مصادر فلسطينية: غارة إسرائيلية تستهدف مخيم جباليا شمال قطاع غزة
ترى مؤسسة "أتلانتيك كاونسيل" البحثية الأمريكية أن الجهود الأخيرة لتشكيل "تحالف الراغبين" من أجل دعم تنفيذ اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا لقيت ترحيبًا كبيرًا، ولكن لا يزال من غير الواضح ما الذي يرغب المشاركون في هذا التحالف فعليًا القيام به.
وذكرت المؤسسة في تقرير أن النقاشات حول هذه القضية تحولت من مستوى نظري بحت إلى مسائل عسكرية أكثر عملية، وهو ما يعد خبرًا إيجابيًا، مضيفة أن من المشجع أن يقر شركاء أوكرانيا الأوروبيون بضرورة وجود ردع حقيقي بدلًا من بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة التي يمكن أن تكون غير فعالة.
وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن النقاش حول احتمال نشر قوات غربية في أوكرانيا يظل يواجه تحديات كبيرة، خاصة مع القلق من رد فعل روسيا السلبي.
ويوضح التقرير أن عددا من الشركاء الأوروبيين يتبنون مواقف مختلفة في هذا الموضوع عن فرنسا وبريطانيا، اللتين تصران على عدم الحصول على موافقة روسية.
وبين أن "الجهود المبذولة للتوصل إلى توافق مع الكرملين بشأن مستقبل الأمن في أوكرانيا هي جهود غير مثمرة، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يسعى إلى معالجة المخاوف الأمنية المشروعة، بل إن هدفه الأساسي محو أوكرانيا كدولة وأمة".
وبعد أكثر من ثلاث سنوات على الحرب الشاملة، من الواضح أن بوتين لا يسعى للسلام بل يهدف إلى السيطرة على أوكرانيا بالكامل، كما ترى المؤسسة.
وأشار التقرير إلى أن موقف بوتين التفاوضي الحالي يكشف عن الكثير من نواياه، إذ يصر على أن تكون أوكرانيا منزوعة السلاح ومحايدة، مع منعها من تلقي أي مساعدات غربية إضافية.
ويطالب بوتين بتنازلات كبيرة من أوكرانيا تشمل الأراضي التي لم يتمكن الجيش الروسي من احتلالها بعد، وإذا تم قبول هذه الشروط، فسيعتبرها استسلامًا كاملًا لأوكرانيا، وسيجعلها دولة منقسمة وضعيفة، غير قادرة على الدفاع عن نفسها في حال تجدد الهجوم الروسي، بحسب التقرير.
ويرى التقرير أنه "لا منطق في السماح لبوتين بتحديد شروط مفاوضات السلام أو فرض أجندته على النقاش حول الضمانات الأمنية المستقبلية، بالنظر إلى ما نعرفه الآن عن أهداف روسيا الحربية في أوكرانيا".
بدلاً من ذلك، يؤكد التقرير ضرورة تركيز أوكرانيا على إقناع شركائها الأوروبيين بأنهم لا يحتاجون إلى موافقة روسيا قبل اتخاذ أي إجراءات للدفاع عن سيادتهم وحماية أمنهم.
كما أكد التقرير أن بوتين لم يطلب من الغرب إذنًا عندما استدعى قوات من كوريا الشمالية للانضمام إلى حربه ضد أوكرانيا، أو عندما نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا المجاورة.
وخلص التقرير إلى أن تقديم تنازلات لبوتين لن يقنعه بالتخلي عن طموحاته التوسعية، مؤكدا ضرورة تحرك حلفاء أوكرانيا بحزم لتزويدها بضمانات أمنية موثوقة دون النظر إلى موافقة موسكو أو رفضها.