عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم

بينها القوة ضد المهاجرين.. مؤسسات أمريكية ترسم ملامح سياسات ترامب القادمة

بينها القوة ضد المهاجرين.. مؤسسات أمريكية ترسم ملامح سياسات ترامب القادمة
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامبالمصدر: رويترز
07 أغسطس 2024، 6:42 م

أطلقت أكثر من 100 مؤسسة أمريكية مبادرة "مشروع 2025"، وهي خطة شاملة تهدف إلى التحضير لفترة رئاسية ثانية محتملة للرئيس السابق دونالد ترامب.

 وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن المبادرة التي يقودها كيفن روبرتس، رئيس مؤسسة هيريتيج، تضمنت خطة من 900 صفحة من الاقتراحات السياسية، واستوحت عدداً منها من خطابات ترامب السابقة. 

المهاجرون والإجهاض

وأوضحت الصحيفة أن التدابير الرئيسة تشمل استخدام القوة العسكرية لطرد المهاجرين غير الشرعيين، إضافة إلى اقتراحات أخرى لم يتم تأييدها بعد من قبل فريق ترامب، مثل الإزالة التامة لحبوب الإجهاض من السوق.

 كما دفع روبرتس، المعروف بمواقفه المناهضة للعولمة، باتجاه استراتيجية للسلام تجاه الرئيس فلاديمير بوتين؛ مما أثار توتراً مع المحافظين من عهد ريغان داخل دائرة ترامب.

وبحسب الصحيفة، تواجه مبادرة مشروع 2025 سيلًا من الانتقادات عبر وسائل الإعلام الأمريكية، إذ وصفها صحفيون بأنها خطة لليمين المتطرف لتفكيك الجمهورية بجيوش من "المتطرفين". 

كما ينتقد الكثير مشروع الخطة؛ لأنه يهدف إلى تجنيد آلاف المرشحين لملء إدارة ترامب المستقبلية، وهو ما يُنظر إليه من قبل البعض كتهديد للمؤسسات الديمقراطية.

ويشرح مايكل مكينا، وهو مسؤول سابق في إدارة ترامب، أن هدف مؤسسة هيريتيج كان إنشاء عملية لدعم ترامب بقاعدة بيانات من الأفراد المتفقين معه.

يقول مكينا: "في عام 2016، كان فريق ترامب مقسمًا بين أولئك الذين كانوا ضده، وأولئك غير الملمين بإدارة الرئاسة، ومجموعة صغيرة حاولت تنفيذ قراراته. 

وأضاف: "هدفنا كان توسيع قدرة هذه المجموعة"، مشيرًا إلى أن فريق بايدن نفذ استراتيجية مماثلة في عام 2020.

ويضيف جيمس كارافانو، نائب رئيس هيريتيج، أن الدروس المستفادة من عام 2016 أبرزت الحاجة لأن يعين الرئيس الجديد حوالي 4000 منصب سياسي، وهو هدف لم يحققه ترامب بالكامل. 

يشار إلى أنه تم إنشاء أكاديمية عبر الإنترنت لتدريب المرشحين المحتملين؛ مما يبرز الانقسام الحزبي الشديد؛ إذ لم تعد هناك فترة مدتها 100 يوم لرئاسة جديدة.

ترامب يتبرأ

وأدانت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مشروع 2025؛ مما دفع ترامب إلى التبرؤ من المبادرة، وشمل ذلك استقالة بول دانس، أحد أعضاء الإدارة السابقين المسؤولين عن المشروع.

أخبار ذات علاقة

جمهوريون: ترامب يعاني من "انهيار عصبي عام"

 

وأعلن ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "ليس لدي أي علاقة معهم"، بينما تواصل مؤسسة هيريتيج تجنيد الأفراد.

وبحسب الصحيفة، تعود أصول مشروع 2025 إلى حدث إطلاق أقيم في منتجع مارالاغو التابع لترامب في عام 2022، الذي نظمه مركز تجديد أمريكا ومعهد الشراكة المحافظة، إذ حضر ترامب الحدث لتحفيز الدعم للحكم المحافظ المستقبلي.

 كما يبرز آرثر ميليك، من معهد كلاريمونت، وهو قوة فكرية رئيسة، "تمرد" البيروقراطية الفيدرالية ضد فترة ترامب الأولى، مشيرا إلى التسريبات المتعمدة وفضيحة التواطؤ الروسي كدليل على "الدولة العميقة" المترسخة التي عارضت ترامب.

تحذيرات

ويعيد بول دانس، الذي استقال، تأكيد هذا الرأي، منتقدًا الطبقة البيروقراطية الدائمة التي اعتبرها تتجاوز السلطة الدستورية.

وتسعى خطة هيريتيج لتجنيد "المناضلين" من خارج واشنطن، بمن في ذلك النشطاء من القواعد الشعبية ورجال الأعمال المستقلون، لمواجهة هذه المقاومة البيروقراطية. 

بدورهم، يحذر النقاد، مثل روبرت كاجان، من إمكانية التحول الاستبدادي تحت رئاسة ترامب الثانية. 

بينما يدحض مؤيدو ترامب، مثل ديفيد غولدمان وروجر كيمبال، هذه المخاوف، لافتين إلى أنها مبنية على مبالغات حزبية.

في حين يصف روبرت ويلكي، المسؤول السابق في إدارة ترامب، الذي يعمل الآن مع معهد سياسة أمريكا أولاً، الاتهامات بشأن احتمال قيام استبداد ترامب بأنها "سخيفة"، مؤكدًا الحاجة إلى "إعادة التسليح" بعد تخفيضات الميزانية تحت إدارة بايدن. 

ويتوقع ويلكي فترة من السياسات الدفاعية القوية، لمواجهة ما يعده تخريبًا داخليًا ضمن الجيش؛ بسبب مبادرات التنوع والشمول.

ويستذكر ويلكي جهوده ضد السياسات اليسارية، بما في ذلك إزالة الاقتباسات الخاصة بلينكولن من مباني إدارة شؤون المحاربين القدامى، مؤكدا المعارك الثقافية المتوقعة في فترة رئاسية محتملة ثانية لترامب. "هناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا"، وفق ويلكي.

أخبار ذات علاقة

ترامب وهاريس.. من يمول الحملات الانتخابية؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC