وكالة "تاس" الروسية: بوتين ناقش مع سلطان عمان برنامج إيران النووي

logo
العالم

صواريخ وراجمات.. بايدن يسابق الزمن لتسليح كييف

صواريخ وراجمات.. بايدن يسابق الزمن لتسليح كييف
جنود أوكرانيون يفرغون حمولة صواريخ غربية المصدر: (أ ب)
12 نوفمبر 2024، 12:31 م

قالت وسائل إعلام أمريكية، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تسابق الزمن من أجل تزويد كييف بمساعدات جديدة تشمل صواريخ قتالية، وذلك قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه بوصفه رئيسًا للولايات المتحدة.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن بايدن يسعى لتزويد أوكرانيا بمساعدات جديدة تشمل 500 صاروخ من منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" وراجمات "NASAMS" في إطار حزمة من المساعدات الأخيرة قبل خروج إدارة جو بايدن الحالية من البيت الأبيض.

وبحسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى، فإن شحنة المساعدات الأمريكية تستغرق عادة أسابيع أو أشهر حتى تكتمل، موضحًا أن "تأثير الزيادة المخططة في عمليات نقل الأسلحة على المخزونات العسكرية الأمريكية، خاصة الدفاعات الجوية، يمثل مصدر قلق كبير".

وفي وقتٍ سابق، أكد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا، وأن الولايات المتحدة وحلف "الناتو" متورطان بشكل مباشر في النزاع، وليس فقط من خلال توفير الأسلحة، وإنما أيضًا من خلال تدريب الأفراد في دول مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها.

وتعليقًا على دعم إدارة بايدن لأوكرانيا ومحاولاته إرسال آخر شحنة من الصواريخ الأمريكية قبل تولي ترامب، قال الخبراء، إن "الدعم الأمريكي لكييف لن يتوقف بعد مغادرة بايدن البيت الأبيض، بل سيستمر في عهد ترامب، ولكن بشكل أخر".

وقال أستاذ العلوم السياسية عمار قناة، إن "الأزمة الأوكرانية تمر في الوقت الحالي بمرحلة حرجة ونهائية من حيث عدم القدرة على التوظيف البشري والعسكري لأوكرانيا الذي يتناقص بسبب الخسائر الكبيرة في تعداد الجيش الأوكراني كل يوم".

وبين بأن "إرسال أسلحة جديدة من عدمه - رغم مطالبة الرئيس زيلينسكي بها دائمًا - لا يمكن لها أن تغير شيئًا على أرض الواقع، سواء كان عسكريًّا أم جيوسياسيًّا.

وأكد أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن المنظومة الأوروبية في حالة صعبة أيضًا، وزاد تورطها بعد قدوم وانتخاب ترامب وتصريحاته الواضحة من حيث تمويل أو تسليح أوكرانيا من جهة، ومسألة تقليل نسبة المشاركة المالية للولايات المتحدة في حلف الناتو، من جهة أخرى".

وأضاف قناة في تصريحاته، أن "هذه الحالة جديدة ولا تستطيع أوروبا وحدها مد أوكرانيا بالكم نفسه من الأسلحة والأموال التي كانت ترسل من الولايات المتحدة"، لافتًا إلى أن "ضخ الأموال والأسلحة سوف تستمر لحين قدوم ترامب، لكنها لم تغير شيء في ساحة المعركة".

9a2a73c5-8d7b-4d29-ab09-9ebf9fb3cef9

إستراتيجية الناتو

من جانبه، قال إبراهيم كابان، ‏مدير شبكة الجيوإستراتيجي للدراسات، إن السياسة الأمريكية في دعم أوكرانيا ‏تعد إستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي‏، إذ تتعلق المسألة بحلف الناتو، وبالتالي سيظل الدعم لأوكرانيا مستمرًا لحين وصول دونالد ترامب إلى الحكم، وتسلم مهام سلطاته خلال أكثر من شهرين.

وأشار كابان، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن "مسألة الدعم لأوكرانيا لن تتغير في ظل الإدارة الأمريكية الحالية للرئيس جو بايدن، بل ستتعمق أكثر وستقدم هذه الإدارة الدعم للجيش الأوكراني قبل الوصول ترامب إلى الحكم".

وأكد كابان أن هناك حالة من التناقض داخل الشارع السياسي الأوروبي، وكذلك العلاقات الأمريكية الأوروبية فيما يتعلق بالعلاقة مع أوكرانيا التي تشكل ‏معادلة بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

وأضاف "سيؤثر التراجع الأمريكي عن دعم أوكرانيا بشكل مباشر في الدعم الأوروبي لأوكرانيا، خاصة أن أوروبا لا تستطيع وحدها أن تدعم أوكرانيا بمعزل عن الولايات المتحدة الأمريكية مع وجود حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الاتحاد الأوروبي، وهو يعدُّ‏ السياق الرئيس في دعم أوكرانيا".

وأشار إلى أن "المرحلة الحالية وحتى تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، رسميًّا في شهر يناير المقبل سيستمر هذا الدعم لصالح أوكرانيا، أما عند وصول ترامب إلى الحكم ستطرح تساؤلات بقوة حول الدعم الأمريكي".

تعاون أمريكي أوروبي 

وأوضح مدير شبكة الجيوإستراتيجي للدراسات، أنه حتى مع وصول ترامب للسلطة سيستمر الدعم؛ لأن هناك منظومة أوروبية أمريكية مشتركة في هذا المسار بالرغم من أن وصول ترامب سيؤثر كثيرًا في هذا السياق على خلفية المواقف المسبقة له.

وتوقع إبراهيم كابان، أن تمارس الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة ترامب ضغوطًا على وأوروبا وروسيا للدفع نحو المسار الذي حدده ترامب، ولكن لحين تلك اللحظة فإن الدعم الأمريكي المباشر لأوكرانيا سيستمر نظرًا للمنظومة الأوروبية الأمريكية المشتركة.

وقال "إذا حدثت ضربة لهذه المنظومة فقد تبحث بعض من الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبولندا والتشيك وغيرها من الدول عن حلول للتعامل مع المسألة".

أخبار ذات علاقة

في آخر أيامه.. ماذا يملك بايدن لدعم أوكرانيا؟

وتابع قائلًا: "المؤسسات الأمريكية مثل البنتاغون وحتى مع الإدارة الأمريكية الجديدة ‏ستتجه إلى الحل المباشرة، وفرض الحلول على أوكرانيا لصالح روسيا، فهناك خطوات بدأت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا منذ عام لدعم أوكرانيا، وجعلها قوية في مواجهة روسيا وتوجيه ضربات داخل روسيا".

وزاد يقول: "‏تلك الإجراءات تجعلنا نقول إنه لا يمكن لإدارة ترامب، حتى وإن كان له موقف في إنهاء هذه الأزمة، فإنه لن ينهيها بالشكل الذي يرضي الجانب الروسي فقط، وسيكون هناك إرضاء للطرف الأوروبي والأوكراني أيضًا؛ لأن أوروبا تعد حليفًا إستراتيجيًّا لأمريكا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات