كوريا الجنوبية تعلن مقتل 18 شخصا في أسوأ حرائق للغابات تشهدها البلاد
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن تايوان "تحبس أنفاسها" بينما ينقلب الرئيس دونالد ترامب على أوكرانيا، ويقلب السياسة الخارجية الأمريكية رأسًا على عقب.
ورأت أن المزاج العام في تايبيه يتسم بالحذر في الوقت الذي يهاجم فيه الرئيس الأمريكي الجديد الأعراف والضمانات الدبلوماسية.
وبحسب الصحيفة، "تمتع الرئيس ترامب في ولايته الأولى، بشعبية نسبية في تايوان، وكان يُنظر إليه على أنه معارض قوي لتهديدات الصين بالضم؛ وارتفعت الموافقات على مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان، وتزايدت تحركات البحرية الأمريكية في مضيق تايوان، وخرق ترامب التقليد بقبول مكالمة هاتفية من رئيسة تايوان آنذاك تساي إنج وين؛ ما أضفى الشرعية على إدارتها".
لكن عودة ترامب الثانية أحدثت هزة عالمية، من إغلاق وكالة المعونة الأمريكية والتفاوض مع روسيا بشأن أوكرانيا، إلى الحديث عن ضم غرينلاند وكندا، والسيطرة على غزة.
وبينما كانت رسائله حول دعم تايبيه مختلطة في أحسن الأحوال، وتايوان على حافة الهاوية، فإن من شأن سحب الدعم الأمريكي للجزيرة أن يثير أزمة وجودية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الولايات المتحدة، الداعم الأكبر والحاسم لتايوان، ترفض رسميًا القول ما إذا كانت ستدافع عسكريًا عن تايوان ضد أي هجوم صيني".
وتبيع الولايات المتحدة لتايوان أسلحة بمليارات الدولارات بموجب التزامات قانونية لتزويدها بالوسائل الدفاعية وتستخدم سياستها العسكرية والخارجية لدعم "الوضع الراهن" السلمي في مضيق تايوان، لكن ترامب يتساءل الآن عن قيمة الدعم الأمريكي وطرح فكرة فرض رسوم على تايوان مقابل الحماية.
وأثار موقف الرئيس ترامب تساؤلات حول الكيفية التي ينظر بها إلى تايوان، باعتبارها صديقًا قديمًا للولايات المتحدة، أو باعتبارها أصلًا استراتيجيًا، أو منافسًا تجاريًا، أو ورقة مساومة مع الصين.
وفي هذا السياق، يقول روري دانيلز، المدير الإداري لمعهد سياسة المجتمع الآسيوي: "هناك مجالان من عدم اليقين؛ الأول هو كيف سيقيم الرئيس قيمة تايوان بالنسبة للولايات المتحدة في أي سيناريو أو طوارئ معين؛ والثاني هو ما إذا كانت بقية الحكومة مؤثرة عندما يتعلق الأمر برأي ترامب حول كيفية دعم تايوان".
وذهبت الصحيفة، إلى أن مفاوضات ترامب بشأن أوكرانيا أثارت قلق الناس بشكل خاص في تايوان، الذين يرون أوجه تشابه بين الغزو الروسي وأهداف الصين.
وعلى الرغم من أن المسؤولين التايوانيين يصرون في السر، على أن العلاقة بين تايوان والولايات المتحدة تظل قوية ودون تغيير، لكن المخاوف بشأن وجهة نظر ترامب "الفاترة" تجاه تايوان أصبحت أكثر وضوحًا حتى لو كانت حكومة تايوان مطمئنة ظاهريًا.
وأردفت الصحيفة أن التعريفات الجمركية البالغة 25%، المقترحة من قبل ترامب على صادرات تايوان من أشباه الموصلات، التي تعمل على تشغيل كل شيء، من الهواتف إلى السيارات وأنظمة الأسلحة الكبيرة، أثارت غضب الناس في تايوان، وهي الموضوع المهيمن للمناقشة في وسائل الإعلام المحلية.