واشنطن تعلن فرض عقوبات على شبكة مقرها روسيا تساعد الحوثيين باليمن

logo
العالم

ما دوافع اتهامات النيجر لجيرانها وفرنسا بزعزعة استقرار غرب أفريقيا؟

ما دوافع اتهامات النيجر لجيرانها وفرنسا بزعزعة استقرار غرب أفريقيا؟
قوات فرنسية في أفريقياالمصدر: (أ ف ب)
29 يناير 2025، 1:35 ص

أعادت النيجر توجيه اتهامات خطيرة ضد جيرانها وفرنسا بالتسبب بحالة عدم الاستقرار في منطقة غرب أفريقيا، حيث تقع نيجيريا وبنين ضمن دائرة المشتبهين بلعب دور "القاعدة الخلفية" للأنشطة المهددة للأمن.

وأكد وزير الدولة النيجري المكلف بالأمن، محمد تومبا، في تصريح لقناة محلية، وجود محاولات مزعومة لزعزعة الاستقرار دبرتها فرنسا، وندد باستخدام "أحصنة طروادة" وإقامة تحالفات مع بعض الدول المجاورة للنيجر للتأثير في الوضع السياسي والأمني، في إشارة إلى دور نيجيريا وبنين.

وأشار تومبا إلى أن "فرنسا أكدت أن "جيوشنا لا تستطيع حل المشكلة، ونحن بحاجة إلى وجود القوات الفرنسية"، منتقدًا مبرر الانتشار العسكري الأجنبي.

ودعا الوزير إلى زيادة اليقظة في مواجهة هذه المناورات وإعادة تقييم الشراكات الأمنية للبلاد، وأعلن أن "التعاون مع باريس انتهى بخلق الخراب" وفق تعبيره.

أخبار ذات علاقة

الانسحاب الأمريكي من النيجر.. هل يغير موازين القوى في الساحل الأفريقي؟

ويأتي هذا الموقف في سياق التوترات المتزايدة بين النيجر وفرنسا من جهة، ونيامي وكوتونو وأبوجا من جهة أخرى، فقد تدهورت العلاقات الثنائية على مدار الأشهر الماضية، خاصة بسبب الخلافات حول استراتيجيات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، وفي أعقاب محاولة التدخل العسكري الفرنسي لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم بعد انقلاب يوليو/تموز 2023.

ويعكس هذا الموقف رغبة السلطات النيجرية المتزايدة في إعادة تأكيد استقلالها عن القوى الاستعمارية السابقة، وإعادة تحديد التحالفات الاستراتيجية في المنطقة.

إثبات حسن النية

واعتبر المحلل السياسي النيجري أمادو كوديو، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن نهاية الاتهامات المتكررة مرهونة بنيجيريا لإثبات حسن نيتها من خلال ترحيل زعماء النظام المخلوع السابق من أراضيها، الذين تشتبه نيامي بوقوفهم وراء أعمال "إرهابية" ضد النيجر بالتواطؤ مع فرنسا.

ولفت إلى تجريد العديد من هؤلاء المسؤولين من جنسيتهم النيجرية، ومع ذلك فإن أبوجا تغض الطرف عن أنشطتهم.

وأضاف كوديو أن ما يثير "انزعاج" نيجيريا أيضًا هو الضربة القوية للوحدة الإقليمية التي تسبب فيها تحالف دول الساحل، وهي مالي وبوركينا فاسو والنيجر، رغم بذل قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قصارى جهدهم ليُظهروا لنظرائهم في كونفدرالية الساحل أن الانسحاب من "إيكواس" لن يجلب سوى الخسائر والتباعد بين بلدان المنطقة.

كما تستمر العلاقات المتوترة بين النيجر بقيادة تياني وبنين بقيادة باتريس تالون، فقد اتهم رئيس المجلس العسكري في نيامي في مناسبات عديدة جارته بإيواء متطرفين لزعزعة استقرار بلاده.

ودعا على لسان المتحدث باسم حكومة بنين، ويلفريد لياندر هونجبيدجي، السلطات العسكرية النيجرية لزيارة البلاد والتحقق مما إذا كانت بنين تؤوي متطرفين.

وتعتقد بنين أنه ليس من مصلحتها زعزعة استقرار دولة مجاورة تربطها بها علاقات جيدة منذ سنوات عديدة؛ وعرضت حكومة بنين تعاونًا صريحًا مع الدول المجاورة مثل النيجر وبوركينا فاسو من أجل مكافحة المسلحين.

أخبار ذات علاقة

"اشتباكات مسلحة وغضب شعبي".. ماذا يحدث في الكونغو؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات