قادة يحثون مجموعة السبع على إحياء معاهدة "نيو ستارت"

دعت مجموعة دولية تضم عدداً من قادة العالم السابقين ووزراء دفاع وخبراء نوويين ودبلوماسيين، قادة دول مجموعة السبع في اجتماعهم المقرر في مدينة هيروشيما اليابانية، لإعادة معاهدة "نيو ستارت" بين الولايات المتحدة وروسيا، إلى مسارها الصحيح.

وحثت المجموعة، في رسالة مفتوحة موقعة من قبل ستة رؤساء دول سابقين و20 وزيرًا وخبيرًا على مستوى مجلس الوزراء من 50 دولة مختلفة بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة، على تنحية الخلافات الجيوسياسية بين الغرب وروسيا بسبب الحرب الأوكرانية جانباً، وضرورة عزل المعاهدة المخصصة للحد من انتشار الأسلحة النووية بين أكبر قوتين في العالم.

وجاء في الرسالة، التي نقلتها صحيفة "الغارديان"، أن محادثات الاستقرار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا قد وصلت إلى طريق مسدود، و"أن معاهدة نيو ستارت التي لعبت دورًا لا غنى عنه في ضمان الأمن المتبادل، أصبحت الآن موضع تساؤل".

وحذرت المجموعة الدولية من انهيار معاهدة "نيو ستارت"، قائلة إن الأخيرة تعتبر الاتفاقية الوحيدة القائمة لتحديد الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن، مشيرة إلى أن انهيار المعاهدة أو انتهاء صلاحيتها دون بديل "سيهدد بسباق تسلح مزعزع للاستقرار".

وكانت روسيا قد علقت مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت"، التي تم توقيعها عام 2010، في فبراير الماضي. وذكرت "الغارديان" أن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، قد اختار مكان انعقاد قمة مجموعة السبع لـ"إضفاء الجدية على دعوته الشخصية لقادة العالم للاتفاق على الأقل على خريطة طريق لاستئناف محادثات الحد من الأسلحة النووية".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الرسالة قولها: "يحذر القادة من أن تفاقم المنافسة بين القوى العظمى يجعل الحرب النووية أكثر احتمالية، كما يحذرون أيضاً من الفشل في الاتفاق على إطار جديد ليحل محل نيو ستارت قبل انتهاء صلاحيتها في فبراير 2026".

وأوضحت الصحيفة أنه تم تنظيم الرسالة من قبل شبكة القيادة الأوروبية وشبكة القيادة في آسيا والمحيط الهادئ، مشيرة إلى أن عدداً من قادة العالم السابقين قد وقعوا عليها، بما في ذلك الرئيس المكسيكي السابق إرنستو زيديلو، ورئيس الوزراء النيوزلندي السابق هيلين كلارك، ورئيس الوزراء السويدي السابق إنغفار كارلسون.