إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في مقالة للكاتب عميحاي أتالي، من الخلاف الحاد الذي نشب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، في خضم الحرب المُندلعة في قطاع غزة، والمعارك المتفاقمة في عدة جبهات.
ودعا الكاتب أتالي الإسرائيليين إلى الانتباه لما يفعله نتنياهو، وغالانت في زمن الحرب إذ إن ميليشيا حزب الله اللبناني وإيران، اللاعبان المركزيان الحقيقيان في المحور المعادي لإسرائيل، لم يبدأ الحرب بعد، لكن الهجمات قد تحدث في أي لحظة.
وقال إنه ينبغي على نتنياهو، وغالانت تكرار هذا السيناريو الوهمي في أي لحظة أخرى؛ لأن الخلاف الذي نشب بينهما يثبت أن المسؤولين في إسرائيل يصرون على عدم الارتقاء بأنفسهم إلى حجم الحدث.
وأضاف أن "إسرائيل تمر بلحظات حرجة ومصيرية، بداية من المذبحة المروعة التي حدثت في السابع من أكتوبر، ثم اندلاع الحرب في غزة، وما عقبه من تهجير جماعي من الحدود الشمالية، متسائلًا عن مصير إسرائيل خلال الحرب التي لم تبدأ بعد في ظل الخلاف الحاد بين نتنياهو وغالانت".
وتابع: سيناريوهات الذعر موجودة بالفعل في أذهان الإسرائيليين جميعًا، خوفًا من الهجوم المُرتقب من إيران و"حزب الله"، مُطالبًا رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير الدفاع بالتحرك معًا.
وطرح الكاتب الإسرائيلي تساؤلات بشأن الوضع الجاري الذي ربما يتطلب شن هجوم استباقي على حزب الله وإيران، أو وضع الجمهور الإسرائيلي برمته في حالة تأهب قصوى تحسبًا للهجوم المُرتقب الذي قد يقع في أي لحظة، أو ربما يستحق الأمر مشاركة المعلومات الاستخبارية ذات الصلة.
وقال عميحاي أتالي: "لن نعرف أبدًا ما يجب فعله حيال كل هذا؛ لأن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ببساطة لا يتحدثان في هذه اللحظة".
وأشار إلى ذكرى خراب الهيكل الموافق 12 أغسطس، والذي يمثل يوم الكارثة التاريخي في إسرائيل، الذي لم يحدث فيه سوى المتاعب للشعب اليهودي، مشيرًا إلى أن مثل هذا السيناريو قد يتكرر.
واختتم الكاتب الإسرائيلي القول بإنه "ينبغي على رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع أن يضعا كل الخلافات السياسة جانبًا، ويتعاونا بشكل كامل؛ لأن حدوث هذا الخلاف في وقت الحرب يمثل عارًا على إسرائيل".