19 وزيرًا في السباق.. فريق ماكرون يلعب آخر أوراقه

بينما تتفاوت الفرص التي يملكها الوزراء الفرنسيون، يعد رئيس الوزراء غابرييل أتال ووزير الخارجية، ستيفان سيجورني في أفضل وضع للفوز، اليوم الأحد، في انتخابات تشريعية مبكرة، وصفت بـ"التاريخية".

ولم يتم انتخاب أي وزير فرنسي في الجولة الأولى، في الوقت الذي تأهل فيه 19 وزيرًا للجولة الثانية في محاولة العثور على مخرج من مأزق خسارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للأغلبية في البرلمان. 

وبينما يتسابق 24 وزيرًا فرنسيًّا، فقد تأهل 19 وزيرًا إلى الجولة الثانية، وبالنسبة لخمسة من هؤلاء الوزراء في الحكومة التي يقودها أتال، انتهت الانتخابات التشريعية في الجولة الأولى بخسارتهم.

حظوظ متفاوتة

وفضل وزراء آخرون الانسحاب بعد حصولهم في الجولة الأولى على المركز الثالث، إذ قررت الوزيرة دومينيك فور، وماري جيفينو، وفضيلة خطابي، وسابرينا أجريستي-روباش، وباتريشيا ميراليس، الانسحاب لتجنب فوز مرشح اليمين المتطرف في الجولة الثانية، بحسب محطة "بي.إف. إم" الفرنسية.

وكرمز للصعوبات التي يواجهها حزب ماكرون، قليلون هم الذين يقتربون من الموعد النهائي بثقة تامة.

ومن بين الوزراء الأفضل مركزًا ستيفان سيجورني، وزير الشؤون الخارجية والأمين العام للحزب الرئاسي، وبفضل أدائه في انتخابات أوت دو سين، فقد تقدم بشكل واضح في الجولة الأولى، ويبدو أنه من المؤكد أنه سيفوز، اليوم الأحد، على بولين رابيلي فيرنيوت، مرشحة الجبهة الشعبية الجديدة لائتلاف اليسار.

أتال في وضع جيد

وفي الدائرة المجاورة، يتمتع رئيس الوزراء الفرنسي، أيضًا بوضع جيد في مبارزة مماثلة، والشيء نفسه، بالنسبة للمتحدثة الرسمية بريسكا ثيفينوت أو في باريس بالنسبة لأوليفيا جريجوار، وفقًا لمحطة "فرانس.إنفو" الفرنسية. 

ويقف آخرون (ماري ليبيك، وأورور بيرجي، وتوماس كازينوف، وجان نويل بارو، وهيرفيه بيرفيل) في تأهل ثلاثي مع مرشح حزب التجمع الوطني ومرشح يساري، لكن فرصهم في الفوز حقيقية.

وتغلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان على مرشح حزب التجمع الوطني (باستيان فيربروج) بأقل من نقطتين مساء الجولة الأولى. ولكي يفوز، سيتعين عليه الاعتماد على إقبال جيد من ناخبي المرشحة اليسارية ليزلي مورترو التي انسحبت لصالحه.

ويبدو الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة لوزير الصناعة رولاند ليسكور، وأمام مرشح حزب البيئة أسامة العرايشي، إذ حصل وزير الصناعة على تقدم ضعيف للغاية، وهو ما لا يضمن له الاحتفاظ بالمقعد الذي فاز به في 2017.

حسابات الجولة الثانية

وعلى العكس من ذلك، هناك وزراء جاءوا في المرتبة الثانية، وحصلوا على تأييد أكبر. وبفضل انسحاب مرشح اليسار الذي جاء في المركز الثالث، يمكن لمارك فيسنو أو فريديريك فاليتو أوجيوم كاسبريان أو فرانس ريستر أو مارينا فيراري أن يأملوا الفوز.

وتوجه الناخبون مجددًا إلى صناديق الاقتراع، بعد أسبوع من الجولة الأولى التي شهدت حصول حزب التجمع الوطني على المركز الأول (33.2%)، متقدمًا على الجبهة الشعبية الجديدة (28.1%) والمعسكر الرئاسي (21%). وسيتم الكشف عن النتائج اعتبارًا من الساعة الـ8 مساءً.

وافتتحت مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباحًا، الأحد الـ7 من يوليو/تموز، في البر الرئيس لفرنسا وكورسيكا، لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة، الناجمة عن قرار إيمانويل ماكرون بحل الجمعية الوطنية (البرلمان). 

وتجرى الجولة الثانية في 501 دائرة انتخابية. وفي نهاية الجولة الأولى، تم بالفعل انتخاب 76 مرشحًا من المرة الأولى.

وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى 66.71%، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية، ولذلك امتنع عن التصويت 33.29% فقط من الناخبين المسجلين.