التايمز: إجراءات شولتس ضد اللاجئين "تثير قلق" أوروبا

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن التحركات الألمانية للحد من الهجرة، سيكون لها آثار في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، خصوصًا مع تعبير حلفاء برلين عن قلقهم من إجراءات المستشار أولاف شولتس.

وحظي قرار ألمانيا بإجراء عمليات تفتيش طارئة على الحدود، بعد فترة تم فيها قبول أكثر من مليوني طالب لجوء، بدعم ما يقرب من ثلاثة أرباع الناخبين الألمان.

وبحسب الصحيفة، فإن الأزمة الحالية ناجمة عن الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص في  زولينغن الشهر الماضي، الذي نفذه طالب لجوء سوري رفض طلبه.

ويشعر الألمان، والعديد من الناخبين الأوروبيين الآخرين، بحسب الصحيفة، بالغضب؛ لأن عدد المهاجرين غير الشرعيين ما يزال مرتفعًا، في ظل تنفيذ هجمات من طالبي لجوء رفضت طلباتهم غالبا.

وأجرى المستشار الألماني، أولاف شولتس، محادثات مع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لإعلان حالة الطوارئ بموجب قانون الاتحاد الأوروبي؛ ما يسمح لبرلين باتخاذ إجراءات استثنائية وفرض قيود على الحركة فعليًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن القضية الرئيسة بالنسبة لشولتس وائتلافه، هي صد أو رفض المهاجرين الذين لا يحملون أوراقًا، أو الذين قدموا طلبا في مكان آخر.

وبموجب قواعد اللجوء الأوروبية، يمكن إعادة المهاجرين إلى المكان الذي دخلوا فيه للمرة الأولى إلى الاتحاد الأوروبي، لكن ذلك يتطلب موافقة الدولة المعنية وإجراءات رسمية للقيام بذلك.

ولفتت الصحيفة إلى أن إجراءات شولتس أثارت قلقًا بين حلفاء ألمانيا في الاتحاد الأوروبي؛ إذ هددت الحكومة الهولندية بإعلان حالة الطوارئ؛ ما يضعها على مسار تصادمي مع بروكسل وقضاة الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي سوف يرغب شولتس في تجنبه حتى مع تزايد الضغوط السياسية وردود الفعل الشعبية العنيفة.