رئيس وزراء بريطانيا: لن نبرم صفقة تجارية مع أمريكا إذا لم تكن في مصلحتنا الوطنية
من شرق الكونغو المشتعل إلى العاصمة كينشاسا المضطربة، تتفاقم الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية لتطرح سؤالاً ملحاً.. ماذا يحدث في هذا البلد الذي بات ساحة للصراعات الإقليمية؟.
اشتباكات دموية اندلعت في مدينة غوما شرقي البلاد، حيث قُتل 17 شخصاً وأصيب المئات في مواجهات بين الجيش والمتمردين التابعين لحركة "إم 23".. هذه الحركة المسلحة، التي تسيطر على أجزاء واسعة من الإقليم، باتت وفق مراقبين رمزا للصراع المستمر على النفوذ والموارد.
لكن الأزمة لم تتوقف عند حدود الشرق، بل امتدت إلى العاصمة كينشاسا، حيث استهدفت مظاهرات غاضبة سفارات غربية، بينها سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا.. الاحتجاجات تُظهر تنامي الغضب الشعبي وسط اتهامات للقوى الدولية بالتدخل في الشؤون الداخلية ودعم بعض الأطراف في النزاع.
في خضم هذه الفوضى، تأتي تقارير عن مقتل أربعة جنود من جنوب أفريقيا في معارك ضد المتمردين، مما يسلط الضوء على الطابع الدولي المتزايد للصراع، وبينما تحاول الأمم المتحدة نشر قوات لحفظ السلام، تتهمها الأطراف المتنازعة بالانحياز.
الكونغو اليوم ليست مجرد دولة تعاني صراعات داخلية، بل تبدو وكأنها ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية، فالصراع على مواردها الطبيعية الغنية، كالذهب والمعادن النادرة، يفاقم الأزمة، بينما يبقى المدنيون الضحايا الأكبر لهذا المشهد المعقد، فإلى أين تتجه الأوضاع؟ وهل ستنجح الجهود الدولية في احتواء الأزمة، أم أن الكونغو ستنزلق إلى دوامة جديدة من العنف؟.