لا بدائل ولا ضمانات.. أوكرانيا تُجدد تمسكها بعضوية "الناتو"

جددت أوكرانيا تمسكها بعضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عبر رفضها أي بدائل أو ضمانات أمنية تحل محل عضويتها في الحلف، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية، نقلته صحيفة "كييف إندبندنت".

وقالت الخارجية الأوكرانية في البيان، الذي جاء قبل يومين من الذكرى الـ30 لتوقيع مذكرة بودابست، "بعد أن تجاوزنا التجربة المريرة لمذكرة بودابست، لن نرضى بأي بدائل أو تفويضات أو توكيلات للعضوية الكاملة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي".

ودعت الخارجية الأوكرانية كلًا من الولايات المتحدة، وبريطانيا، اللتين وقعتا على مذكرة بودابست، وفرنسا والصين، اللتين انضمتا إليها، وجميع الدول المشاركة في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، إلى دعم عضوية أوكرانيا في "الناتو"، ومواجهة ما وصفته بـ"محاولات الابتزاز الروسية".

 

ومذكرة بودابست للضمانات الأمنية، هي معاهدة دولية وُقعت، في 5 ديسمبر 1994، في العاصمة المجرية بودابست بين أوكرانيا، وروسيا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وتتعلق المعاهدة بنزع السلاح النووي الأوكراني لصالح روسيا مقابل تقديم الدول الموقعة الضمانات الأمنية لاستقلال أوكرانيا، بحسب "كييف إندبندنت".

ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء لحلف "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسيل يومي الثلاثاء والأربعاء، بمشاركة أوكرانيا، التي حثت الحلفاء على توجيه دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى "الناتو" خلال الاجتماع، لكن يبدو أنه لم يكن هناك إجماع بشأن هذه المسألة.

 

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقترح، الأسبوع الماضي، إنهاء "المرحلة الساخنة" من الحرب على طول الجبهة الشرقية، باستثناء الأراضي المحتلة مباشرة، مقابل عضوية البلاد في "الناتو".

وأفاد زيلينسكي، في وقت سابق، بأن الحصول على ضمانات أمنية من التحالف الغربي، وإمدادات أسلحة أساسية، هو شروط مسبقة بالنسبة لكييف قبل الحديث عن وقف القتال من جانبها.

 ونوهت الصحيفة إلى أنه لا تزال العديد من الدول الأعضاء في الحلف، وأبرزها ألمانيا، وسلوفاكيا، والمجر، تعارض انضمام أوكرانيا السريع إلى "الناتو".

وتعهّد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب الروسية؛ ما ترك كييف تحاول جاهدة تعزيز موقعها قبيل تنصيبه، في الـ20 من شهر يناير المُقبل.