إعلام فلسطيني: مقتل الصحفي حسام شبات إثر استهدافه بغارة إسرائيلية في غزة
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن رغبة الرئيس دونالد ترامب في امتلاك غرينلاند وكندا وغزة قد تشجع الصين على غزو تايوان.
وأضافت أن أسلوب الصفقات الذي ينتهجه الرئيس ترامب يُثير قلق الكثيرين في تايوان، الذين يخشون أن يشجع ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ في طموحاته للسيطرة على الجزيرة.
وقد هدد ترامب بضم غرينلاند، رافضًا استبعاد استخدام القوة العسكرية للقيام بذلك، واقترح استخدام "القوة الاقتصادية" لجعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، وتحدث مرارًا عن الاستيلاء على قطاع غزة، في إشارة إلى المنطقة باسم "ريفييرا الشرق الأوسط".
كما يحاول مبعوثو ترامب التوسط في صفقة مع روسيا قد تكلف أوكرانيا بعض أراضيها.
ومع كل هذه التحركات الأمريكية يتزايد قلق تايوان من أن تكون التالية على جدول صفقات الرئيس ترامب.
وفي هذا السياق، قال رايان هاس، الخبير في شؤون الصين وتايوان في معهد بروكينغز ومسؤول الأمن القومي السابق في إدارة أوباما "إن خطاب ترامب يخدم مصالح الصين في تايوان".
وعبر هاس عن ارتياح بكين لتصريحات الرئيس الأمريكي بالقول: "مع كل تصريح لترامب لإعادة رسم الحدود الإقليمية بالقوة أو الإكراه، من المرجح أن يقوم المروجون للدعاية في بكين بتحية بعضهم بعضا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، كثفت بكين بشكل كبير الترهيب العسكري لتايوان، فأرسلت أعدادًا متزايدة من الطائرات الحربية والسفن البحرية لاستكشاف دفاعات الجزيرة.
كما تكثفت هذه الجهود منذ أن أصبح لاي تشينغ تي، الذي تعتبره بكين "انفصاليا خطيرا"، رئيسا لتايوان في مايو/أيار 2024.
وذكرت الصحيفة أن هذا يثير المخاوف في تايوان من أن الرئيس الصيني قد يحاول شن غزو عسكري للجزيرة، باستخدام المبرر نفسه الذي يستخدمه ترامب عندما يتحدث عن غرينلاند، على سبيل المثال، وهو ما يجعل من الصعب على واشنطن الاعتراض بشكل موثوق.
ولفتت الصحيفة إلى أن تايوان تعتمد على الولايات المتحدة للحصول على دعم سياسي وعسكري قوي، وإن كان غير رسمي، بموجب سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تنتهجها واشنطن منذ فترة طويلة، والتي تتجنب توضيح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل عسكريًا لحماية الجزيرة إذا حاولت الصين الاستيلاء عليها. ويهدف هذا إلى ردع بكين وتايبيه عن إثارة الصراع.
ويبدو أن ترامب أضاف حالة جديدة من عدم اليقين إلى الموقف الأمريكي الهش عندما انتقد تايوان مُتهمًا إياها بسرقة أعمال أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وقائلاً إن تايبيه لا تدفع ما يكفي للدفاع عن نفسها ضد الصين.
وتنفق تايوان نحو 2.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، أكثر من معظم حلفاء الناتو، إلا أن الرئيس ترامب اقترح أن تُنفق 10%.
وأردفت الصحيفة أن احتمال التوصل إلى نوع ما من الصفقات الكبرى التي تشمل تايوان أصبح أكثر إلحاحاً، نظراً للتحول الأخير في الأحداث في أوكرانيا، وهي نقطة أخرى تحمل العديد من أوجه التشابه مع تايوان.
وقالت الصحيفة إن رئيس تايوان طرح خطة من ثلاثة محاور لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية وكسب ود الرئيس ترامب.
ويشمل ذلك موازنة الفائض التجاري الكبير لتايوان مع الولايات المتحدة، وهو ما يجعلها هدفًا محتملاً لتعريفات ترامب، إضافة إلى تشجيع المزيد من الاستثمارات من الشركات التايوانية ذات التقنية العالية في الولايات المتحدة، وتعزيز الإنفاق الدفاعي.
وفي حين تعهد لاي أيضًا بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا، فإنه قال في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للأمن القومي حول التعامل مع تحديات إدارة ترامب: "نهدف إلى مساعدة الإدارة الأمريكية الجديدة على فهم أن تايوان شريك لا غنى عنه لتنشيط التصنيع الأمريكي ولتأمين ريادتها في مجال التكنولوجيا المتقدمة".