ليبرمان: السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة ولن يكون هناك أي علاقة بين الضفة والقطاع
شنّ مالك شركة تيسلا، إيلون ماسك، الثلاثاء، هجومًا لاذعًا على كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون التجارية، بيتر نافارو، واصفًا إياه بـ"الأحمق" و"الأغبى من كيس من الطوب"، كاشفًا للمرة الأولى عن انقسامات داخل فريق ترامب.
وكان ماسك، الذي سبق أن أعلن معارضته لسياسة الرسوم الجمركية التي يُعتبر نافارو أحد أبرز مهندسيها، قد كتب في منشورين على منصة "إكس" أن نافارو "أحمق" و"أغبى من كيس من الطوب".
وجاء تعليق ماسك ردًا على مقطع فيديو يظهر فيه نافارو يقول إن ماسك "ليس صانع سيارات"، بل "مجرد جامع لقطع سيارات تُصنّع في آسيا"، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وأضاف نافارو، في الفيديو المقتبس من مقابلة مع قناة "سي إن بي سي"، "ما نريده، وهنا نختلف في وجهات النظر مع إيلون ماسك، هو أن يتم تصنيع الإطارات وناقلات الحركة والمحركات داخل الولايات المتحدة".
ورد ماسك قائلًا: "نافارو أحمق فعلًا، وما يقوله هنا كذب ويمكن إثبات زيفه بسهولة"، مضيفًا: "إنه أغبى من كيس من الطوب" وفق تعبيره.
وفي منشور ثالث غاضب، أكد ماسك أن تيسلا "تضم أعلى نسبة من المكونات المُصنّعة في الولايات المتحدة مقارنة بأي شركة سيارات أخرى"، وختم بالقول: "ينبغي على نافارو أن يسأل خبيره المزيف، رون فارا".
وكانت الصحافة الأمريكية قد كشفت خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021) أن بيتر نافارو استشهد في كتاباته بخبير مختلق يُدعى "رون فارا"، وهو في الحقيقة مجرد إعادة ترتيب لحروف اسمه.
وكان ماسك عبّر سابقًا، لكن بتحفظ أكبر، عن معارضته للسياسات الحمائية المتطرفة التي يُعد نافارو أحد مهندسيها الرئيسين، والتي أسفرت مؤخرًا عن فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
كما تحدثت تقارير إعلامية عن توترات متزايدة بين ماسك وأعضاء آخرين في إدارة ترامب، خاصة في ظل قيام ماسك بتفكيك أقسام كبيرة من البيروقراطية الفيدرالية ضمن ما يُعرف بـ"إدارة الكفاءة الحكومية".
ولا يزال ترامب يدعم ماسك علنًا، لكنه ألمح في مناسبات عدة إلى أن دور رجل الأعمال داخل هذه الإدارة لن يستمر طويلًا، مشيرًا إلى احتمال عودته الكاملة لإدارة شركة تيسلا، التي تواجه تراجعًا في المبيعات وأسعار الأسهم.