل هذه الظروف المعقدة، تجد فنزويلا نفسها في موقف صعب، إذ يدفع الجميع الثمن بسبب سياسات الحكومة الأمريكية، التي لا تهتم بمصالح الشعب الفنزويلي.