إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
قالت صحيفة "الغارديان"إن المحادثات الأمريكية مع روسيا بشأن مستقبل أوكرانيا، مثل وصفة الرئيس دونالد ترامب لغزة، تُسلط الضوء على كيفية اندماج الأعمال والسياسة الخارجية.
ورأت الصحيفة في تقرير لها، أن الإدارة الأمريكية لم تضع خطوطًا حمراء بشأن أوكرانيا في محادثاتها مع روسيا في الرياض هذا الثلاثاء؛ كونها تهتم بالنتيجة النهائية فقط، لافتة إلى أن دبلوماسية الرئيس ترامب يُمكن أن توصف بأنها تبحث عن الثمن وتتجاهل القيم.
وبحسب الصحيفة، لا تزال كييف وغيرها من العواصم الأوروبية تُعاني من المدى الكامل لسخرية الرئيس ترامب عندما يتعلق الأمر بالشؤون العالمية، والتجاهل القاسي للأشخاص المتورطين فيها.
"يؤمن بعقد الصفقات لا بصنع السلام"
وعلى حين تؤكد روسيا أن شركات الطاقة الأمريكية وغيرها يمكن أن تحقق أرباحًا كبيرة من خلال التعامل معها مرة أخرى، ينبغي أن لا يكون مُستغربًا أن تكون المعاملات التجارية على رأس جدول الأعمال؛ حيث أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب بشدة في إنهاء العزلة الاقتصادية لبلاده.
وتابعت الصحيفة أنه بالنسبة للرئيس ترامب، فإن مصلحتيه الرئيسيتين، المال والسلطة، ليستا مترابطتين فحسب، بل إنهما قابلتان للتبادل، تمامًا كما تبدو أهداف الولايات المتحدة ومصالحه الشخصية في كثير من الأحيان غير قابلة للتمييز في نظره.
وعندما يتحدث ترامب عن مستقبل أوكرانيا أو غزة، فهو لا يتحدث عن حقوق الإنسان والأمن، أو عن الأرواح والمساكن، بل عن وضع أيدي الولايات المتحدة على معادن بقيمة 500 مليار دولار و"موقع عقاري كبير" على التوالي؛ لأنه يؤمن بعقد الصفقات، وليس بصنع السلام.
دمج الثروة والقوة
وأشارت الصحيفة إلى أن دمج الثروة والقوة كان لدى ترامب واضحًا حتى قبل أن يتولى منصبه في المرة الأولى؛ إذ اقترح أنه يمكن أن يستخدم تايوان كوسيلة ضغط لدى الصين في قضايا تشمل التجارة.
ولفتت إلى أن اقتراحه البغيض بإجراء تطهير عرقي للفلسطينيين في غزة، والسماح ببناء "ريفييرا" مملوكة للولايات المتحدة، هو أمر صادم، لكنه يعتمد في كثير من النواحي على أفكار اعتنقها أصدقاء رجال الأعمال والمستوطنين الإسرائيليين منذ فترة طويلة.
صفقة المعادن
وذهبت الصحيفة إلى أنه في حين حاول فولوديمير زيلينسكي الاستفادة من المعاملات الاقتصادية التي ينتهجها ترامب من خلال إتاحة الوصول إلى موارد أوكرانيا، ولا سيما المعادن، مقابل الأمن، لكن شروط الطلب الأمريكي المقترح، بعد أن لفت انتباه ترامب، تجعل الأمر يبدو أقل شبهًا بالدبلوماسية من كونه ابتزازًا.
وخلصت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرفع أسعار كل شيء ولا يعرف قيمة أي شيء؛ ويجب على الآخرين الآن أن يحاولوا أن يظهروا له أن خططه لن تأتي بثمن بخس كما يعتقد.