البيت الأبيض: الضربات على اليمن قتلت "العديد من القادة الحوثيين الرئيسيين"

logo
العالم

تقودها فرنسا.. مساع أوروبية للخروج من "المظلة" الدفاعية الأمريكية

تقودها فرنسا.. مساع أوروبية للخروج من "المظلة" الدفاعية الأمريكية
أعلام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيالمصدر: رويترز
06 فبراير 2025، 8:14 م

رأى محللون سياسيون فرنسيون أن التحركات الأخيرة لفرنسا، التي تهدف إلى إقناع شركائها الأوروبيين بتعزيز استقلالهم الدفاعي، تعكس إدراكًا متزايدًا للتحديات الجيوسياسية التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، بسبب الحرب الأوكرانية وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفق المحللين.

وخلال القمة غير الرسمية التي دعا إليها رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو كوستا، في بروكسل، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي مع الأمين العام لحلف "الناتو"، مارك روته، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر.

وفي هذه القمة، سعى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى وضع حجر الأساس لسياسة دفاعية أوروبية أكثر استقلالية عن المظلة الأمريكية التقليدية.

أخبار ذات علاقة

بعد إعلان مخططه بشأن غزة.. لماذا وحّدت أوروبا خطابها المعارض لترامب؟

وبعد 3 سنوات من انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومع وصول إدارة ترامب الجديدة، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث سبل تعزيز الدفاع الأوروبي.

وتعتبر فرنسا، التي طالما نادت بضرورة تحقيق استقلالية استراتيجية لأوروبا، هذا الاجتماع فرصة لإقناع شركائها الأوروبيين بتولي زمام المبادرة في القضايا الدفاعية بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية.

ووصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هذا اللقاء بأنه "لحظة حاسمة في مستقبل أوروبا"، خاصة في ظل التغيرات الجذرية التي أثارتها إدارة ترامب، مثل سعيها للسيطرة على غرينلاند التابعة للدنمارك، وإن تطلب ذلك استخدام القوة.

"دفاع مستقل"

ويرى جان بيير مولان، الباحث في معهد مونتين، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن فرنسا تدرك أهمية إعادة النظر في الهيكل الدفاعي الأوروبي في ظل السياق الدولي الراهن، خاصة مع تصاعد الخطاب الأمريكي حول تقليص التزامات واشنطن تجاه أوروبا.

وأوضح مولان أن باريس تحاول دفع العواصم الأوروبية للتعامل مع أمنها بجدية أكبر، إلا أن هناك انقسامات داخل الاتحاد حول مدى الاستقلالية المطلوبة عن "الناتو".

ومن جانبه، يعتبر نيكولا دوراند، المحلل في معهد جاك ديلور، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "العقبة الرئيسة أمام الطموحات الفرنسية تكمن في تباين أولويات الدول الأعضاء. حيث تؤيد فرنسا وألمانيا تعزيز القدرات الدفاعية الذاتية، بينما ترى دول شرق أوروبا في الحماية الأمريكية الخيار الأكثر أمانًا، خاصة في مواجهة التهديد الروسي".

أخبار ذات علاقة

ترقب وقلق.. كيف سترد أوروبا على رسوم ترامب الجمركية؟

 أما لورانس بون، الخبيرة في مركز الدراسات الأوروبية في معهد العلاقات الدولية (IFRI)، فتشير في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن باريس لا تسعى فقط لتعزيز الدفاع الأوروبي، بل أيضًا لترسيخ مكانتها كقوة محورية في السياسة الأوروبية.

وأضافت أن "هذه المبادرة تمثل فرصة لماكرون لتعزيز نفوذ فرنسا داخل الاتحاد، لكن نجاحها يتطلب توافقًا أوسع مع الشركاء الأوروبيين، خاصة برلين".

وتستمر فرنسا في سعيها لتعزيز سياسة دفاعية أوروبية أكثر استقلالًا، غير أن نجاح هذه المساعي يعتمد على قدرة القادة الأوروبيين على تجاوز خلافاتهم الداخلية وتوحيد رؤيتهم بشأن الأمن المشترك.

ومع التحولات المتسارعة في الساحة الدولية، قد تترك هذه الجهود بصمة كبيرة على مستقبل الاتحاد الأوروبي وعلاقاته بالقوى العالمية الكبرى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات