logo
العالم

"حرب الصفقات".. الكرملين يغري ترامب بالمليارات

"حرب الصفقات".. الكرملين يغري ترامب بالمليارات
دمى خشبية روسية تصور الرئيسين بوتن وترامب
20 فبراير 2025، 9:15 ص

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن رسالة الكرملين إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماعات الرياض تتلخص في أن "هناك أموالا يمكن جنيها في روسيا".

وعلى حين أنصت كبار مسؤولي إدارة ترامب جيدا لطروحات نظرائهم الروس، يُجادل المسؤولون الروس بأن الشركات الأمريكية قادرة على جني مليارات الدولارات من خلال العودة إلى روسيا.

ومن اللافت للنظر أن إدارة ترامب تبدو وكأنها تتعامل مع رسالة روسيا دون المطالبة بالدفع مُقدما.

أخبار ذات علاقة

ترامب: الروس يفاوضون "من موقع قوة" ويريدون إنهاء الحرب

أرباح أمريكا الضائعة

وبحسب الوثيقة التي عرضها كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، بلغت الخسائر الإجمالية للشركات الأمريكية، التي انسحبت من السوق الروسية غضبا على غزو أوكرانيا، 324 مليار دولار.

وقال دميترييف لنظرائه: "المسار الاقتصادي يسمح بالدبلوماسية، ويسمح بالتواصل، ويسمح بالانتصارات المشتركة، ويسمح بالنجاح المشترك؛ ولقد رأينا أن الرئيس ترامب يركز على تحقيق النجاح".

وأضاف دميترييف أن شركات النفط الأمريكية "استفادت حقا من قطاع النفط الروسي"، وعبّر عن اعتقاده بأن "الشركات الأمريكية ستعود في مرحلة ما". 

ولفت إلى أن الحساب لم يأخذ في الاعتبار المبيعات الرخيصة وتخفيضات القيمة فحسب، بل أيضا "الأرباح الضائعة".

وبحسب الصحيفة، أظهرت الوثيقة التي قدمها دميترييف خلال اجتماع يوم الثلاثاء مع الولايات المتحدة، أن الصناعات التي تعرضت لأكبر الخسائر المزعومة بين الشركات الأمريكية التي غادرت روسيا هي "تكنولوجيا المعلومات والإعلام" بقيمة 123 مليار دولار، و"المستهلك والرعاية الصحية" بقيمة 94 مليار دولار.

beeee2bb-8eed-40c6-9399-689fefde7c2d

أخبار ذات علاقة

دعا لمحادثات مع روسيا والصين.. ترامب يحذر من "تدمير العالم"

السوق الروسية

وأشارت الصحيفة إلى أنه على حين كانت التجارة الأمريكية مع روسيا قبل بدء العقوبات المتعلقة بأوكرانيا في عام 2014 ضئيلة مقارنة بالتجارة مع الصين أو الاتحاد الأوروبي، قامت شركات الطاقة الكبرى باستثمارات ضخمة، واعتبرت شركات السلع الاستهلاكية والتكنولوجيا الأمريكية روسيا سوقا مهمة.

وكما أعلنت الشركات الغربية التي غادرت روسيا رسميا عن خسائر تجاوزت 100 مليار دولار منذ بداية الحرب، مع بيع العديد من أصولها الثمينة بموجب شروط مرهقة تمليها الدولة الروسية.

وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من تحول العديد من زعماء العالم إلى رسالة تركز على الأعمال التجارية لتلبية احتياجات الرئيس الأمريكي الذي لا تشترك سياسته الخارجية في الكثير مع تركيز أسلافه على الديمقراطية وحقوق الإنسان والتحالف عبر الأطلسي، لكن من بين الحكومات التي تسعى جاهدة للتأثير على رؤية ترامب للحرب في أوكرانيا، تقف موسكو وحدها في نجاحها في إقناعه بالتدخل.

أخبار ذات علاقة

الغارديان: "وصفة" ترامب بشأن أوكرانيا مشابهة لخطة غزة

حرب الصفقات

 وعلى حين جعل المسؤولون الأوكرانيون من إمكانية إبرام صفقات طاقة ومعادن أمريكية مربحة بعد نهاية الحرب حجر الزاوية في هجوم ساحر مع ترامب بدأ في الخريف الماضي، لكن بدلا من قبول الدعوة للتعاون، قرر الرئيس الأمريكي بأن الموارد الطبيعية لأوكرانيا يجب أن تكون بمثابة انتقام للدعم الأمريكي السابق وطالب بـحصة 50% في جميع الموارد المعدنية في أوكرانيا؛ وهو ما قوبل برفض الرئيس الأوكراني.

وعلى الرغم من أن الأوربيين حاولوا أيضا استخدام الحديث عن الصفقات لجذب انتباه ترامب خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن مثل هذه المناشدات لم تفعل الكثير لتغيير وجهة نظر ترامب بشأن أوروبا باعتبارها تستفيد من المساعدة الأمنية الأمريكية، ولم تمنعه من استبعاد الأوروبيين من محادثات إدارته مع روسيا.

وعلى الجانب الآخر، حظيت روسيا باهتمام إدارة ترامب؛ سواء من خلال احتمال إبرام صفقات تجارية أو مع احتمال أن يُنظر إلى ترامب على أنه صانع للسلام من خلال إنهاء الحرب في أوكرانيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات