تقرير: "شلل تاريخي" يصيب الكونغرس بسبب انقسامات الحزب الجمهوري

تسببت الانقسامات داخل الحزب الجمهوري في إصابة الكونغرس الأمريكي بالشلل التاريخي، بحسب صحيفة "ليموند" الفرنسية.

الصحيفة اعتبرت أن هذا الأمر ظهر للعيان بشكل واضح، أمس الأربعاء، عندما فشل مرشح ترامب "جيم جوردان" للمرة الثانية، خلال 24 ساعة، بعد أن تخلى عنه 22 مسؤولًا منتخبًا من حزبه.

وأضافت الصحيفة أن هذه الانقسامات بدأت عندما تمَّت إقالة كيفن مكارثي، التي تسببت بأزمة سياسية غير مفهومة تهز مجلس النواب منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

وبالرغم من أن المجلس يمر بلحظات حاسمة تتطلب قرارات مصيرية، مثل: خطر الإغلاق، أي إغلاق الأنشطة الحكومية غير الأساسية بسبب نقص التمويل، في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، والقرارات المتعلقة بالمساعدات العسكرية لكل من أوكرانيا وإسرائيل، فإنه وقف عاجزًا عن اختيار متحدث رسمي على مدى أسبوعين.

وتابعت الصحيفة أن "جوردان"، الذي ظل شخصية متطرفة وهامشية إلى ما قبل بضع سنوات، نجح بكسب 200 من أصوات الجمهوريين في الجولة الأولى، سواء بالاقتناع، أو عن طريق الحسابات، أو وفقًا للمصالح بعد الوعود التي يتم الحصول عليها لمنطقتهم، أو ببساطة عن طريق الإرهاق في مواجهة الدراما النفسية التي تطغى على الحزب.

إلا أن ما حدث في الجولة الثانية كان مفاجئًا، وفق الصحيفة، إذ تراجع بعض من صوّت لجوردان بدعوى أنهم تلقوا تهديدات بالقتل، مثل "ماريانيت ميلر ميكس" من ولاية أيوا. وتسبب ذلك في حصوله على 199 صوتًا مقابل 212 صوتًا لزعيم الديمقراطيين "جيفريز".

ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقة الوطيدة بين جوردان وترامب، وكذلك المزاعم بدوره في أحداث الكابيتول وما رافق انتخابات 2020 من محاولات إبطال الانتخابات، وكذلك قيادته الهجوم ضد إدارة بايدن وجميع القضاة المشاركين في التحقيقات ضد ترامب، قد تكون السبب الرئيس وراء رفض 22 جمهوريًّا تسليم مفاتيح حزبهم بشكل نهائي إلى جوردان، وبالتالي إلى الرئيس السابق ترامب.

أخبار ذات صلة

منها عزل مكارثي.. "سوابق تاريخية" أمريكية

وأردفت أن الأنظار تتجه إلى التصويت المقرر اليوم الخميس، لمعرفة قدرة الحزب الجمهوري على تجاوز هذه الأزمة ووضع حد لهذا الفراغ البرلماني.

المصدر: صحيفة "ليموند" الفرنسية