سلسلة غارات أمريكية على أهداف حوثية في عدة محافظات يمنية
اعتبرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن "هدنة" غير معلنة جرت بين رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو وزعيمة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء ومنافسته الأولى يبقيان على علاقتهما القديمة رغم الخلافات والحذر.
واعتبر تقرير الصحيفة الفرنسية أنّ بايرو ولوبان قطبان سياسيان تربطهما علاقة متناقضة، حيث أن كل شيء يفترض أن يؤدي إلى الصدام، خاصة فيما يتعلق بالمعاشات التقاعدية، أو الهجرة، أو حتى الاتحاد الأوروبي، وأضاف "أليس هو الحليف الأول لإيمانويل ماكرون؟ أليست هي أبرز عدو لرئيس الدولة؟"
واستحضر التقرير المشاورات التي بدأها بايرو الشهر الماضي لتشكيل حكومته، وقال إن "مارين لوبان أظهرت اللطف والحذر في 16 ديسمبر في باحة قصر "ماتينيون" الحكومي، وغادرت مكتب فرانسوا بايرو وقالت للصحافة: "ربما يكون من المبكر بعض الشيء الحديث ولكن تم الاستماع إلينا"، مشيرة إلى "طريقة أكثر إيجابية" مما كانت عليه في عهد ميشيل بارنييه.
وفي المقابل أبدى بايرو "احتراماً وتقديراً"، حيث كانت رئيسة كتلة نواب التجمع الوطني أول زعيم سياسي، مع جوردان بارديلا، يستقبله زعيم الحركة الديمقراطية بعد 3 ثلاثة أيام من تعيينه على رأس الحكومة.
ولمدة ساعة قام فرانسوا بايرو ومارين لوبان بمراجعة الأولويات: ميزانية الدولة، ومراقبة الهجرة، والتمثيل النسبي، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقيان فيها بهذه الطريقة، وفق الصحيفة.
وأشارت "لوفيغارو" إلى أن بايرو "مناور بارع" يقدم القليل من نقاط الهجوم لخصومه، وحتى أنصاره، وأنه "حقق ضربة غير متوقعة، فقد قرر الاشتراكيون التفاوض معه وتحدي رفاقهم من حزب "فرنسا الأبية" ما أدى إلى تحويل ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري إلى مجرد مراقب بسيط لا يملك أي سلطة على إلحاق الأذى بحكومته".