رئيس الأركان الإسرائيلي: حزب الله خسر نحو 1500 عنصر حتى الآن

logo
العالم

الساحل الأفريقي.. تحالف العسكر يضعهم أمام اختبار لتجاوز الأزمات

الساحل الأفريقي.. تحالف العسكر يضعهم أمام اختبار لتجاوز الأزمات
مؤيد للانقلاب في النيجر يحمل أعلام بوركينا فاسو ومالي ور...المصدر: أ ف ب
18 سبتمبر 2024، 1:41 م

يثير إعلان السلطات المالية عزمها إلى جانب نظيرتها في بوركينا فاسو والنيجر طرح جوازات سفر بيومترية، تساؤلات حول ما إذا كان ذلك سيعزز التحالف بين مثلث الانقلابات العسكرية في منطقة الساحل الأفريقي، وهو ما يضعها أمام تحد لتجاوز الأزمات التي تواجهها بلادهم.

وكشف الرئيس المالي أسيمي غويتا، أن بلاده ستطرح مع بوركينا فاسو والنيجر جوازات سفر بيومترية جديدة في إطار انسحابها من كتلة غرب أفريقيا لصالح تحالف جديد لمنطقة الساحل بعد أن استولى القادة العسكريون على السلطة في الدول الثلاث.

وكانت هذه الدول الثلاث، التي تقودها مجالس عسكرية قد أعلنت بشكل مشترك في يناير/ كانون الثاني أنها ستنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) المؤلفة من 15 عضوا، والتي سعت إلى إقناعها بإعادة النظر في قرارها.

من جهتها، أعلنت بوركينا فاسو أيضاً في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستطرح جوازات سفر جديدة بدون شعار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

ويرى المحلل السياسي المالي قاسم كايتا أن هذه التطورات "تشكل منعطفا مهما نحو تعزيز التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني بين دول الساحل الثلاث في انتظار التحاق دول أخرى مثل تشاد التي تقول بعض المصادر المطلعة على كواليس سياساتها إنها على استعداد للانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والانضمام إلى تحالف الساحل الجديد".

وأضاف كايتا لـ "إرم نيوز":"رغم محاولات عزل هذه الدول الثلاث عن محيطها الإقليمي والدولي، إلا أنها أصرت على تجاوز ذلك، لكن المحك الحقيقي يبقى قدرة هذه الدول على حل الأزمة الأمنية التي تعيشها دولها خاصة بعد هجوم باماكو الثلاثاء".

ورأى أن "جوازات السفر البيومترية ستمكن من زيادة التنسيق الأمني بين دول الساحل الثلاث وتسهيل حركة التنقل لمواطنيها وهو أمر قد يخفف من حدة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في هذه الدول".

أخبار ذات علاقة

في ذكرى تأسيسه.. "تحالف دول الساحل" يعتزم إصدار جوازات سفر جديدة

 وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قد حذرت من أن انسحاب الدول الثلاث منها من شأنه أن يقوض حرية الحركة والسوق المشتركة لـ400 مليون شخص يعيشون في الكتلة التي يبلغ عمرها 49 عاما.

وقال الخبير الاقتصادي إبراهيم كوناتي إن "الإجراء الأخير مهم من حيث تسهيل حركة التنقل وعبور السلع والبضائع بين الدول الثلاث، أي مالي وبوركينا فاسو والنيجر، لكن الأزمة الاقتصادية في هذه الدول ستستمر، خاصة أن العلاقات لا تزال متوترة بين بنين والنيجر وغير ذلك".

وأوضح كوناتي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "توتر العلاقات بين دول الساحل الثلاث ودول أخرى مجاورة قد يعيق حركة التجارة، ويفرض إجراءات خاصة على هذه الدول".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC