قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن ضباط الجيش الأوكراني ورجال الأعمال توصلوا إلى خطة لتخريب خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم" التي توفر الإيرادات لروسيا، بوصفها وسيلة للرد على الحرب التي خاضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد بلادهم.
وهذه الخطة، بحسب الصحيفة، كانت بالاستعانة بيخت صغير، ومن خلال طاقم مختلط من المدنيين والعسكريين، بما في ذلك امرأة لخلق قصة للتغطية على العملية.
وعلى الرغم من الموافقة المبدئية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تدخلت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وأمرت بوقف الخطة، ولكن القائد العسكري استمر في تنفيذ الخطة على أي حال.
واستخدم فريق التخريب يختًا صغيرًا لزرع المتفجرات في خطوط الأنابيب، ما تسبب في إطلاق كميات هائلة من الغاز الطبيعي، وأدت العملية إلى حدوث أزمة طاقة في أوروبا، وأثارت تساؤلات حول الجهة المسؤولة عن ذلك.
ووفق الصحيفة، جرى اكتشاف الهجوم من قبل علماء الزلازل الإسكندنافيين، وتوصل تحقيق ألماني إلى أدلة تربط فريق التخريب بالعملية.
وكشف التحقيق الألماني عن تفاصيل العملية، بما في ذلك تورط أفراد عسكريين أوكرانيين وغواصين مدنيين، وقد استخدم الطاقم متفجرات قوية لإلحاق الضرر بخطوط الأنابيب، ما تسبب في تعطيل إمدادات الطاقة تعطيلًا كبيرًا.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإخفاء آثارهم، فإن آثار المتفجرات وعينات الحمض النووي التي عُثر عليها كانت مرتبطة بالطاقم، ما كشف عن مدى تورطهم.
وفي حين نفت الحكومة الأوكرانية أي تورط لها في عملية التخريب، أصدرت السلطات الألمانية مذكرات اعتقال بحق المشتبه بهم الذين يُعتقد أنهم جزء من العملية.
وأدى الفشل في القبض على أحد المشتبه بهم في بولندا إلى إعاقة التحقيق، ما أدى إلى مخاوف من أن المشتبه بهم قد يتهربون من العدالة بالبقاء في أوكرانيا.
وأدت تداعيات الهجوم إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وتوتر العلاقات بين الدول المشاركة في التحقيق، على الرغم من الانتكاسة، استمرت أوكرانيا في الاستفادة ماليًا من رسوم عبور الغاز الروسي المتدفق عبر طرق بديلة.
وسلطت العملية الضوء على تعقيدات الأعمال العسكرية السرية وتحديات إسناد المسؤولية في مثل هذه الحالات.
وواجه الأوكرانيون المسؤولون عن العملية تدقيقًا وعواقب قانونية محتملة، ولكن عدم وجود أدلة ملموسة يجعل من الصعب محاسبتهم، وأكدت تداعيات عملية التخريب في "نورد ستريم" على مخاطر وعواقب مثل هذه الأعمال في مجال العلاقات الدولية.
