وزارة الصحة اللبنانية: قتيلان في غارة إسرائيلية على بلدة يحمر الشقيف جنوبي البلاد
تستعد بولندا لمنافسة حامية في انتخابات الرئاسة المقبلة، إذ تواجه القوتان السياسيتان الرئيستان، حزب "المنصة المدنية" الحاكم بزعامة دونالد توسك، وحزب "القانون والعدالة" المعارض، معضلة اختيار مرشحين قادرين على حسم السباق لصالحهما.
وبحسب موقع "البلقان نيوز" الصربي، فإنه وسط هذا التنافس، برز رادوسلاف سيكورسكي وزير الخارجية السابق، ورافال ترزاسكوفسكي عمدة وارسو، كمرشحين محتملين عن "المنصة المدنية".
سيكورسكي، المعروف بخبرته الواسعة في السياسة الخارجية، صرح أخيرًا بأنه الخيار الأنسب في ظل الأزمات العالمية، بينما وصف منافسه ترزاسكوفسكي بأنه أكثر ميلًا للتفاخر.
وجاءت التصريحات قبيل التصويت التمهيدي للحزب، المزمع إجراؤه في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، إذ ستحدد نتيجته المرشح الذي سيمثل الحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2025.
ووفقًا لاستطلاعات الرأي التي نشرها حزب "المنصة المدنية"، يتقدم ترزاسكوفسكي على سيكورسكي وعلى مرشحي "القانون والعدالة" في الجولة الأولى، ما يعزز فرصه في التصدر.
ويعد هذا السباق اختبارًا رئيسًا لمستقبل الإصلاحات في بولندا؛ إذ يسعى الائتلاف الحاكم إلى استعادة المعايير الديمقراطية التي يقول إنها تآكلت خلال فترة حكم حزب "القانون والعدالة"، خاصة في مجالات مثل حقوق المرأة وإصلاح نظام العدالة.
ترزاسكوفسكي، الذي يتمتع بشعبية بين التقدميين، يحمل خلفية أكاديمية وسياسية، ويدعم قضايا مثل حقوق المرأة والمساواة، بينما يُعرف سيكورسكي بمواقفه الأكثر تحفظًا وخبرته الواسعة في السياسة الدفاعية والدولية، مما يجعله خيارًا جذابًا للأوقات الحرجة.
علاقات سيكورسكي الممتدة مع السياسيين الجمهوريين في الولايات المتحدة قد تكون عاملًا داعمًا، إلا أن انتقادات زوجته، الكاتبة آن أبلباوم، للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تضع عراقيل أمام بناء علاقة فعالة مع واشنطن.
في المقابل، يعتمد ترزاسكوفسكي على شعبيته المحلية واستعداده لخوض مواجهة جديدة بعد خسارته بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
مع استمرار العد التنازلي للانتخابات التمهيدية، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة أي من المرشحين على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تنتظر الرئيس المقبل لبولندا.