نائب رئيس الوزراء الصيني: نتطلع لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة مع إيران
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بنيامين نتيناهو سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الاثنين، لبحث ملفات تشمل الرسوم الجمركية وإيران والرهائن في غزة.
وقال مكتب نتنياهو، السبت، في بيان: "سيناقش الزعيمان الرسوم الجمركية، والجهود المبذولة لإعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة، والعلاقات بين إسرائيل وتركيا، والتهديد الإيراني، والمعركة ضد المحكمة الجنائية الدولية" التي اتهمت نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في القطاع الفلسطيني.
وتخضع معظم المنتجات التي تستوردها الولايات المتحدة من باقي العالم، اعتبارا من السبت، لرسوم جمركية إضافية بنسبة 10%، لكن من المتوقع أن تشتد الوطأة اعتبارا من 9 نيسان/أبريل على قائمة طويلة من البلدان، بينها إسرائيل التي تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها.
وستخضع إسرائيل بالتالي لرسوم جمركية تصل إلى 17%.
وتأتي الزيارة في حين يبدو أن التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة بعيد المنال، مع تكثيف الجيش الإسرائيلي لعملياته في القطاع، كما تتصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وهدد الرئيس الأمريكي الذي دعا طهران إلى التفاوض بشأن برنامجها النووي، مؤخرا بقصف إيران إذا ما فشل المسار الدبلوماسي.
وتقول إيران إنها مستعدة للنقاش مع الولايات المتحدة، لكنها لا ترغب في "التفاوض مباشرة" تحت الضغط.
ووفق وسائل إعلام عبرية جاءت الزيارة غير المتوقعة في أعقاب محادثة ثلاثية بين نتنياهو وترامب ورئيس الوزراء المجري.
وبحسب مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة معاريف العبرية، "أجرى رئيس الوزراء محادثة في المجر مع رئيس الوزراء فيكتور أوربان والرئيس ترامب، وخلال المحادثة، طُرحت، من بين أمور أخرى، مسألة الرسوم الجمركية. وقال ترامب لرئيس الوزراء: "احضر هنا لنلتقي ونناقش الأمر".
وذكرت مصادر في محيط نتنياهو أن إسرائيل اقترحت عقد اللقاء خلال عطلة عيد الفصح، إلا أن الجانب الأمريكي هو الذي دفع لعقد اللقاء مبكراً، ليوم الاثنين.
وفي كواليس نقاش محتوى اللقاء، نقل مصدر سياسي كبير في فريق رئيس الوزراء قوله: "سيناريو إطلاق سراح الرهائن ثم استئناف القتال في غزة هو (خدعة)، وأكد أن حماس لن تقبل بمثل هذا المخطط"، حسبما نقلت القناة السابعة الإسرائيلية.
وأضاف المصدر ذاته أن إسرائيل ملتزمة بمواصلة الضغط العسكري والسياسي على حماس بهدف القضاء عليها والإفراج عن الرهائن.
وهناك من يخشى في إسرائيل أن تكون الولايات المتحدة فقدت اهتمامها بهذه القضية، ويأملون أن يساعد حضور المبعوث ويتكوف في الزيارة في تحريك هذه القضية الملحة للغاية.
ومن الجانب القانوني للزيارة، طلب نتنياهو، من خلال محاميه، تغيير مواعيد شهادته في محاكمته الجنائية هذا الأسبوع، والتي من المقرر أن تجري يومي الاثنين والأربعاء.
وبحسب الإخطار الموجه للقضاة، سيجتمع رئيس الوزراء مع الرئيس ترامب يوم الاثنين، لكنه لم يؤكد ذلك بعد لأنه ينتظر موافقة المحكمة.
واقترح محامو نتنياهو على القضاة مواعيد بديلة، مساء الخميس وصباح الجمعة، بين الساعة الثامنة والثانية عشرة، أو في عطلة عيد الفصح، يوم الاثنين.
وفي تفاعل سريع من القضاة، أكد القضاة تأجيل شهادة رئيس الوزراء الاثنين، وقرروا عقد الجلسة مع شاهد دفاع آخر. لكنهم رفضوا أيضا طلبه بتأجيل الجلسة إلى يوم الأربعاء.
وستعقد الجلسة كالمعتاد. وقضى الحكم بأن "الطلب لا يشير إلى أي مانع من الإدلاء بالشهادة".
وفي ردهم، أشاروا إلى أن الشهادة التي سيتم تأجيلها إلى يوم الاثنين ستضاف إلى الأسبوع الأخير من شهر أبريل، عندما ستعقد ثلاث جلسات استماع لشهادة نتنياهو، وليس اثنتان فقط.
وبعد رد المحكمة اقترح مكتب نتنياهو على البيت الأبيض مواعيد محددة منها بعد أول عطلة رسمية، عقب عيد الفصح، خلال أسبوع، ومواعيد إضافية. وطلب البيت الأبيض الحضور إلى الاجتماع مبكرًا، يوم الاثنين. كان هذا طلبًا من البيت الأبيض، واقترح مكتب رئيس الوزراء مواعيد أخرى.
ووفق تقرير لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن تل أبيب في وضعٍ لم تشهده في العقود الأخيرة اقتصاديًّا وجيوسياسيًّا. تفرض أكبر قوة في العالم رسومًا جمركية على العالم أجمع تقريبًا، وهذا له تداعيات علينا أيضًا بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 17% علينا.
وأكد المصدر أن "الرحلة ملحة بسبب الرسوم الجمركية. وقد خفضت إسرائيل الرسوم الجمركية على البضائع الواردة من الولايات المتحدة لمنع ذلك، كبادرة إيجابية للتأثير على قرار ترامب ولتجنب فرض الرسوم الجمركية، لكنه لم يهتم بذلك".
فيما يتعلق بالرهائن، زعم المصدر السياسي أن "من يُحدد مسار مفاوضات إطلاق سراح الرهائن ليس الوسطاء، بل المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والأمريكيون الذين يقودون المفاوضات. وهم مُنخرطون بشدة في هذه القضية.
ويفيد المصدر للقناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء "يُريد إنهاء قضية الرسوم الجمركية بسرعة، وإثارة قضية الرهائن لزيادة ضغط الوسطاء على حماس، بالإضافة إلى الضغط العسكري الإسرائيلي".