كشف موقع "المونيتور" أن الولايات المتحدة أرسلت رسالة تحذيرية إلى إيران من خلال نشر قاذفتين استراتيجيتين من طراز "بي-52" تتبعان سلاح الجو الأمريكي، فوق الشرق الأوسط، هذا الأسبوع.
وتأتي هذه الخطوة من جانب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في إطار سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لإجبار قادة إيران على التفاوض في محاولة لوقف تخصيب اليورانيوم في طهران، بحسب الموقع.
وكانت طلعة القاذفة "بي-52" هي الثالثة خلال 3 أسابيع فقط، وتأتي في الوقت الذي عادت فيه حاملة الطائرات "يو إس إس ترومان" إلى البحر الأحمر بعد فترة توقف قصيرة في البحر الأبيض المتوسط.
وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز قدراتها الضاربة الاستراتيجية في المنطقة في استعراض للقوة، وقد رافقت الطائرات الحربية الإسرائيلية آخر مهمة لقاذفة "بي-52"، في رسالة غير مباشرة إلى صناع القرار السياسي الإيراني.
وفي الشهر الماضي، وقع ترامب على مذكرة تعيد فرض حملة "الضغط الأقصى" لعزل إيران اقتصادياً. وقال مراراً وتكراراً إنه يسعى إلى حل دبلوماسي سلمي لزيادة تخصيب اليورانيوم في إيران، لكنه حذر من أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي.
وفي يوم الثلاثاء، تعهد مرشح ترامب لمنصب المستشار المدني الأعلى للبنتاغون، إلبريدج كولبي، بأنه إذا تم تأكيد تعيينه، فسوف يقدم لوزير الدفاع بيت هيجسيث والبيت الأبيض خيارات عسكرية "موثوقة" لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني في حالة فشل الدبلوماسية.
وبحسب "المونيتور"، قامت الولايات المتحدة وإسرائيل مراراً وتكراراً بشن غارات جوية استراتيجية بعيدة المدى تشبه تلك التي يقول المسؤولون إنها ستكون ضرورية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض.
ولفت إلى أن "القوات الجوية الإسرائيلية لا تملك القنابل الأمريكية الصنع من طراز GBU-43 اللازمة لاختراق المواقع تحت الأرض ولا الطائرات الحربية القادرة على إطلاقها".
وتأتي عمليات النشر أيضًا في الوقت الذي تسعى فيه القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) إلى الاحتفاظ بقدرتها على الوصول إلى موارد البنتاغون وسط انتقال السلطة إلى إدارة جديدة في واشنطن، وفق الموقع.
وأشار الموقع إلى أن القادة الإسرائيليين كانوا يضغطون على إدارة ترامب، في الأسابيع الأخيرة، لاغتنام ما يرونه "فرصة نادرة" لتعطيل البرنامج النووي الإيراني.