عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

إسرائيل.. 5 تحديات أمام قائد الاستخبارات العسكرية الجديد

إسرائيل.. 5 تحديات أمام قائد الاستخبارات العسكرية الجديد
قائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء شلومي بيندرالمصدر: مواقع التواصل
22 أغسطس 2024، 11:47 ص

رصدت قناة "الأخبار الـ 12" العبرية، 5 تحديات تقف أمام قائد شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجديد اللواء شلومي بيندر، والذي خلف اللواء أهارون حاليفا في المنصب، أمس الأربعاء.

وقالت في تقريرها، الليلة الماضية، إن بيندر تولى منصبه في فترة مصيرية، وسيكون عليه إعادة بناء ثقة الجمهور في ذراع الاستخبارات العسكرية التي تحمّل قائدها المستقيل، المسؤولية عن إخفاقات الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول.

وقرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي تعيين بيندر في هذا المنصب، بعد شهور من الجدل بشأن مدى صلاحيته للمنصب الحساس، بعد إعلان حاليفا رغبته في الاستقالة في أبريل/نيسان الماضي، إثر دوره في الإخفاقات.

وحدّدت القناة 5 تحديات أساسية تقف أمام بيندر، البالغ من العمر 40 عامًا، والذي كان أصيب إصابات بالغة بعبوة ناسفة عام 1999 خلال مهمة بجنوب لبنان، قبل أن يعود إلى الخدمة في الجيش.

وتدرّج بيندر في المناصب القيادية على رأس وحدات خاصة، قبل أن يقود لواء النخبة "غولاني"، وبعدها قاد تشكيل الجليل، وواجه تعيينه قائدًا للاستخبارات العسكرية انتقادات؛ كونه كان قائدًا لشعبة العمليات بهيئة الأركان، إبّان هجوم حركة حماس؛ ما يعني أنه يتحمل جزءًا من المسؤولية.

استعادة ثقة الجمهور

ووفق القناة العبرية، تأتي مهمة استعادة ثقة الجمهور الإسرائيلي في الاستخبارات العسكرية على رأس التحديات التي يواجهها بيندر. وقالت إنه التحدي الأكثر إلحاحًا، بعد تحمل الجهاز مسؤولية الإخفاق في توقع هجوم حركة حماس، مرتكبًا أحد أخطر الإخفاقات الاستخبارية في تاريخ البلاد.

وافترضت أن يقود بيندر مسيرة تحقيقات داخلية شاملة وعميقة؛ لتحديد الإخفاقات واستخلاص الدروس، والنظر في خلل السلسلة الاستخبارية، من منظومة جمع المعلومات إلى تحليلها، وصولًا إلى وضع خلاصاتها أمام المستوى السياسي، ومن ثم تحديد طبيعة الخلل واقتراح حلول.

ورجحت أن يؤدي ذلك إلى تغييرات هيكلية في الاستخبارات العسكرية، وتحسينات في الأنظمة التكنولوجية المستخدمة. وفي بيئة العمل بين الوحدات المختلفة.

ورأت الصحيفة، أن عليه عمل تغيير كبير في رؤية شعبة الاستخبارات بشأن تقييم المخاطر، وتقييم قدرات من وصفتهم بالأعداء، وإعادة التفكير في طبيعة تحليل المعلومات، وبلورة التوقعات وتقييم المخاطر.

التأهب للمخاطر المستقبلية

وذهبت إلى أن التحدي الثاني يتمثل بالتأهب للحرب المستقبلية المحتملة مع ميليشيا حزب الله، ومواجهة الخطر الإيراني، مضيفة أن الحرب المحتملة معهما، تفرض تحديات استخبارية معقدة، أكثر بكثير من الحرب في غزة.

وبيّنت أن بيندر سيكون في حاجة إلى قيادة جهود استخبارية متزايدة لمراقبة نشاطات "حزب الله"، واستخلاص دروس 10 شهور من التصعيد في الشمال والجنوب، والتيقن من أن بحوزة الاستخبارات العسكرية الأدوات التي تمكنها من معرفة نوايا الحزب، ومتى يتعين دق ناقوس الخطر.

وأشارت إلى أن إيران تشكل تحديًا إستراتيجيًّا بعيد المدى، وتواصل احتلال المركز الأول في سلة المخاطر التي تهدد أمن إسرائيل القومي، سواء بفعل برنامجها النووي أو تورط وكلائها في الساحة الإقليمية من لبنان إلى اليمن إلى العراق.

الثروة البشرية

وأوضحت القناة، أن هناك مخاوف من سلسلة استقالات لضباط من ذوي الكفاءة والخبرة بالاستخبارات العسكرية، على خلفية إخفاقات أكتوبر؛ ما سيضع صعوبات أمام تطوير القدرات الاستخبارية لإسرائيل على المدى البعيد.

وقالت إن قائد الاستخبارات الجديد سيكون بحاجة إلى العمل على إعادة الثقة والدافع لدى ضباطه، وتأكيد أهمية عملهم لصالح أمن البلاد، مشيرة إلى أنه يتعين عليه أن يحدد سلسلة حوافز مادية ومهنية؛ لتأكيد أهمية دور هؤلاء الضباط، وتشجيعهم على البقاء في الجهاز.

نموذج جديد

التحدي الرابع، وفق القناة، يتعلق ببناء نموذج جديد ومتوازن لمهمات جمع المعلومات والتحليل الاستخباري، بعد أن أثبتت أحداث أكتوبر فشل الاعتماد على النموذج التكنولوجي المتطور وحده.

وتابعت أنه رغم أهمية النماذج التكنولوجية المتطورة، والتي تعتمد مثلًا على الذكاء الاصطناعي، لكن الفشل في أكتوبر يحتم ضرورة تعزيز نماذج عمل الاستخبارات الميدانية والاستخبارات البشرية.

وتوقعت أن يعمل بيندر على إحداث توازن بين النظم التكنولوجية وبين الاستخبارات البشرية، وتطوير مصادر المعلومات التي تعتمد على العنصر البشري.

العلاقة مع المستوى السياسي

وأوضحت القناة أن تطوير قدرات الاستخبارات العسكرية على مواجهة الضغوط السياسية والعسكرية، ووضع تقييم استخباري للموقف بفاعلية ومهنية، من بين التحديات التي ستواجه بيندر.

وقدّرت أن الحديث يجري عن تحد معقد أفرزته إخفاقات أكتوبر، بعد أن تضررت الاستخبارات العسكرية بشدة.

وأشارت، إلى أنه سيكون بحاجة إلى تطوير ثقافة النزاهة المهنية بالجهاز، وخلق بيئة يشعر بداخلها العاملون بالاستخبارات بالأمان، خلال تقديم نتائج تحليلاتهم للمعلومات التي توصلوا إليها، حتى ولو كانت تلك النتائج لا تحظى بقبول، أو أنها مخالفة للرأي السائد في المستوى السياسي.

وطالبته بحماية ضباط الاستخبارات الذين يقدمون تقديرات "غير مريحة" للمستوى السياسي، وتشجيع ثقافة النقد داخل الاستخبارات العسكرية.

أخبار ذات علاقة

"يديعوت أحرونوت" تكشف تفاصيل التقديرات الخاطئة للاستخبارات الإسرائيلية

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC