logo
العالم

هل تجاوزت دعوة بوريل لضرب العمق الروسي "خطوط الغرب الحمراء"؟

هل تجاوزت دعوة بوريل لضرب العمق الروسي "خطوط الغرب الحمراء"؟
جوزيب بوريلالمصدر: رويترز
22 أغسطس 2024، 8:22 م

دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الداعمين الغربيين إلى "أن يسمحوا لأوكرانيا بإطلاق أسلحتهم بعيدة المدى على أهداف في روسيا"، في إجراء هددت روسيا، غير مرة، بأنها ستلجأ إلى السلاح النووي إذا حصل.

 

 

وعدّ أكبر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي، في تدوينة على منصة (إكس)، يوم أمس الأربعاء، أن رفع الحظر المفروض على ضربات كييف بالأسلحة الغربية لعمق الأراضي الروسية يمكن أن يعزّز الدفاع عن النفس في أوكرانيا، وإنقاذ الأرواح والحد من الدمار في أوكرانيا، والمساعدة على تعزيز جهود حفظ السلام".

تعزيز قدرة أوكرانيا

وتتناغم دعوة بوريل، مع تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، التي قال فيها: "إذا رفع شركاؤنا جميع القيود المفروضة على القدرات بعيدة المدى، فلن تحتاج أوكرانيا إلى الدخول فعليًا إلى منطقة كورسك".

ويشير التطور الجديد، إلى تعزيز كبير لقدرة أوكرانيا على شن ضربات بعيدة المدى، بحسب موقع "ناشيونال إنترست"، الذي بيّن أن صواريخ كروز من طراز "JASSM"، التي كانت تعد في السابق، غير مقبولة للاستخدام، أصبحت الآن عوامل تغيير في أرض المعركة.

وأفاد الموقع بأن دعوة بوريل تعكس استعداد الغرب المتزايد لتزويد أوكرانيا بالتكنولوجيا العسكرية المتقدمة.

ليست جديدة

وتعد دعوة بوريل ليست بجديدة، فقد سبق أن وجّه اتهامات لـ"روسيا بأنها تلاحق مصالحها الإمبريالية، وتهدف إلى استعادة قوة الاتحاد السوفييتي السابق".

أخبار ذات علاقة

"تصعيد للصراع".. تحذير روسي من عواقب التمويل الأوروبي لأوكرانيا

 

ويرى المدير العام لمعهد أبحاث بحر قزوين الاستراتيجي إيغور كوروتشينكو، أن بوريل يوجه اتهامات لا أساس لها من الصحة حول المصالح الإمبريالية لروسيا".

وأضاف في تصريحات صحفية "أن بوريل يحاول خلق جو معادٍ لروسيا"، عبر مثل هذه الادعاءات.

كما تأتي هذه الدعوة في وقت تواصل فيه كييف حث حلفاءها على رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا.

خطوط حمراء

بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، فقد فرضت دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، حظرًا على صواريخ "ATACMS" و"Storm Shadow" خوفًا من التصعيد في حال تجاوز "خطوط حمراء" معينة في الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.

كذلك تواصل ألمانيا، التي حجبت القدرات بعيدة المدى تمامًا، رفض طلبات أوكرانيا للحصول على صواريخ توروس (بعيدة المدى).

تساؤلات كثيرة أُثيرت عن مدى صمود "الخطوط الحمراء"، التي فرضها الغرب على مثل هذه الأسلحة، وسط دعوة بوريل ومناشدات زيلينسكي الملحّة بهذا الشأن.

أخبار ذات علاقة

موسكو تتهم الغرب.. كيف ساعدت دول الناتو أوكرانيا في غزو كورسك؟

 ولا شك في أن مثل هذه الأسلحة له أثر كبير في الحرب الدائرة، إلا أن قبول الغرب استخدامها لشن ضربات في العمق الروسي، سيجابه بردود فعل روسية غير محمودة، كما ألمح الكرملين، أكثر من مرة.

وفي وقت سابق، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي، وبتقديم أسلحة إلى أطراف ثالثة لتستخدمها لضرب المصالح الغربية، وذلك إذا سُمِح لكييف بضرب روسيا عبر صواريخ بعيدة المدى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC