وزير الدفاع الأمريكي: القرن 21 يجب أن يكون قرنا حرا تقوده الولايات المتحدة

logo
العالم

عرض السلفادور "السخي" لترامب يثير استياء "حقوق الإنسان"

عرض السلفادور "السخي" لترامب يثير استياء "حقوق الإنسان"
سجن في السلفادورالمصدر: رويترز
05 فبراير 2025، 12:05 م

تساءل تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عما إذا كانت سجون السلفادور، "سيئة السمعة"، ستستضيف المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة والأمريكيين المُدانين.

أخبار ذات علاقة

السلفادور.. "اتفاق غير مسبوق" لإيواء المجرمين بعيداً عن أمريكا (فيديو إرم)

وفي حين عرض رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، استقبال المجرمين المرحلين من الولايات المتحدة، تُثير سجونه انتقادات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

وبحسب تقرير الصحيفة، بعد يوم واحد من عرض رئيس السلفادور أبو كيلة سَجن المجرمين المدانين من الولايات المتحدة، ومنهم مواطنون أمريكيون، ظل السؤال حول ما إذا كان من الممكن قبول مثل هذه الخطة وتنفيذها بالفعل دون إجابة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي توقف في السلفادور أثناء زيارته لأمريكا الوسطى، يوم الثلاثاء إن إدارة ترامب سيتعين عليها "دراسة" العرض المقدم من أبو كيلة لسجن المدانين من الولايات المتحدة، مقابل رسوم. وأضاف أنه "عرض سخي للغاية".

وتابع روبيو أنه من غير الواضح ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة بشكل قانوني إرسال المدانين، ومنهم الأمريكيون، إلى سجن أجنبي.

وأضاف التقرير أن الاقتراح لفت الانتباه إلى السجون التي استخدمها أبو كيلة في السنوات الأخيرة لشل العصابات التي كانت منتشرة في السلفادور.

وذكر أن هذه السجون أصبحت رمزًا لقوته وشعبيته، بما في ذلك لدى ترامب، حتى في الوقت الذي تقول فيه جماعات حقوق الإنسان إن السجون المزدحمة تحتجز عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم القبض عليهم خلال اعتقالات أوقعت أبرياء.

ويقول محللون إنه من غير المرجح أن تصمد مثل هذه الخطة في المحكمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواطنين الأمريكيين.

وسواء تم العمل بالفعل على تنفيذ عرض أبو كيلة أم لا، قال المحللون إنه بمثابة وسيلة لحكومتي البلدين لعرض رؤية مشتركة لنهج صارم تجاه مُنتهكي القانون.

ومهما كانت فرص وضعه موضع التنفيذ، فقد أثار إعلان أبو كيلة على الفور القلق بين جماعات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وخارجها، التي حذرت من أن الحملة التي تشنها إدارة بوكيلي ضد العصابات جاءت على حساب حقوق الإنسان.

أخبار ذات علاقة

كيف تحولت السلفادور من بلاد للجريمة إلى مضرب مثل بالأمان؟

وأشارت الصحيفة إلى أن السلفادور كانت تُعرف ذات يوم بأنها عاصمة جرائم القتل في نصف الكرة الأرضية، حيث تتمتع بواحد من أعلى معدلات جرائم القتل في أي مكان في العالم.

لكن، في عام 2022، أعلن أبو كيلة حالة الطوارئ لقمع عنف العصابات، وأرسل الجيش إلى الشوارع، واعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، واتهمهم بالانضمام لعصابات أو جرائم أخرى. وتم سجن أكثر من 25 ألف شخص في الأسابيع الأولى من حملة القمع التي شنها.

وبعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات، لم يتم رفع حالة الطوارئ بعد.

وأشار التقرير إلى أن نسبة تأييد أبو كيلة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بلغت 91%، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "سي أي دي جال أب"، وهي واحدة من أعلى المعدلات في العالم بالنسبة لزعيم عالمي، على الرغم من تضاؤل الدعم له مؤخرًا بعد أن ألغت حكومته حظرًا تاريخيًا على التعدين.

ومع ذلك، قال التقرير إن نهج أبو كيلة أدى إلى تآكل الحقوق المدنية في البلاد، كما يقول خبراء حقوق الإنسان، إذ وُثقت عدة اعتقالات تعسفية جماعية، واكتظاظ شديد في السجون، وتقارير تعذيب، وما لا يقل عن 261 حالة وفاة في السجون بين عامي 2022 و2024.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن السلفادور وقعت، في عام 2019، لاتفاقية مع إدارة ترامب الأولى لاستقبال المهاجرين غير السلفادوريين الذين تم احتجازهم في الولايات المتحدة بعد أن قطع المسؤولون الأمريكيون بعض المساعدات عن السلفادور، متهمين البلاد بعدم بذل ما يكفي للحد من الهجرة غير الشرعية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات