روسيا تقول إنها اعترضت 132 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل

logo
العالم

"جون أفريك": عثمان سونكو و"باستيف" يُحدثان "ثورة" في تمويل السياسة بالسنغال

"جون أفريك": عثمان سونكو و"باستيف" يُحدثان "ثورة" في تمويل السياسة بالسنغال
سونكو خلال لقائه حشدا في داكارالمصدر: صفحة سونكو على الفيس بوك
30 أكتوبر 2024، 10:07 ص

استقطبت الحملة الانتخابية في السنغال، استعدادًا للانتخابات التشريعية القادمة في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، اهتمامًا واسعًا، حيث يواصل رئيس الوزراء، عثمان سونكو، وحزبه "الوطنيون الأفارقة في السنغال من أجل العمل والأخلاق والأخوة" (باستيف) استخدام أساليب مبتكرة لتمويل حركتهم السياسية.

ووفقاً لتقرير مجلة "جون أفريك" كان الحدث البارز هو حملة جمع التبرعات التي أقيمت في 19 أكتوبر/ تشرين الأول في "داكار أرينا"، وحضرها حوالي 20,000 من المؤيدين؛ ما أسفر عن جمع ما يقرب من 500 مليون فرنك إفريقي (حوالي 750,000 يورو) خلال أربع ساعات فقط، وهو ما يمثّل تحولًا كبيرًا في ممارسات التمويل السياسي التقليدية.

أخبار ذات علاقة

السنغال.. عثمان سونكو يتفادى تصويتا بحجب الثقة قبل أيام من حل البرلمان

 

مفهوم "مجهود الحرب"

وأوضح التقرير أن حملة سونكو اعتمدت نموذج تمويل فريداً مستوحى من مفهوم "التليثون". وبدلاً من الاعتماد على مصادر مالية خارجية أو مشبوهة، اعتمدت "باستيف" على التبرعات الصغيرة من أنصارها.

 وبدأت رسوم الدخول إلى الحدث من 1,000 فرنك إفريقي، بينما وصلت أسعار المقاعد الخاصة إلى مليون فرنك إفريقي.

وأكد التقرير أن هذه الإستراتيجية أظهرت تحولًا ثقافيًا كبيرًا في السنغال، حيث كانت الاجتماعات السياسية تقليديًا تحفز الحضور ماليًا.

 ووفقًا لمصادر داخل الحزب، أظهرت هذه الإستراتيجية الدعم الشعبي القوي لـ"باستيف"، مع تدفق التبرعات من آلاف المؤيدين المخلصين.

تقليد الدعم الشعبي

وبحسب التقرير، ترجع جذور تمويل "باستيف" من القاعدة الشعبية إلى عام 2016، بعد فصل عثمان سونكو من الخدمة المدنية، حيث تحرك نشطاء الحزب، ولا سيما من داخل الجالية السنغالية في الخارج، بسرعة لجمع الأموال لدعم هذا القائد السياسي الصاعد.

ومن جانبه، قال تامسير باتيلي، مدير فرع الحزب في فرنسا، "إنه جزء من هويتنا"؛ إذ اعتمد الحزب في البداية على جمع التمويل الجماعي، ثم وسّع تدريجيًا قدراته باستخدام منصات مثل "جو فاند مي".

وكانت عملية "بوكنا" التي أُطلقت عام 2018 نقطة تحول، حيث قادها أمادو شريف ضيوف، الذي كان وقتها منسقًا لمنطقة الأمريكتين، حيث  استُخدمت خلالها خدمات "باي بال" لجمع مبالغ كبيرة؛ ما سمح لسونكو بالمنافسة في الانتخابات الرئاسية لعام 2019.

 وكانت المفاجأة حينها حصوله على المركز الثالث بنسبة 15% من الأصوات؛ ما عزّز قاعدة الحزب، ولا سيما بين الجالية السنغالية في الخارج.

منصة "كوبار إكسبريس"

وأشار التقرير إلى أنه في عام 2021، روّج المؤثر ونصير حزب "باستيف"، حنبعل دجم، لمنصة "كوبار إكسبريس"، وهي منصة تمويل جماعي محلية، مبينا أنه مع تصاعد التوترات السياسية وتزايد الضغوط على تمويل الحزب، أصبحت "كوبار إكسبريس" أداة حيوية لدعم ضحايا العنف السياسي والنشطاء المفصولين.

واكتسبت المنصة مصداقية محلية وجذبت مبالغ كبيرة على الرغم من معارضة الحكومة. وتجدر الإشارة إلى أنه في منتصف عام 2023، جُمِّدت حسابات "كوبار إكسبريس" بسبب اتهامات بالاحتيال الضريبي وتهديد أمن الدولة.

أخبار ذات علاقة

تعيين عثمان سونكو رئيسا للوزراء في السنغال

 

مواجهة التحديات

ولفت التقرير إلى أنه في يوليو/ تموز 2023، حُلّ حزب "باستيف" بعد اتهام سونكو بالتحريض على التمرد، إلا أن المشهد السياسي تغير في مارس/آذار 2024 عندما فاز حليف سونكو، بسيرو ديوماي فاي، بالرئاسة، وعادت "كوبار إكسبريس" إلى العمل، واستأنف سونكو دعواته لجمع التبرعات.

ومع استعداد "باستيف" للعودة إلى الجمعية الوطنية، يعكس نموذج تمويله المبتكر صموده وشعبيته المستمرة.

وخلص التقرير إلى أنه بعد مرور أكثر من عقد على تأسيسه، لم يُحدث "باستيف" تحولًا في الحملات السياسية في السنغال فحسب، بل منح أيضًا أنصاره القوة لتحمل المسؤولية في مستقبلهم السياسي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC