ترامب ونتنياهو يعتزمان مناقشة صفقة الرهائن والمحادثات مع إيران اليوم
وجه السيناتور الديمقراطي البارز آدم شيف – رئيس لجنة الاستخبارات السابق في الكونغرس – انتقادات لاذعة للرئيس دونالد ترامب، متهمًا إياه بالتلاعب بالرأي العام، وبالتقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل وحتى بتقويض الدعم الغربي لكييف في أحلك معاركها.
وقال آدم شيف في مقابلة مطوّلة مع مجلة فورين بوليسي، "إنه تملقٌ مَرَضيّ لديكتاتور الكرملين. لا يملك ترامب أي مصداقية في تهديد بوتين. حتى لو أراد مواجهته، يستطيع بوتين بعبارات لطيفة أن يُعيده إلى جيبه".
ويرى شيف أن سلوك الإدارة لا يبشّر بنهاية مسؤولة للحرب الأوكرانية، بل يبعث بإشارات خاطئة لكل من موسكو وبكين على حد سواء، مؤكدًا أن حجب الدعم عن أوكرانيا يقوّض الردع الأمريكي تجاه الصين ويثير مخاوف بشأن مصير تايوان.
وشكك آدم شيف بالتحول المفاجئ الذي تمثل في تصريحات ترامب الأخيرة التي أعرب فيها عن غضبه من بوتين، وهدد بفرض تعريفات جمركية ثانوية على النفط الروسي، مشيرا إلى أن ترامب لا يمكنه فعلها، وأن بوتين يعامل ترامب كطفل.
وأبرز ما أثار استياء شيف هو النفوذ المتزايد للمبعوث الشخصي لترامب، ستيف ويتكوف، الذي وصفه بـ"وزير الخارجية الحقيقي".
وبحسب شيف، فإن ويتكوف يُبدي انبهارًا غير عقلاني ببوتين، ويعزز وجهات نظر تتماهى مع الدعاية الروسية، حتى إلى حد تبرير الاستفتاءات في شرق أوكرانيا، وهو ما وصفه شيف بأنه "ساذج وخطير".
وتطرقت المقابلة أيضًا إلى قضية سيغنال غيت، حيث يُعتقد أن محادثات حساسة جرت باستخدام تطبيقات غير آمنة مثل "Signal"، ما قد يكون عرّض مصادر استخباراتية أمريكية للخطر، خصوصًا في مناطق مثل اليمن.
وحذر شيف من أن الروس ربما اخترقوا هذه المحادثات، وأصبحوا على دراية بنوايا واشنطن الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن "أكثر ما يقلق هو أننا قد نكون فقدنا مصادر بشرية أو فنية نتيجة هذه الاختراقات".