سانا: ميليشيا حزب الله تستهدف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة منازل في قريتي زيتا والمصرية غرب حمص
أعلنت السنغال عن خطط لإنتاج 1000 مركبة عسكرية سنويًا لدعم جيشها، وتعزيز قدراتها الدفاعية، في إطار سعيها إلى تحقيق مكانة مرموقة كقوة عسكرية في أفريقيا والعالم، في تحول يقول محللون إنه يهدف إلى تقليص الاستيراد في هذا المجال.
وتم الإعلان، رسميًا، عن إطلاق صناعة وطنية للمركبات العسكرية في السنغال، حيث وقعت الحكومة السنغالية اتفاقية تعاون مع شركة "الصناعة السنغالية للمركبات العسكرية" (ISEVEM)، وهي الجهة التي ستتولّى مسؤولية إنشاء مصنع لإنتاج المركبات العسكرية في العاصمة داكار.
وقال الخبير السياسي السنغالي أليو ديوب، المتخصص في الشؤون الأفريقية، في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن هذه الخطوة تعد تحولاً إستراتيجيًا مهمًا تسعى من خلاله السنغال إلى تقليص اعتماده على الاستيراد العسكري وبدء حقبة جديدة من التصنيع المحلي لتلبية احتياجات جيشه.
ويرى "ديوب" أن هذا المشروع من شأنه أن يعزز الاستقلالية الدفاعية للسنغال، ويحقق الاستقرار الإقليمي، خاصةً مع تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة، وتعزز صورة السنغال على الساحة الأفريقية، حيث من المتوقع أن تحفز بلدانًا أخرى على السير في نهج مماثل.
وأضاف أن هذه المبادرة تعد خطوة رئيسة نحو تعزيز السيادة الوطنية في مجال الدفاع، علاوة على كونه سيُسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني من خلال خلق وظائف جديدة وتعزيز القدرة على نقل التكنولوجيا، وهو ما يفتح المجال لتطوير صناعات أخرى قد تكون مفيدة في المستقبل.
في الوقت ذاته، يشير ديوب إلى أن هذه الخطوة قد تضع السنغال في موقع قوة أمام القوى الإقليمية والعالمية التي قد تسعى إلى تعزيز حضورها في غرب أفريقيا.
وتهدف هذه الخطوة إلى إقامة صناعة دفاعية متطورة تؤمّن حاجات الجيش الوطني، وذلك ضمن إستراتيجية شاملة للسنغال لتحصين أمنها وتعزيز قدراتها.
وبحسب الرئيس السنغالي باسيرو ديوميه فاي، يهدف المشروع إلى تحديث الجيش الوطني من خلال بناء مصنع تجميع للمركبات العسكرية، في خطوة تسعى من خلالها السنغال إلى تعزيز مكانتها كقوة عسكرية إقليمية ودولية.
وستتيح هذه المنشأة الجديدة، التي تبلغ تكلفتها حوالي 35 مليار فرنك أفريقي (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 617 فرنك أفريقي)، وتقدر مساحتها بحوالي 20,000 متر مربع، إنتاج مركبات عسكرية تشمل مركبات الاستطلاع ونقل الجنود، بهدف دعم وتحديث معدات الجيش.
وأوضح وزير الصناعة والتجارة، سيرين غاية ديوب، أن هذه المبادرة تتواءم مع الإستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية وتحقيق الاستدامة، مؤكدًا أن المشروع لن يقتصر على دعم القوات المسلحة فقط، بل سيساهم أيضًا بتوفير فرص عمل للشباب السنغالي، وتعزيز نقل التكنولوجيا والخبرات إلى السنغال.