بيان فرنسي بريطاني ألماني: ندعو إلى استئناف المفاوضات لضمان تنفيذ وقف النار في غزة

logo
العالم

خبراء: إدارة ترامب تعزل الملف الإيراني عن غزة وأوكرانيا

خبراء: إدارة ترامب تعزل الملف الإيراني عن غزة وأوكرانيا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامبالمصدر: رويترز
18 فبراير 2025، 6:13 ص

رأى خبراء في الشأن الأمريكي والعلاقات الدولية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل بشكل كبير على فصل تعاملها مع إيران وبرنامجها النووي ومحاولات ترويضها عبر سياسة الضغوط القصوى، عن ملفي الحرب في غزة والأزمة الأوكرانية، حتى لا تستغل طهران أي علاقة لها بهذه الأزمات كأوراق رابحة في مباحثاتها مع واشنطن.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يتعهد بـ"إنهاء المهمة" ضد إيران بدعم من ترامب

 وأوضح الخبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن توجيه ضربات عسكرية مباشرة إلى إيران من جانب إسرائيل وبمساندة أمريكية، ليس على جدول أعمال ترامب الذي يراهن على مفعول العقوبات وتشديدها على طهران، لتكون جاهزة لشروطه في الوقت الذي يرى فيه الرئيس الأمريكي أن الحل العسكري سيكون له استغلال جيد من جانب إيران على عدة مستويات، وسيقوي أشكال تعاونها وتحالفها مع الصين وروسيا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد تعهد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بـ"إنهاء المهمة" ضد إيران، مؤكدا أن بلاده لن تتراجع في معركتها ضد نفوذ طهران في المنطقة، وذلك بدعم مباشر من ترامب.

عقوبات وعزلة

ويقول الخبير في الشؤون الأمريكية، ألداه يعقوب، إنه لن تكون هناك ضربات على إيران من قبل أمريكا وإسرائيل بقدر ما سيكون هناك مواصلة لسياسة الضغوط القصوى على طهران إلى أبعد مدى.

وأوضح يعقوب أن العمل على مواصلة العقوبات الاقتصادية وكذلك فرض نوع من العمل على العزلة السياسية على إيران وتجفيف منابع حواضنها إقليميا، بداية من لبنان وصولا إلى سوريا ومستقبلا العراق واليمن، يجعل طهران تتودد المباحثات وتقبل بالشروط كافة، في وقت لن يحقق فيه ضربها عسكريا أي جانب من المكاسب التي تتحقق بالعقوبات، بل سيساعدها.

 ويعتقد يعقوب أن إيران ستخضع لإرادة الإدارة الأمريكية خلال الفترة المقبلة ولو بشكل غير مباشر في ظل استخدام عصا العقوبات، وسيتبعها التلويح بالجزرة التي ستنعكس في سياسة تحريك المفاوضات من تحت الطاولة عبر لقاءات تجمع مسؤولين أمريكيين وإيرانيين، من أجل الوقوف على الشكل الجديد الخاص بالملف النووي الإيراني.

 وبين يعقوب أن إيران حاليا "جريحة" بعد كل الضربات التي تلقتها من فقد الحلفاء والأذرع مع عقوبات تجعل الوضع الاقتصادي الداخلي عصيبا للغاية، ومن ثم لا تقوى على منازلة أمريكا وإسرائيل، في وقت لا يتم فيه سماع الصوت العالي بالشكل والفعل المعتاد عليهما من قبل طهران لاسيما بعد ما تعرض له حزب الله الذي كان يمثل الذراع القوية لإيران في الشرق الأوسط.

 وذكر يعقوب أن المفاوضات ستأخذ مسارات خلال الأشهر القادمة، تذهب إلى اتفاق نووي آخر، يقبل الغرب من خلاله بإيران شبه المحايدة عن الأوضاع في الشرق الأوسط، لتدارك حجم الخسائر التي تعاني منها.

فصل واضح

ويرى الباحث في العلاقات الدولية، أحمد سعيد، أن تعامل واشنطن أو تل أبيب مع الملف الإيراني، ليس قائما على مستجدات في ملفات أوكرانيا أو غزة، وذلك على الرغم من ارتباط طهران بهما.

وأضاف سعيد أن هناك فصلا واضحا من جانب الولايات المتحدة للملف الإيراني عن الملفات الأخرى، في ظل العمل على عدم دخول أي طرف دولي، سواء في المباحثات مع طهران أو  العقوبات التي تفرض عليها من جهة، ومن جهة أخرى، لمنع إيران من استغلال أي ملف قد يمنحها التواجد فيه أوراقا رابحة في مباحثاتها مع واشنطن.

ولفت سعيد إلى أن توجيه ضربات عسكرية مباشرة إلى إيران من جانب إسرائيل، بمساندة أمريكية، ليس على جدول أعمال ترامب؛ إذ أصبح الرهان على المباحثات وتطويع طهران واستخدامها بعد ترويضها هو ما يهم الرئيس الأمريكي.

وذكر أن هذا يعود لعدة أسباب في صدارتها عدم فتح الطريق للصين للاستفادة من هذه الورقة خلال المواجهة القائمة وما يجهزه في هذا الصدد، على المدى القريب، بالإضافة إلى تأكد ترامب من أن الحل العسكري سيكون له استغلال جيد من جانب إيران على عدة مستويات، وسيقوي أشكال تعاونها وتحالفها مع الصين وروسيا.

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الأمريكي: إيران لن "تكون أبداً قوة نووية"

 وأردف سعيد أن ترامب استطاع أن يذهب مع نتنياهو إلى خريطة طريق تتعلق بنزع مخالب إيران وجعلها بلا أي تهديد تجاه إسرائيل، من خلال التعامل مع البرنامج النووي بالشروط التي تزيل أي خطر تجاه تل أبيب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات