حزب الشعب الجمهوري يعلن رئيس بلدية اسطنبول الموقوف مرشحا له للاقتراع الرئاسي التركي
استبعد تقرير إخباري حدوث تغيير جوهري في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد صعود حزب العمال إلى الحكم، عقب خروج المملكة المتحدة من التكتل خلال حكم المحافظين.
وتوقع تقرير لموقع (briefings for britain) أن تتحسن العلاقات بشكل "سطحي إلى حد كبير" بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وقال إن انتخاب حكومة يهيمن عليها أنصار رفضوا الخروج من الاتحاد الأوروبي يثير مخاوف المؤيدين لاتفاق "بريكست".
ورجح التقرير أن تكون هذه المخاوف في غير محلها، إذ تشير العديد من القوى السياسية والاقتصادية إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجد ليبقى.
تحديات تواجه الحكومة
وتواجه حكومة حزب العمال المقبلة تحديات كبيرة، منها هيئة الخدمات الصحية الوطنية "المعطلة"، وانخفاض إنتاجية القطاع العام، والشيخوخة السكانية، وزيادة أعداد الحاصلين على إجازات مرضية طويلة الأجل، وارتفاع المشاعر المناهضة للهجرة، إضافة لقضايا أخرى.
ومن المفارقات، بحسب الموقع، أن هذه هي الحجة التي فازت بها ليز تروس برئاسة الوزراء، على الرغم من فشل تنفيذها، بينما تتوقف استراتيجية ستارمر على هذه الأطروحة بالذات.
وعلى الرغم من الأغلبية البرلمانية الكبيرة التي يتمتع بها حزب العمال، فقد انتُخِب الحزب بنسبة 33.7٪ فقط من الأصوات التي تم الإدلاء بها في انتخابات منخفضة الإقبال.
وبالتالي، يرى التقرير أن ملاحقة مسعى مثير للانقسام وغير مجدٍ للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يهدر رأسمال الحكومة السياسي، ولن يفعل الكثير لتعزيز النمو الاقتصادي.
الجدير بالذكر أن حزب العمال يستبعد صراحة العودة إلى السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي.
تحسينات هامشية
وصرح رئيس الوزراء كير ستارمر أن حزب العمال "سيحسن" الاتفاق التجاري الحالي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع الأخير، الذي "أفسده" بوريس جونسون.
وتعتبر اتفاقية التجارة والتعاون (TCA) هي الصفقة التجارية الوحيدة المعفاة تمامًا من الرسوم الجمركية والحصص في الاتحاد الأوروبي.
كما يُظهر تحليل البيانات التجارية عدم وجود ضرر كبير على التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد الخروج من التكتل.
ونمت صادرات المملكة المتحدة بقوة، خاصة في مجال الخدمات، مما رفع المملكة المتحدة من المركز السابع إلى المركز الرابع كأكبر مصدر عالمي.
مشكلات سياسية واقتصادية
ويرجح التقرير أن تدرك قيادة حزب العمال المشكلات السياسية والاقتصادية العميقة داخل الاتحاد الأوروبي، فقد انهار النموذج الاقتصادي الذي تتبناه ألمانيا، وضعفت قيادتها السياسية.
كما أن فرنسا منقسمة سياسيا، مع تدهور المالية العامة، في حين بقيت إيطاليا في حالة ركود لعقود من الزمن، حيث اعتمدت على أموال الاتحاد الأوروبي غير المستدامة.
وتواجه دول في الاتحاد الأوروبي، أبرزها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، انحدارا ديموغرافيا، بينما تعمل الآلة التنظيمية للمفوضية الأوروبية على خنق الابتكار والديناميكية الاقتصادية، كما يقول التقرير.
التجارة العالمية
تشير الدلائل إلى أن الاستراتيجيين في حزب العمال يدركون هذه الديناميكيات؛ فقد دعم حزب العمال انضمام المملكة المتحدة إلى الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP)، ومن غير المرجح أن يخاطروا بعضويتهم من أجل التوافق بشكل أوثق مع الاتحاد الأوروبي.
كما دعم حزب العمال المفاوضات مع مجلس التعاون الخليجي، وكوريا الجنوبية، وسويسرا، والمكسيك، ودعم اتفاقيات تجارية جديدة مع أستراليا ونيوزيلندا، واتفاقية خدمات رقمية مع سنغافورة.
ويؤكد دعم حزب العمال لاتفاق تجاري شامل مع الهند اعترافهم بأهمية الشراكات التجارية العالمية.